عبد الحق التازي يقدم النسخة الفرنسية لمؤلفه “مذكرات مناضل” – حدث كم

عبد الحق التازي يقدم النسخة الفرنسية لمؤلفه “مذكرات مناضل”

قدم المناضل والسياسي المغربي عبد الحق التازي، اليوم الجمعة بالرباط، كتابه “مذكرات مناضل” الذي يسلط فيه الضوء على بعض الأحداث التي طبعت تاريخ المغرب الحديث قبل وبعد الاستقلال.
وذكر السيد عبد التازي ، الذي حل ضيفا على المنتدى الثقافي لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الكتاب، الذي قام فيه بالتعليق على بعض الأحداث الإرهابية التي هزت العالم بأسره، هو ترجمة للمؤلف الذي نشره باللغة العربية في يوليوز 2015 تحت عنوان : “مذكرات في النضال الوطني السياسي والدبلوماسي”. وأبرز أن كتابه موجه بالأساس للشباب ولكل من لم يعش هذه الفترات من تاريخ المغرب القريب قبل وبعد الاستقلال، مشيرا إلى فترة ما قبل الاستقلال التي تميزت بالكفاح الشجاع للشعب المغربي المعبأ بالحركة الوطنية التي كانت مرتبطة بالسلطان سيدي محمد بن يوسف ونفيه في غشت 1953 ثم تشبث الحركة الوطنية برجوع السلطان إلى عرشه.
وعرج الكاتب على فترة ما بعد الاستقلال التي كانت فيها ملحمة بناء المغرب الحديث المعتز بتاريخه الطويل المعتز بانتمائه إلى الحضارة الإسلامية المتشبث بحريته وسيادته. واعتبر أن هذا اللقاء يأتي في ظروف مواتية، خاصة بعد مبادرة جلالة الملك محمد السادس من أجل استرجاع مقعد المغرب في الاتحاد الإفريقي والمعلنة في خطابه التاريخي لقمة الاتحاد الافريقي التي انعقدت مؤخرا بالعاصمة كيغالي .
وروى التازي بالتفصيل “المؤامرة الدنيئة التي دبرها آدم كودجو الأمين العام لمنظمة الاتحاد الإفريقي لقبول الجمهورية المزعومة في المنظمة “، ضدا على قوانينها وعلى المشروعية ، مضيفا أن “هذه المؤامرة الدنيئة للأمين العام سلبت كل مصداقية لمنظمة الوحدة الإفريقية إلى الأبد “. وحسب هذا المناضل السياسي فإن عمل المغرب في الاتحاد الإفريقي بعد رجوعه لمقعده الطبيعي سيكون مكللا بالنجاح، خاصة أن عدد مناصري الانفصال بات يتقلص بفعل الجهود التي تبذلها المملكة من أجل التعاون جنوب-جنوب والذي يلبي رغبات البلدان الإفريقية. وأكد السيد التازي أن السياسة التعاون جنوب-جنوب، التي ينهجها المغرب أعطت ثماراها ، خاصة بفضل الزيارات المتوالية التي قام جلالة الملك مرفوقا بوفود سيدات ورجال الأعمال ذوي الخبرة ، مضيفا أن النتيجة كانت إقدام 28 دولة إفريقية تمثل أغلبية الدول الإفريقية على تبني مبادرة المغرب للرجوع إلى “عائلته الطبيعية إفريقيا ” .
كما تطرق السيد عبد الحق التازي، في هذا الكتاب، إلى مساره كمناضل سياسي ومسؤول حكومي.
وشغل السيد التازي، من مواليد مدينة فاس سنة 1939، وهو مهندس زراعي متخصص في الهندسة القروية، منصب المدير العام للمكتب الوطني للتجديد القروي.
وفضلا عن مهامه الانتدابية، كمستشار بلدي ونائب برلماني ثم عضوا بمجلس المستشارين، شغل السيد التازي، عدة مناصب من قبيل وزير التخطيط، وكاتب الدولة في تكوين الأطر، بوزارة التعليم، وكاتب الدولة في التعاون بوزارة الشؤون الخارجية وكاتب الدولة في الشؤون الخارجية.

و.م.ع/ حدث كم

 

التعليقات مغلقة.