” الأمل في المستقبل ” جمعية مغربية ملتزمة بالدفاع عن حقوق المهاجرين في إسبانيا – حدث كم

” الأمل في المستقبل ” جمعية مغربية ملتزمة بالدفاع عن حقوق المهاجرين في إسبانيا

سناء الوهابي : تلتزم جمعية ” الأمل في المستقبل ” التي تأسست عام 2012 بمدينة ( مالبيكا دي طاخو ) التابعة لإقليم طلطلية ( إسبانيا ) بالدفاع عن حقوق المهاجرين ودعم وتعزيز اندماجهم في بلد الاستقبال مع تقديم المساعدة والدعم لفائدتهم .

وتهتم هذه الجمعية بالقضايا المرتبطة بدعم وتعزيز التقارب الثقافي والاجتماعي بين المغرب وإسبانيا والدفاع عن حقوق أفراد الجالية المغربية المقيمين في إسبانيا مع التركيز على مكافحة العنف ضد المرأة وتحسين وضعيتها وتقوية استقلاليتها وتمكينها إلى جانب تقديم الدعم والمساعدة للأشخاص الذين يوجدون في وضعية صعبة .

وتعتمد جمعية ” الأمل في المستقبل ” في تحقيق أهدافها المتمثلة في تقوية وتعزيز العلاقات بين أفراد الجالية المغربية المقيمين في إسبانيا وتكريس قيم ومبادئ التضامن والاحترام المتبادل والعيش المشترك والانفتاح على المجتمع المضيف وتعزيز ارتباط الأجيال الصاعدة بهويتهم على مجموعة من المبادرات والأنشطة والتظاهرات التي تنظمها دوريا منها لقاءات ثقافية وندوات عملية ومبادرات اجتماعية وخيرية إلى جانب تنظيم إفطارات جماعية خلال شهر رمضان المبارك وحفلات وأمسيات للاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية والوطنية .

وقالت عزيزة السهلي رئيسة جمعية ” الأمل في المستقبل ” إن الهدف الرئيسي الذي كان وراء إحداث هذه الجمعية هو إسماع صوت أفراد الجالية المغربية المقيمين في إسبانيا والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم وتسليط الضوء على الكفاءات والمواهب التي يتمتعون بها مع دعم وتعزيز اندماجهم السلس في بلد الاستقبال .

وأضافت عزيزة السهلي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن أعضاء هذه الجمعية يستهدفون من خلال العديد من المبادرات والتظاهرات والاتصالات إبراز الإسهامات المتميزة للجالية المغربية في تنمية وتطوير الاقتصاد الإسباني وتعزيز ودعم إشعاعه الدولي مع تحفيز الشباب على أن يكون لهم الأمل في المستقبل والتشبث بهويتهم المغربية التي تعد مصدر فخر لهم .

وأشارت هذه الناشطة الجمعوية إلى أن العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمين في إسبانيا حققوا تميزا متفردا في مجموعة من المجالات مضيفة أنه من الواجب دعمهم وتشجيعهم على مواصلة التألق وإبراز والتعريف بإنجازاتهم من أجل نقل صورة حقيقية وإيجابية عن هذه الكفاءات وبالتالي إلهام الأجيال الصاعدة حتى تسير على نفس النهج .

وقد تمكنت جمعية ” الأمل في المستقبل ” من خلال أنشطتها وتظاهراتها الثقافية والاجتماعية والفنية التي تنظمها بدعم وتعاون مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة وكذا سفارة المغرب في مدريد من المساهمة بشكل كبير ولافت في دعم وتقوية العلاقات المتميزة القائمة بين المغرب وإسبانيا والتعريف بالتاريخ العريق والحضارة المتفردة للمملكة لدى المجتمع الإسباني .

وأكدت عزيزة السهلي أن طموحها في إطار الجهود التي تبذلها بمعية مختلف أعضاء الجمعية والجهات الداعمة لها يتمثل في إن إنشاء ” بيت للمهاجرين المغاربة ” من أجل المساهمة في تعزيز وتقوية العلاقات بين أفراد الجالية المغربية المقيمين في إسبانيا وتعزيز اندماجهم في المجتمع مع دعم قيم التسامح والتضامن والعيش المشترك وهي القيم التي تشكل اللحمة الرئيسية والمحورية للهوية المغربية .

ولتحقيق أهدافها النبيلة تقوم هذه الجمعية بتنظيم العديد من المبادرات والأنشطة التضامنية بالمغرب تستهدف بالخصوص تقديم الدعم والمساعدة للساكنة في المناطق النائية خاصة في العالم القروي وتشجيع تمدرس الأطفال وذلك بدعم من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة .

كما تشارك الجمعية في مختلف الأنشطة والتظاهرات التي تنظم في جميع أنحاء العالم والتي توجه للاحتفاء بالثقافة والحضارة والتقاليد المغربية العريقة وبقيم الانفتاح والتسامح والعيش المشترك التي تدافع عنها المملكة .

وبخصوص المشاريع المستقبلية لجمعية ” الأمل في المستقبل ” أكدت السيدة عزيزة السهلي أنها تتمثل في تطوير شراكات مع الجمعيات المغربية والإسبانية التي تنشط في المجال الاجتماعي وذلك بهدف تكريس قيم التضامن والدعم والمساعدة لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا وتشجيعهم ومساعدتهم على الاندماج السلس في بلد الإقامة .

وقد نجحت الجمعية بما راكمته من تجارب وخبرة منذ انطلاقتها في عام 2012 من أن تجد لنفسها موطئ قدم ضمن العمل الجمعوي في إسبانيا وأن تصبح بالتالي مرجعا في مجال مصاحبة المهاجرين ومواكبتهم والدفاع عن حقوقهم بدون تمييز بسبب الدين أو الجنس واللون أو اللغة .

ح/م

التعليقات مغلقة.