مجلس المستشارين ينظم ندوة موضوعاتية حول “الفوارق المجالية وتحديات التضامن بين الجهات” بعد غد الأربعاء بالدار البيضاء – حدث كم

مجلس المستشارين ينظم ندوة موضوعاتية حول “الفوارق المجالية وتحديات التضامن بين الجهات” بعد غد الأربعاء بالدار البيضاء

ينظم مجلس المستشارين، بعد غد الأربعاء بالدار البيضاء، ندوة موضوعاتية حول “الفوارق المجالية وتحديات التضامن بين الجهات”، وذلك تنفيذا للتوصيات الصادرة عن الملتقى البرلماني للجهات.

وحسب بلاغ لمجلس المستشارين فإن تنظيم هذه الندوة، بشراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء – سطات وجمعية رؤساء الجهات والجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم والجمعية المغربية لرؤساء الجماعات، وبدعم من مؤسسة كونراد أديناور ومؤسسة وستمنستر للديمقراطية، تأتي في إطار احتضان المجلس للنقاش العمومي والحوار المجتمعي التعددي بخصوص القضايا ذات الصلة بإعمال الدستور وضمان التمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، ومساهمة منه كذلك في تعميق النقاش الدائر على المستوى الوطني حول ورش الجهوية المتقدمة وسبل تنمية الجهات، والحد من الاختلالات الاقتصادية والتباينات الاجتماعية والمجالية.

كما تنعقد هذه الندوة الموضوعاتية، يضيف المصدر ذاته، في إطار مسلسل انفتاح مجلس المستشارين على أسئلة وتطلعات المجال، ومواكبته بحكم تركيبته واختصاصاته، لورش الجهوية المتقدمة.

وأشار البلاغ إلى أن مكافحة الفقر وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية يعتبر ضرورة للحفاظ على التماسك الاجتماعي والاستقرار السياسي، اللازمين لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يبعث على إدراجها وبرمجتها في صلب ورش الجهوية المتقدمة، باعتبارها المدخل الأساسي لكل تنمية اقتصادية واجتماعية من خلال تعزيز أدوار الجهات وتمكينها من بناء نموذجها التنموي الخاص استنادا إلى مؤهلاتها، مع إرساء آليات للتضامن بين الجهات، وتأهيل الأقل منها حظا في التنمية.

وسجل أنه على الرغم من أهمية الجهوية لضمان مستقبل أفضل وتطور مستدام، والتأطير الدستوري الذي شملها من خلال جعل المواطن في صميم مسار الورش المتعلق بها، بتمكينه من الاستفادة من أحسن الظروف وتقريب الخدمات، إلا أنه مازالت هناك فوارق مجالية صارخة، وجب معالجتها، بل إن هذه الفوارق والتفاوتات المجالية لا توجد فيما بين الجهات فقط بل هي موجودة داخل الجهات نفسها.

وتهدف هذه الندوة الجهوية الموضوعاتية إلى فتح جسور التواصل بين مختلف الفاعلين والمتدخلين والمهتمين بالشأن التنموي من خلال تبادل الخبرات والتجارب، وبلورة اقتراحات وتوصيات في أفق بناء تصور واضح وشامل للحد من الفوارق المجالية، وذلك عبر الإسهام القيم المتوقع للمتدخلين، في ثلاث لحظات أساسية تتوزع على أشغال هذه الندوة وتتمثل في عرض حول واقع حال الفوارق المجالية بالمغرب؛ وتقليص الفوارق المجالية ورهان الحكامة والديمقراطية المحلية؛ وتعزيز التضامن المجالي ورهان تقليص الفوارق بين الجهات وبين الوسطين الحضري والقروي.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس المستشارين، في علاقته مع جهات المملكة، سبق له أن نظم يوم 28 يونيو 2018، ندوة موضوعاتية بمدينة الداخلة حول موضوع “التنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية”، بشراكة وتنسيق مع الجهات الثلاث بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك تنفيذا للتوصيات الصادرة عن الملتقى البرلماني للجهات.

ح/م

التعليقات مغلقة.