اختتام برنامج السفراء المغاربة الشباب بالأمم المتحدة بالرباط – حدث كم

اختتام برنامج السفراء المغاربة الشباب بالأمم المتحدة بالرباط

تم، اليوم السبت بالرباط، اختتام برنامج السفراء المغاربة الشباب بالأمم المتحدة، المبادرة التي تروم تسهيل انخراط أفضل في الحقل السياسي لفائدة 140 من الشباب الذين تم انتقاؤهم على الصعيد الوطني.

وتضمن هذا البرنامج، الذي يعد ثمرة شراكة بين الأكاديمية الدبلوماسية الإيطالية بالمغرب والمجلس العالمي للشباب والدبلوماسية بنيويورك، تكوينا لمدة أربعة أشهر، منذ يناير الماضي، ينسجم مع الجدول الزمني المدرسي والأكاديمي، مما أتاح للمستفيدين اكتساب مهارات في الخطابة والعمل الجماعي، وإدارة التوتر وحل المشاكل، وكذا في مجال البحث وتعميق وتنظيم العلاقات الشخصية غير الرسمية، سواء على المستوى الدولي أو في العديد من السياقات الدبلوماسية والقانونية والاقتصادية والأكاديمية.

وفي هذا الإطار، شارك المستفيدون، في فبراير الماضي بنيويورك، في ورشة لخوض تجربة عن كثب، في مجال التحديات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية الدولية.

وفي كلمة بمناسبة حفل الاختتام، المنظم حول موضوع “نجاح الدبلوماسية المغربية بين الريادة والطموح”، قال المدير التنفيذي للأكاديمية الدبلوماسية الإيطالية بالمغرب، السيد عبد الرحمن شبيب، إن برنامج السفراء المغاربة الشباب بالأمم المتحدة لقي نجاحا كبيرا بفضل الجهود المشتركة لمختلف الفاعلين على المستويات الوزارية والسياسية والدولتية.

وسجل أن مسار التكوين يسعى لتقريب الشباب، بشكل نوعي، من مسلسل اتخاذ القرار، بغية تمكينهم من أن يصبحوا سفراء مستقبليين وفاعلين في التغيير والانتقال نحو التنمية، مضيفا أن الوفد المنتقى على الصعيد الوطني شارك في ندوة نقاش بالأمم المتحدة.

وأشار، في هذا الإطار، إلى أن المشاركين اطلعوا على المقاربات التي يتعين تبنيها في مجال إدارة التوتر على الصعيد الدولي وصيغ تدبير تقارير الدول من خلال الدراسة والتحليل وأدوات اشتغال الدبلوماسية الحديثة.

وأبرز، من جانب آخر، أن المغرب عرف خلال العشرية الأخيرة تحولات عميقة فضلا عن تنوع علاقاته الدولية سواء على مستوى الفاعلين أو على مستوى التوجهات الاستراتيجية لسياسته الخارجية.

وفي السياق ذاته، اعتبر أن الدبلوماسية المغربية تشهد عهدا جديدا يتسم بانشغالات اقتصادية وأمنية واتخاذ عدد من المواقف، مستعرضا في هذا الصدد اتفاقات التبادل الحر، والأمن بمنطقة الساحل وكذا قضية الهجرة.

من جهته، ذكر مدير المركز الإعلامي للأمم المتحدة في المغرب فتحي دبابي، بأن الأمم المتحدة خلدت في أبريل الماضي اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام، مبرزا أهمية التعاون الدولي من أجل الصالح المشترك.

وأضاف أن هذه المناسبة تعد أيضا فرصة لتجديد تأكيد مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتشجيع اتخاذ القرارات ذات الطابع متعدد الأطراف، من أجل التوصل لتسوية سلمية للنزاعات بين الأمم، محذرا من تصاعد مد التيارات الشعبوية والقومية والانكفاء على الذات.

وذكر بأن تعدد الأطراف والدبلوماسية كانا، ومنذ ما يناهز 75 سنة، في خدمة شعوب العالم بأسره وساهما في إنقاذ أرواح العديدين، وتشجيع التقدم الاقتصادي والاجتماعي وحماية حقوق الإنسان.

من جانبه، قال النائب الأول لرئيس النادي الدبلوماسي المغربي المكلف بالعلاقات الخارجية، محمد المهدي بنشقرون، إن الدبلوماسية تتيح أداة ناجعة للعمل تمكن من تفادي مختلف أنواع النزاعات، موضحا أن الدبلوماسية المغربية تستند إلى القيم الكونية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

واعتبر السيد بنشقرون، وهو أيضا عضو اللجنة العلمية بالأكاديمية، أن الدبلوماسية المغربية تتوفر على إرث غني، ومن ثم الحاجة لضمان انتقال هذا الإرث إلى الأجيال الشابة، بما يمكنها من التوفر على الأدوات الضرورية للانخراط في الممارسة الدبلوماسية الدولية.

ويستند برنامج السفراء المغاربة الشباب بالأمم المتحدة إلى منهجية تعليمية تقوم على التعلم بالممارسة، والتعلم التعاوني وتقمص الأدوار، مما يمكن من الجمع بين البعد المدرسي والأكاديمي والنظري وبين البعد التطبيقي.

وتضمن البرنامج وحدتين، شملت الأولى حصصا وندوات ونقاشات بالمغرب، والثانية ورشة بنيويورك والأمم المتحدة.

وتلتزم الأكاديمية الدبلوماسية الإيطالية بالمغرب، بتكوين جيل جديد من الخبراء وإغناء رصيدهم الثقافي والمهني، من خلال برامج التبادل الأكاديمي ذات الجودة. ويهدف المسار التكويني أيضا إلى نقل هذه المكتسبات إلى محيط الأصدقاء والأسرة وبالتالي تقديم قيمة مضافة نوعية للاقتصاد والنسيج الاجتماعي للبلاد.

حدث كم/ومع

التعليقات مغلقة.