الديانات التوحيدية بصيغة المؤنث موضوع لقاء-مناقشة بالرباط – حدث كم

الديانات التوحيدية بصيغة المؤنث موضوع لقاء-مناقشة بالرباط

نظمت جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، أمس الأربعاء بالرباط، لقاء-مناقشة حول موضوع “الديانات التوحيدية بصيغة المؤنث”، وذلك بمناسبة الدورة الثالثة لمهرجانها السنوي “إكليل ثقافي”، التي تنظم حول موضوع “مغرب التجديد”.

وشكل هذا اللقاء، الذي شاركت فيه أسماء المرابط، الباحثة في الشؤون الإسلامية والمتخصصة في قضايا المرأة في الإسلام، وبولين بيب، أول سيدة حاخام بفرنسا وأوروبا، ومونيك بوجار، الباحثة في علم الأديان، وكارين سميث، رئيسة الكنيسة الإنجيلية بالمغرب، فضاء للنقاش والحوار بين نساء من مختلف الديانات، مكنهن من تقاسم أفكارهن وتساؤلاتهن وتصوراتهن كنساء مؤمنات تواجهن واقعا دينيا وروحانيا واجتماعيا أيضا في ارتباط مع سياقاتهن المختلفة.

ومثل اللقاء أيضا مناسبة لمناقشة قضايا متأصلة في التقاليد والمعيش والمسار المتعدد لنساء مؤمنات، حاولن تقاسم إشكالياتهن وملاحظاتهن انطلاقا من إيمانهن، مع التفكير في السبل الممكنة للتفاهم والتبادل والتقاسم الروحاني.

وتوقفت المحاضرات، على الخصوص، عند حوار الأديان والدور الذي ينبغي أن تضطلع به النساء في هذا الصدد والإكراهات المطروحة أمام مشاركة نسائية من هذا القبيل، مشيرة إلى جدلية العلاقة التراتبية داخل كل ديانة.

وأشرن في هذا الصدد إلى أن النساء ، رغم حضورهن وفاعليتهن في مختلف الهياكل الدينية، بقين في معظم الأحيان خلف الواجهة، لاسيما بسبب المنظومة الثقافية والمعايير الاجتماعية والعادات والتقاليد.

وحسب المحاضرات، فإن هذا الوضع ليس نتيجة الرسالة الروحانية للديانات، بل هو نتاج سياسة أنظمة ومؤسسات مختلفة.

وبعد أن أكدن أن قضايا المرأة تشكل قاسما مشتركا بين الديانات، رغم اختلافها، ركزت المحاضرات على ضرورة إعادة التفكير في مكانة ودور النساء في كل ديانة توحيدية.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية والفنية محاضرات ونداوت وعروضا تشكيلية وسهرات موسيقية، وكذا تقديم مغامرة متفردة لأول شاب مغربي وإفريقي وعربي يعبر المحيط الأطلسي وحيدا وبالتجديف في 51 يوما.

وسيتوج الإكليل الثقافي بسهرة وطنية كبرى بالمسرح الوطني محمد الخامس يوم 20 يوليوز حول الأغنية الوطنية، بمشاركة مجموعة من كبار الفنانين المغاربة، وذلك احتفالا بعيد العرش المجيد.

حدث كم/ و م ع

التعليقات مغلقة.