رئيس الجمعية الصحراوية للتنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار بجهة الداخلة وادي الذهب : النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية يهدف إلى جعل المنطقة أكثر تنافسية على الصعيدين الاقليمي والعالمي – حدث كم

رئيس الجمعية الصحراوية للتنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار بجهة الداخلة وادي الذهب : النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية يهدف إلى جعل المنطقة أكثر تنافسية على الصعيدين الاقليمي والعالمي

أكد رئيس الجمعية الصحراوية للتنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار بجهة الداخلة وادي الذهب، سيدي أحمد حرمة الله، أن النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في نونبر 2015، يهدف إلى جعل المنطقة أكثر تنافسية على المستويات الاقليمية والافريقية والعالمية.
وأوضح حرمة الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة حول “الوضع الاجتماعي والاقتصادي بالصحراء : الرهانات والآفاق” قام بتنشيطها أمس الأربعاء على هامش الدورة الثانية عشر للمنتدى الاجتماعي العالمي، أن الأقاليم الجنوبية توجد في صلب نموذج تنموي، تزامن إطلاقه بمدينة العيون مع الاحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.
في هذا الاطار، ذكر بأنه سلط الضوء خلال هذه الندوة على الاستثمارات الهائلة (77 مليار درهم) التي تم تخصيصها إلى مختلف البرامج والمشاريع التي سترى النور في مختلف القطاعات بهذه المنطقة العزيزة من البلد، لافتا إلى أن النموذج التنموي يندرج ضمن الرؤية الملكية الرامية إلى جعل هذه الاقاليم نموذجا حقيقا للتنمية المندمجة، ومركزا اقتصاديا سيضطلع بدور صلة الوصل بين المغرب وعمقه الافريقي في إطار التعاون جنوب – جنوب.
كما أبرز السيد حرمة الله الجهود المبذولة من أجل تعزيز مناخ الاقتصاد والأعمال بمنطقة الصحراء، مشيرا على سبيل المثال إلى تقوية البنيات التحتية الطرقية والمينائية وكذا تطوير قطاع الطاقات النظيفة، خاصة الشمسية والريحية.
كما تطرق في مداخلته خلال الندوة إلى الوضع الذي كان سائدا بمنطقة الصحراء قبل استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية سنة 1975، مضيفا أن المعطيات حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي خلال هذه الفترة تبرز الجهود الضئيلة المبذولة من قبل المحتمل الاسباني لتنمية المنقطة.
وبعد استعراضه لهذه المعطيات الاجتماعية والاقتصادية لسنة 1975، قدم رئيس الجمعية الصحراوية للتنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار لمحة عن الازدهار الاقتصادي الحقيقي التي تعرفه الأقاليم الجنوبية على كافة الاصعدة، معززا ذلك بالأرقام والصور.
في هذا الصدد، أشار السيد حرمة الله على سبيل المثال إلى الاستراتيجيات المتعلقة بقطاعات السياحة والصيد والصناعة التقليدية والتجارة والخدمات، مضيفا ان هذه الاستراتيجيات، التي تستفيد من استثمارات مهمة من القطاع العام، تسعى إلى ضمان انخراط أكبر للسكان المحليين في تنفيذ هذه المشاريع.
كما أشار إلى الدينامية التي اطلقتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمنطقة الجنوبية للمملكة، والتي مكنت من إنجاز 500 مشروع بغلاف مالي بقيمة 28 مليون دولار بين سنتي 2005 و 2013.
وخلص إلى ان هذه الندوة تميزت بعرض مجموعة من الأشرطة حول جهتي الداخلة – وادي الذهب و العيون – الساقية الحمراء وتطورها اجتماعيا واقتصاديا، وتقدم الأشرطة شهادات للعديد من الشخصيات الأجنبية من مختلف المشارب التي شاركت في منتدى “كرانس مونتانا” الذي انعقد مؤخرا بمدينة الداخلة، والتي أجمعت على الاشادة بالتقدم الكبير الذي شهدته المدينة وباقي الأقاليم الجنوبية.

حجث كم/ماب/الصورة من الارشيف

 

التعليقات مغلقة.