ورزازات تحتضن من 15 إلى 17 يونيو الجاري مؤتمرا دوليا حول الكنوز البشرية الحية والتدبير المستدام للبيئة – حدث كم

ورزازات تحتضن من 15 إلى 17 يونيو الجاري مؤتمرا دوليا حول الكنوز البشرية الحية والتدبير المستدام للبيئة

ينظم المركز الدولي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في الحكامة المجالية والتنمية المستدامة بالواحات والمناطق الجبلية، من 15 إلى 17 يونيو الجاري بورزازات، مؤتمرا دوليا حول موضوع “الكنوز البشرية الحية والتدبير المستدام للبيئة والموارد الثقافية السياحية .. مقاربات في الذكاء الترابي لتنمية الواحات والمناطق الجبلية والمجالات القروية المغاربية والإفريقية والأورومتوسطية”.

وأوضح بلاغ للمركز، توصلت وكالة المغرب العربي بنسخة منه، أن هذا اللقاء ينظم بشراكة مع مؤسسة ورزازات الكبرى، وبدعم من مجلس جهة درعة-تافيلالت وبتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية، وعدد من المجالس الجماعية وجمعيات من المجتمع المدني.

وسيناقش المشاركون خلال هذا اللقاء مواضيع تتمحور، على الخصوص، حول “الكنوز البشرية الحية، التاريخ والذاكرة المغاربية المشتركة في العمق الإفريقي والأورومتوسطي”، و”مهارات الكنوز البشرية الواحية وتدبير الفلاحة التضامنية والموارد المائية”، و”الكنوز البشرية والمعارف المحلية للحفاظ على المنظومات الواحية والجبلية .. الأنماط والأشكال التقليدية للتأقلم مع التغيرات المناخية وتدبير الاشكاليات البيئية”.

كما سيتطرقون إلى محاور تهم “الكنوز البشرية والتثمين المستدام للقصور والقصبات والتراث المعماري التقليدي”، و”الكنوز البشرية والمقاربات التنموية الجديدة من خلال نماذج الذكاء الترابي لتنمية المجالات المغاربية والإفريقية والاورومتوسطية”، و”السياحة الثقافية والبيئية وتثمين الموارد المحلية والتسويق الترابي بالمجالات الواحية والمناطق الهشة بالمجالات المغاربية والإفريقية والاورومتوسطية”، و”الكنوز البشرية المهاجرة، الرأسمال المهاجر، والتنمية الترابية”.

وأكدت ورقة تأطيرية للقاء أن الجذور الأولى للاهتمام الدولي بالكنوز البشرية، وخاصة حماية التراث، تعود إلى سياق التحولات الكبرى التي شهدها العالم بعد الحربين العالميتين، والتي كان من مخلفاتهما التدمير الواسع للبنيات البشرية والتراثية بمكوناتها ومركباتها المختلفة.

وأبرزت أنه وكرد فعل على ذلك، بادر المجتمع الدولي إلى تبني مجموعة من الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تروم حفظ وحماية هذا الرأسمال أو الكنوز من التدهور والإهمال، خاصة مع إحداث منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم (يونسكو) التي اعتبرت بمثابة المسؤول الأول عن التراث الإنساني الطبيعي والثقافي.

وأوضحت أن الكنوز البشرية الحية تشكل منفذا هاما لخلق التنمية بالمجالات المغاربية والإفريقية، حيث تظل هذه الكنوز في خدمة التراث الثقافي المادي وغير المادي، كما تشكل مصدرا مهما في سرد التاريخ الشفهي الثري الذي يسهم في ادراج هذه المناطق الهشة في عجلة التنمية.

وذكرت باعتماد المغرب وباقي الدول المغاربية والأورومتوسطية في هذا الإطار، مفهوم التنمية المستدامة في إستراتيجيتها التنموية، لكونها تعزز التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وذلك بهدف تحسين التدبير المستدام للموارد الطبيعية وتشجيع الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل والتي تحترم البيئة والثقافة المحلية.

واعتبر المصدر ذاته أن “الاهتمام بالتراث البشري المحلي، وكل إنتاجات الكنوز البشرية الحية من صناعة تقليدية ومهارات محلية في تدبير الفلاحة والمياه، وأساليب وحنكة تشييد العمارة الطينية من قصور وقصبات، سيساهم لا محالة في تنويع العرض السياحي وتثمينه، علما أن مختلف الدول المغاربية جعلت من القطاع السياحي رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.

ح/م

التعليقات مغلقة.