التوقيع على أول مذكرة تفاهم للتعاون البرلماني تؤسس لمجموعة الصداقة المغربية-الإيرلندية

أعطت زيارة العمل و الصداقة التي قام بها يومي الأربعاء و الخميس الماصيين، رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي لدبلن، بدعوة من نظيره شون اوفيريل رئيس جمعية جمهورية ايرلندا زخما جديدا للعلاقات الثنائية.

و توجت هذه الزيارة ، الأول من نوعها لرئيس مجلس النواب المملكة لهذا البلد ، بالتوقيع على أول مذكرة تفاهم للتعاون البرلماني تؤسس لمجموعة الصداقة المغربية-الإيرلندية المدعوة للاضطلاع بدور هام في بث الدينامية و تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين في إطار الدبلوماسية البرلمانية .

وكانت هذه الزيارة الرفيعة المستوى أيضا مناسبة لإجراء مباحثات مع العديد من المسؤولين الإيرلنديين ، خاصة رئيس الجمعية الإيرلندية و أعضاء بالحكومة.

كما استقبل السيد المالكي ،أمس الخميس من قبل رئيس جمهورية إيرلندا مايكل دانييل هيغينز .

وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بخصوص حصيلة الزيارة ، أبرز رئيس مجلس النواب أن الخلاصات الرئيسية لهذه اللقاءات تتمثل في “الإرادة السياسية البالغة القوة التي تحذو جمهورية إيرلندا في تعزيز وتعميق وتطوير تعاونها مع المغرب”.

وقال السيد المالكي أنه من أجل تحقيق ذلك لابد من خلق الوسائل و توفير الشروط الكفيلة بتشجيع هذا التقارب”، مشددا على ضرورة تطوير النقل الجوي و البحري بين البلدين” ، على اعتبار انه هناك إمكانات هائلة في هذا المجال.

و أكد السيد المالكي كذلك أن الفلاحة هي محرك النمو الاقتصادي في إيرلندا و المغرب ، فيما يتنامى قلق الإيرلنديين من التأثير “المحتمل” للبركسيت ، مسجلا أن هذه الزيارة كانت مناسبة لشرح إمكانية انفتاح هذا البلد على “السوق المغربية، و أيضا على إفريقيا”.

وأضاف السيد المالكي أنها شكلت كذلك فرصة لتذكير الجانب الإيرلندي بأحد أكبر الأوراش التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وهو ورش التعاون جنوب-جنوب من خلال مشاريع مهيكلة تستجيب بشكل شبه كلي لحاجيات الساكنة الإفريقية”.

و أبرز في هذا السياق، أن المسؤولين الإيرلنديين كانوا منفتحين للغاية ” ، و واثقون في أفاق تطوير العلاقات الثنائية في العديد من الميادين. و تطرق السيد المالكي أيضا إلى الإمكانات الكبيرة التي يتيحها التعاون الجامعي مع إيرلندا ، مشيرا إلى أن سفارة المغرب في دبلن “طورت العديد من الشبكات من أجل إرساء أسس تعاون جامعي مثمر عبر إبرام اتفاقيات مع العديد من الجامعات المغربية”.

ح/م