أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير تخلد بالعرائش الذكرى 438 لمعركة وادي المخازن – حدث كم

أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير تخلد بالعرائش الذكرى 438 لمعركة وادي المخازن

العرائش : خلدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ،أمس الخميس بمنطقة السواكن (إقليم العرائش) ، الذكرى 438 لمعركة وادي المخازن ، بحضور السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وعامل إقليم العرائش السيد مصطفى النوحي وعدد من قدماء المقاومين والحركة الوطنية وأسرهم وشخصيات وطنية .
وأكد السيد الكثيري، في كلمة بالمناسبة، على أبعاد ومرامي تخليد ذكرى وادي المخازن ،التي تشكل بالنسبة للمغاربة احتفاء بقوة عزيمتهم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها ،ولمواجهة التحديات والصعاب التي تعترضهم في مختلف مناحي الحياة .
واعتبر أن هذا الاحتفاء المتجدد كل سنة يخلد أيضا ملاحم المغرب المجيدة التي سطر فصولها من ذهب العرش المغربي المجيد وأبطال أفذاذ عملوا على إعلاء كلمة الحق والدفاع عن سيادة المملكة ،خاصة وأن معركة وادي المخازن ،كباقي المعارك التي خاضها المغاربة بشجاعة ونكران الذات ،لم تكن مواجهة عسكرية صرفة بقدر ما كانت حدثا تعدى الحدود الجغرافية والزمكانية ليلامس قضايا أخرى تتعلق بظروف إقليمية ودولية معقدة.
وأبرز أن الاحتفاء بهذه الذكرى يعكس أيضا قدرة المغاربة تاريخيا على كسب الرهانات والملاحم التي نبغها الشعب المغربي انطلاقا من معركة وادي المخازن مرورا بمعركة التحرير بقيادة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، ومعركة البناء واستكمال الوحدة الترابية على يد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني ، وبعدها معركة التنمية المستدامة والتطور والتقدم والازدهار والاستقرار، التي يقودها ببعد نظر وتبصر حكيم صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف السيد الكثيري أن اهتمام المغاربة بتخليد أبرز محطاتهم التاريخية المجيدة ،بالإضافة إلى كونها تعكس الوفاء للذاكرة الوطنية ،فإنه اعتراف بجميل صنيع أبطال المغرب بقيادة ملوك المغرب الأفذاذ ، من ضمنهم ملوك الأسرة العلوية ،وما قدموه من تضحيات حتى تبقى راية المغرب دائما خفاقة وشامخة .
وأكد أن الأحداث الوطنية الحديثة منها والقديمة ،تعد مفخرة للمغرب والمغاربة ولتاريخهم التليد ،وكذا محطة لأخذ العبر البليغة من تلاحم العرش والشعب ولاستحضار قيم المغاربة الروحية والوطنية والدينية والمواطنة الإيجابية ، وتجديد التمسك بالمستقبل الزاهر .

وفي هذا السياق، اعتبر السيد الكثيري ،بعد أن استعرض الظروف التي سبقت المعركة والتي واكبتها والأصداء التي تركتها بعد الانتصار المغربي البين ، أن معركة وادي المخازن تعد منارة مشعة في التاريخ المغربي وذات أبعاد جيواستراتيجية .
ودعا السيد الكثيري إلى استمرار التعبئة الوطنية للوقوف في وجه أعداء الوحدة الترابية للمملكة وراء قائد البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مشيدا بمبادرة جلالته بالعودة إلى الأسرة المؤسسية الإفريقية، التي تعكس حرص المغرب على مواصلة الدفاع عن مصالحه وتقوية مجالات التعاون مع شركائه سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي .
وأشار إلى أن المندوبية السامية تجعل من أولى اهتماماتها صيانة الذاكرة الوطنية بتشجيع عقد الندوات، والأيام الدراسية وإصدار الكتب، مع إقامة شبكة لفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة.
ومن جهة أخرى ،تم بالمناسبة تكريم خمسة مقاومين متوفين ،وهم العلمي اليونسي وأحمد عبد القادر ومحمد الحداوي، وعبد السلام مسطاج ولحسن العوني ، كما وزعت هبات مالية على أسر بعض المقاومين ،وقدم الكاتب سعيد الحاجي نسخة من إصداره الأخير ” القصر الكبير خلال مرحلة “الحماية” (1912-1956) .

map

 

التعليقات مغلقة.