الرباط: مؤسسة الوسيط تقدم مشروع تطوير منظومتها المعلوماتية – حدث كم

الرباط: مؤسسة الوسيط تقدم مشروع تطوير منظومتها المعلوماتية

قدمت مؤسسة وسيط المملكة المغربية، اليوم الثلاثاء بالرباط، مشروعها الرامي إلى تطوير منظومتها المعلوماتية، الذي تم تمويله في إطار المساعدة التقنية من طرف الاتحاد الأوروبي وبتدبير من وزارة الاقتصاد والمالية.

وتهدف هذه المنظومة، التي عرضت معالمها خلال ندوة إخبارية، إلى تشجيع التكنولوجيات الجديدة لتحسين التواصل بين مؤسسة الوسيط والمرتفقين، من خلال إحداث منصة إلكترونية للشكايات وكذا تقليص آجال معالجة الشكايات المرفوعة ضد الإدارات عبر إنشاء منصة ربط إلكتروني “أونلاين”. وتسعى مؤسسة الوسيط عبر هذا المشروع إلى إجراء هيكلة داخلية في مجال الولوج للمعلومات والخدمات، وصياغة برامج معلوماتية فعالة من أجل تدبير عملية تتبع الشكايات وإرساء مراقبة ذات جودة أثناء تدبير البنيات التقنية للمؤسسة، وتأهيل قدرات المؤسسة للاضطلاع بدورها في مجال الدفاع عن الحقوق وتعزيز الحكامة الإدارية. وفي كلمة بالمناسبة، قال وسيط المملكة، محمد بنعليلو، إن المؤسسة حريصة على أن توفر للمواطنين آلية لتقديم التظلمات عن بعد في إطار منظومة مندمجة، معلنا أنه بفضل هذه المنظومة، أصبح فضاء المواطن لتقديم التظلمات عبر الخط حقيقة مفعلة، وأن الإشعار بواسطة الرسائل النصية القصيرة أصبح متاحا لكل من تقدم بتظلم جديد عبر بوابة التظلمات عن بعد.

وأبرز السيد بنعليلو أن المؤسسة، بهذه المنظومة التواصلية، تؤسس للدخول في حقبة معلوماتية جديدة أكثر تقدما ومهنية، تغطي مبتغى تعميم استخدام المعلوميات في معالجة التظلمات وتقوي خدماتها تجاه المرتفقين عن بعد، فضلا عن التعاون مع مختلف الإدارات المعنية بالانخراط في هذه العملية.

وأكد أن هذا المشروع يضع موطئ قدم في التحديث والإدارة الإلكترونية، عبر التحكم في البنية التحتية التكنولوجية لإدارة المؤسسة وتوفير الأنظمة المعلوماتية الآمنة والبرامج والتطبيقات الكفيلة بإدارة التظلمات وتدبير المساطر وتقييم أدائها وتطويرها، والبدء في توسيع دائرة الخدمات الإلكترونية المقدمة للمرتفقين عن بعد، والتبادل الإلكتروني للمعطيات مع مختلف الإدارات الشريكة.

من جهتها، قالت المستشارة الأولى ورئيسة قسم التجارة بالاتحاد الأوروبي، ميكاييلا دوديني، إن النظام المعلوماتي الجديد سيسهل من عملية الولوج إلى المؤسسة وسيساعد المواطن على تجاوز الانشغالات والصعوبات التي تعترضه في علاقته مع السلطات العمومية.

وأضافت السيدة دوديني، في كلمة مماثلة، أن إيداع الشكايات عبر الإنترنت سيمكن من تسهيل عمل المؤسسة، معتبرة أن هذا الإجراء لا ينبغي أن يكون على حساب الوسائل التقليدية لإيداع الشكايات، ذلك أن “إمكانية الولوج للفضاء السيبراني ليست في متناول كل شخص”.

ورحبت السيدة دوديني، من جهة أخرى، بقرار المغرب القاضي بدسترة مؤسسة الوسيط، مؤكدة أن هذا الاختيار تجسيد لإرادة المملكة الرامية إلى تقوية إطارها الديمقراطي والمؤسساتي، من خلال وضع انشغالات المواطن في صلب أولوياتها. يذكر أن هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع مفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، بمشاركة كبار المسؤولين القضائيين والإداريين وممثلي الهيئات الدبلوماسية ووكالات التعاون الدولي والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، شكل مناسبة لعرض معطيات حول مختلف الجوانب الوظيفية للمنظومة المعلوماتية الجديدة من مختلف زواياها التدبيرية والخدماتية والتواصلية، فضلا عن الأوراش المصاحبة التي استهدفت تعزيز قدرات الموارد البشرية للمؤسسة وقيادة التغيير.

ويدخل مشروع تطوير المنظومة المعلوماتية لمؤسسة الوسيط، في إطار دعم الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي وتطوير علاقة الجوار عبر تنفيذ مجموعة من البرامج المنسجمة مع أهداف “إنجاح الوضع المتقدم”.

ويأتي تنفيذ هذا المشروع في سياق التصور التحديثي الذي يقوم عليه المخطط الاستراتيجي الجديد 2019 – 2023 للمؤسسة، وذلك بهدف الدخول في حقبة معلوماتية جديدة، أكثر احترافية ومهنية، تستهدف تعميم استخدام المعلوميات لتغطية جميع الإجراءات المعمول بها داخل المؤسسة، وتقوية وتطوير خدماتها المقدمة عن بعد لفائدة المواطنين، وضمان التواصل وتبادل المعطيات مع الإدارات المعنية.

و.م.ع

التعليقات مغلقة.