الاتحاد المغربي للزجل : الاعتناء بالرأسمال غير المادي هو الضامن لسيرورة الخصوصية الثقافية وحاميها من التلاشي – حدث كم

الاتحاد المغربي للزجل : الاعتناء بالرأسمال غير المادي هو الضامن لسيرورة الخصوصية الثقافية وحاميها من التلاشي

 

أكد الاتحاد المغربي للزجل أن الاعتناء بالرأسمال غير المادي هو الضامن لسيرورة الخصوصية الثقافية وحاميها من التلف والتلاشي ومن حالة المسح التي تعرض الشعوب وحضارتها للانقراض ، لذا بات من الضروري الاهتمام والاعتناء به.
وأوضح الاتحاد، في وثيقة أصدرها في 25 يوليوز المنصرم بعنوان “ما المغرب الثقافي الذي نود تدعيم منطلقاته” توصلت بها الوكالة اليوم الاثنين، أن هذا الاهتمام بالرأسمال غير المادي لن يتأتى إلا بالحفر عميقا في جذوره والاستحضار الدائم لروافده المتعددة (العربية، الأمازيغية، اليهودية، الأندلسية، الحسانية، العامية، الإفريقية) بكل امتداداتها الشرقية والغربية، الشمالية والجنوبية.
وأضاف أن هذا ما جعل من المغرب ملتقى حضارات يستدعي تسليط الضوء على كنوزه المطمورة بما يعنيه من اهتمام بالمحلية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ لضمان الكونية غير القائمة على الاستلاب بل على التلاقح الحضاري وتبادل التأثر والتأثير دون الانشداد إلى ماضوية مقيتة تحاصر الإبداع وتدافع الأفكار، وتدعو إلى فكر تبريري اتكالي عاجز أصلا على مواكية العصر. واشار المصدر إلى أن هذا الأمر يدعو بإلحاح إلى التضامن اللامشروط بين كل فعاليات المجتمع المدني الوطنية والدولية، الداعية إلى المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية والدفاع عن حقوق الإنسان كما نصت عليها المواثيق الدولية.
وأكد الاتحاد أن أجرأة هذه المباديء الكبرى في صيانة الرأسمال غير المادي والاهتمام به لن تتأتي إلا باعتماد الحداثة فكرا يدعو باستمرار إلى تجديد آليات التفكير ووضع استراتيجية ثقافية تحكم تدبير الشأن العام وتجنبه العشوائية والارتجالية وقرارات منتصف الطريق.
وشدد على أن العمل الدؤوب للمؤسسة الملكية، “صمام الأمان مع كل ماتحمله من عراقة وتاريخ وقدرة على التكيف مع مستجدات الحداثة”، لتحديث الرأسمال الاقتصادي وفتحه على آفاق وبدائل مثمرة يجسد “تعبيرا مريحا عن سعيها الصادق لتحرير العنصر البشري من الأساليب العتيقة والتدابير المتجاوزة”.
وخلصت الوثيقة إلى أنه أمام الثورة الرقمية وما ينتج عنها من تطور شامل للوسائل السمعية البصرية وانفتاح القطاع الإعلامي على أحدث الوسائل التكنولوجبة بثا وتلقيا، أصبح من اللازم طلبا للملاءمة والمواكبة والانسجام، “ضبط التموقع وحسم الموقف وتبني الاختيار الحداثي الشعبي بما يتماشى مع ضرورة الشفافية والوضوح”.
  map

 

 

التعليقات مغلقة.