استقبل سفير المغرب بكوت ديفوار، عبد المالك كتاني، امس الإثنين بأبيدجان، من قبل رئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية أمادو سوماهورو.
واستعرض الجانبان تاريخ العلاقات المغربية الإيفوارية وكذا آفاق تطورها في جميع المجالات.
وفي مستهل هذا الاجتماع، أشاد السيد سوماهورو بالطابع الفريد للعلاقات بين المغرب وكوت ديفوار، التي تستحق أن تكون “نموذجا” للتعاون جنوب- جنوب.
وقال المسؤول الإيفواري إنه بالنظر إلى الإمكانات التي يتوفر عليها البلدان على جميع المستويات، “يتعين علينا مواصلة تطوير هذه الروابط المتميزة من أجل تحقيق أقصى فائدة للشعبين الشقيقين”.
وفي ما يتعلق بالتعاون البرلماني الثنائي، أبرز السيد سوماهورو أنه سيقوم بزيارة رسمية للمغرب في شتنبر المقبل، من أجل إعطاء، بالإضافة إلى أمور أخرى، دفعة لمجموعة الصداقة التي أنشأتها المؤسستان التشريعيتان.
وقال “نحن نخطط أيضا لعقد اجتماعات من أجل صياغة مذكرة تفاهم تحكم العلاقات بين المؤسستين البرلمانيتين”.
وبخصوص الدورة الـ27 للجمعية الجهوية الإفريقية التابعة للجمعية البرلمانية للفرنكفونية، التي انعقدت مؤخرا بالمغرب، أشاد السيد سوماهورو ب “التنظيم الجيد ” للمملكة لمختلف الاجتماعات المتعلقة بهذه التظاهرة.
وقال “نحن نعول على دعم المغرب لتنظيم الدورة ال 45 للجمعية الجهوية الإفريقية التابعة للجمعية البرلمانية للفرنكفونية في يوليوز المقبل في أبيدجان”.
و خلص السيد سوماهورو إلى أن جميع الإيفواريين لديهم حب “خاص جدا” للمغرب، وهو بلد “معتدل” يقف كمدافع قوي عن السلام في إفريقيا وفي العالم.
من جانبه، هنأ سفير المغرب السيد سماهورو على انتخابه رئيسا للجمعية الوطنية الإيفوارية.
كما أكد على دعم المغرب والتزامه بجانب كوت ديفوار، منوها بدينامية التعاون الثنائي بفضل الزيارات العديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذ البلد .
وحسب الدبلوماسي المغربي، فإن علاقات محور الرباط – أبيدجان شهدت طفرة نوعية، وتطورا دائما، مما يعطي زخما للتعاون جنوب – جنوب، الذي حظي باهتمام كبير من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا .
وفي سياق آخر، دعا السيد كتاني إلى تكثيف التبادل في كل جوانب التعاون النموذجي الذي يجمع البلدين، معربا عن استعداد السفارة المغربية لإطلاع النواب الإيفواريين والفاعلين الآخرين بمجمل المشاريع التي أ طلقت في إطار هذا “التعاون النموذجي”.
وعلى المستوى التجاري، نوه رئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية، وزير التجارة السابق، بالتطور الهائل في التدفقات التجارية بين البلدين ، وخاصة في السنوات الأخيرة.
ومن جهته، أشار السيد كتاني إلى أن المغرب يحتل المرتبة الأولى بين ثلاثة مستثمرين خواص بكوت ديفوار، حيث تم تعبئة حوالي 313 مليون أورو في قطاعات مختلفة خلال 5 سنوات، وفقا لبيانات مركز انعاش الاستثمارات في كوت ديفوار .
وقال السفير المغربي، في هذا الصدد، “نحن نعمل على تعزيز الصادرات والإستثمارات الإيفوارية في المغرب” والمساهمة في تحقيق التوازن في الميزان التجاري بين البلدين الشقيقين”.
كما شكل هذا اللقاء فرصة لكلا الجانبين لبحث سبل تعزيز العلاقات البرلمانية، بما يخدم جميع أشكال التعاون المغربي- الإيفواري.
وخلص المسؤولان إلى أن التعاون البرلماني المتزايد بين البلدين سيعمل على تنشيط وتكثيف العلاقات التي تجمع بينهما .
حضر اللقاء السكرتير العام للجمعية الوطنية الإيفوارية والعديد من أعضاء هذه المؤسسة.
ح/م
التعليقات مغلقة.