“التحكم الحقيقي “.. ! هو الذي يُمارس على بعض المسؤولين من طرف “رئيسات” و”رؤساء” الدواوين! – حدث كم

“التحكم الحقيقي “.. ! هو الذي يُمارس على بعض المسؤولين من طرف “رئيسات” و”رؤساء” الدواوين!

“حدث” وان توعد رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران خلال توليه مقاليد رئاسة الحكومة بعد انتخابات 25 نونبر 2011 ، والتي كانت لها صبغة خاصة يعلمها الجميع، بانها انتخابات نزيهة !دون الدخول في تفاصيلها ، بمحاربة الفساد والمفسدين، سواء في القطاعات الوزارية، او الادارات العمومية كيف ما كان نوعها، فكانت البداية بعامل اقليم سيدي بنور، متبوعا بقاضي طنجة ، وتحريض وزير الوظيفة العمومية وتحديث الادارة ، آنذاك عبد العظيم الكروج على اطلاق حملة لاصلاح الادارة ومحاربة الرشوة، فما كان على الوزير الشاب الا ان ينفذ التعليمات بحسن نية “بركانية” ، لكن رياح التغيير الذي قادة شباط عصف بالكروج ليرسوا في وزارة بلمختار، بمنصب وزير منتدب في التربية الوطنية والتكوين المهني، وبعدها مباشرة لفقوا له تهمة شراء الشكلاط من مزود وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الادارة، وبعدما برأه رئيس الحكومة من تلك “التهمة” جرفته مياه “الحبيب” و “سمية” ، فذهب ولم يعد.

فحل مبديع محل الكروج ليبدع بدوره طريقة اخرى للاصلاح، فجال المغرب شمالا وجنوبا شرقا وغربا (طبعا) باموال الدولة ، “مغردا” ببزوغ ادارة جديدة في خدمة المواطن المغربي بابواب مفتوحة لجميع المسؤولين بدون استثناء ، طبقا لمقولة عبد الاله ابن كيران، رئيسه في الحكومة الذي اقسم باغلظ الايمان بانه لن يتسامح مع اي كان اخل بالواجب كما سبق وان اعطى بالاوائل البرهان، وبالتوجهات الملكية السامية ، من خلال خارطة الطريق التي رسمها جلالة الملك منذ توليه عرش اسلافه المنعمين ، والتي تتجلى في اصلاح الادارة ، وتطبيق المفهوم الجديد للسلطة ، من خلال الابواب المفتوحة ليشعر المواطن المغربي بالكرامة ، والمستثمر الاجنبي ببوادر تغيير العقليات في الادارات المغربية فعلا، لكن رئيس الحكومة “تقب النفاخة” كما يقال ونطق بمقولته الشهيرة “عفا الله عما سلف”.

وهذه الجملة رغم انها قيلت على ملفات اخرى، استغلها بعض من اولئك الذين كانوا يعيشون حياة حليمة في الايام الماضية القديمة، ليعيدوها مرة اخرى الى عادتها السيئة القديمة، من خلال صد الابواب بـ”مزلاج” رئيسات ، ورؤساء الدواوين، في وجوه المواطنين بدعوى انهم مشغولون واجنداتهم مملوؤهم عن آخرها بالمواعيد طوال السنة، واذا ما ابتسم الحظ للمواطن المغربي الذي هو في نظرهم ليس من طينة موضة خدام الدولة ، والتقى المسؤول الذي كان يتردد على مكتبه او يتصل برئيسة ، او برئيس ديوانه ، ليشتكي له من الشطط في استعمال السلطة، من طرف حارس الباب ( الرئيس او الرئيسة )، فيكون الجواب من طرف المؤتمن على امانة صاحب الجلالة الملك المواطن لكل المغاربة، بانه لا علم له بذلك، ليتضح لابن هذا الوطن العزيز بان كلاهما متفقان على الكذب ومراوغة خدام العرش العلوي المجيد الحقيقيون، وليس الباحثون عن مكان من بين خدام الدولة، رغم ان لهذه الدولة رب يحميها ، وشعب وفي صادق يحب ملكه ويكره من يعصى اوامره ، اضافة الى من يمس بكرامته، وهذه هي طينة تمغربيت المغاربة، ومن يدعي غير هذا فانه ينتحل الصفة.

وما يحدث الان في الادارات العمومية بعد كل هذا ، يتضح بان التحكم “الخفي” الذي يشتكي منه رئيس الحكومة، يسري “العلني ” على باقي بعض الوزراء والولاة والعمال والمديرين الكبار والعمداء والمسؤولين ، من طرف رئيسات او رؤساء دواوينهم لانهم يملكون مفاتيح الغيب.

وهذا ما حدث، وفي انتظار ما سيحدث ، اقول لعنة الله على الكذابين والمنافقين الى يوم الدين.

 

 

التعليقات مغلقة.