بحث سبل تفعيل الآليات المنصوص عليها في وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا – حدث كم

بحث سبل تفعيل الآليات المنصوص عليها في وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا

بحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، اليوم الإثنين بالرباط، مع نظيره الإسباني السيد جوزيف بوريل، سبل تفعيل الآليات المنصوص عليها في وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، الموقعة بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك فيليبي السادس إلى المملكة المغربية في فبراير الماضي. وكان قد تم، خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني بمناسبة هذه الزيارة الرسمية ، التوقيع على مذكرة تفاهم تؤسس لشراكة استراتيجية متعددة الأبعاد بين المملكتين المغربية والاسبانية. وأوضح السيد بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الإسباني عقب مباحثاتهما، أن الوثيقة حول الشراكة الاستراتيجية تنص على هياكل لتعزيز الحوار السياسي والتعاون الأمني، مضيفا أنها ترمي كذلك إلى إعطاء دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية الثنائية. وتابع أن هذه الوثيقة تنص أيضا على تعزيز التبادل الثقافي والتعارف المتبادل بين الشعبين الجارين، منوها بالاتصالات المتواصلة والتفاعل المنتظم بين المغرب وإسبانيا.

وقال السيد بوريطة إن اللقاء شكل كذلك مناسبة لاستعراض العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، مشيرا إلى أنه تباحث أيضا مع السيد بوريل حول الاجتماع رفيع المستوى الذي سيتم تنظيمه بداية السنة المقبلة، والذي سيمكن من البناء على انجازات زيارة الملك فيليبي السادس إلى المغرب وزيادة تعزيز العلاقات الثنائية.

وسجل أن هذا الاجتماع سيسبقه المنتدى البرلماني المغربي-الاسباني، مذكرا بأن آخر اجتماع رفيع المستوى تم عقده قبل أربع سنوات باسبانيا.

وأكد السيد بوريطة أن المباحثات مع نظيره الاسباني شكلت كذلك مناسبة لمناقشة الاستحقاقات المقبلة على المستوى الأورو-متوسطي، وفي شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مسجلا أن المملكتين تتقاسمان نفس الرؤى حول مجموعة من هذه القضايا الإقليمية.

كما نوه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بتعزيز الدينامية الثنائية وبالمشاورات السياسية المستمرة بين المغرب وإسبانيا.

من جهة أخرى ، اعتبر السيد بوريطة أن اسبانيا اضطلعت بدور حيوي في تعزيز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، لاسيما خلال السنتين الأخيرتين اللتين عرفتا “ملفات قضائية صعبة”، مؤكدا أن “حسن نية والتزام أصدقائنا الاسبان، على الخصوص، مكننا من الخروج مرفوعي الرأس، واليوم يمكننا الإنخراط في آفاق أخرى “. وبعد أن ذكر بأن المغرب يحتفي هذه السنة بمرور 50 سنة على إقامة علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، اعتبر الوزير أن السياق يقتضي إلقاء نظرة مختلفة على هذه العلاقات.

وقال السيد بوريطة إن “أوروبا تتغير، والمغرب يتغير، والسياق الإقليمي يتحرك”، مسجلا أهمية التفكير في مستقبل هذه العلاقات.

وأضاف أن المغرب عمل دوما على بناء علاقة متنامية مع أوروبا، داعيا إلى البحث عن الآليات التي ستمكن هذه العلاقة من التكيف مع هذه التطورات. وأكد السيد بوريطة أن المغرب كان دائما رائدا في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، مسجلا أن المملكة تتطلع ، عشية اجتماع مجلس الشراكة، إلى أن تقدم للأوروبيين رؤية حول مستقل هذه العلاقات.

و.م.ع

التعليقات مغلقة.