وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي يمثل جلالة الملك في حفل تخليد الذكرى الـ25 ليوم التحرير برواندا – حدث كم

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي يمثل جلالة الملك في حفل تخليد الذكرى الـ25 ليوم التحرير برواندا

مثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، اليوم الخميس في كيغالي، جلالة الملك محمد السادس، في حفل تخليد الذكرى الـ 25 ليوم التحرير برواندا.

وشارك العديد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين الحكوميين وشخصيات بارزة، في تخليد ذكرى نهاية الإبادة الجماعية لأقلية “التوتسي” عام 1994 وبداية عهد جديد من المصالحة والوحدة والتنمية.

وتندرج مشاركة المغرب في تخليد هذه الذكرى تحت شعار “معا نزدهر”، في إطار تضامن المملكة مع الشعب الرواندي ورغبتها القوية في تعزيز الروابط المغربية الرواندية.

وتمثل ذكرى التحرير، التي يتم الاحتفال بها في جميع أنحاء البلاد وفي صفوف الجالية الرواندية في جميع أنحاء العالم، نهاية حداد وطني استمر 100 يوم، وهي الفترة التي استغرقتها الإبادة الجماعية بهذا البلد ما بين أبريل ويوليوز من العام 1994 وخلفت نحو مليون قتيل.

وتخلل الحفل الرسمي، الذي ترأسه الرئيس الرواندي بول كاغامي في ملعب أماهورو (السلام)، عروض وفقرات رقص تقليدية بالإضافة إلى استعراض عسكري مهيب.

وقال الرئيس الرواندي في كلمة بهذه المناسية “منذ خمسة وعشرين عاما، شهدت رواندا واحدة من أسوء المآسي الإنسانية، وهي إبادة جماعية خلفت أكثر من مليون قتيل، واليوم أصبحت رواندا موحدة كعائلة”.

وقال كاغامي “إن ما بدا مستحيلا منذ ربع قرن أصبح اليوم ممكنا بل طبيعيا”، مستعرضا في نغس الوقت الإنجازات الكبيرة التي حققتها رواندا على مدى الخمسة وعشرين عاما الماضية لتحقيق التنمية السوسيو-اقتصادية.

وحرص الرئيس الرواندي على تأبين ضحايا الإبادة الجماعية وأولئك الذين عرضوا حياتهم للخطر من أجل حماية اللاجئين خلال تلك الفترة المظلمة من تاريخ رواندا، مؤكدا أن الخوف وعدم اليقين اللذين خيما في الماضي على رواندا حلت محلهما المصالحة والوحدة والعزم على العمل سويا للنهوض بالأمة.

وقال إنه “مع ذلك العدد الأكبر من اللاجئين والكثير من الخوف والبؤس، فإن مصممون على أن لا تحدث هذه المأساة مرة أخرى، إنه التزامنا الثابت”، مضيفا أن الروانديين تركوا ماضيهم خلفم والتزموا بالعمل سويا من أجل ازدهار البلاد.

ومن بين المدعويين البارزين في الحفل الرئيس التوغولي فور غناسينغبي، والرئيس الناميبي حاج جينجوب ، ورئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين آرشاش تواديرا ، ورئيس بوتسوانا موكغويتسي ماسيسي.

كما شارك في الحفل نائب رئيس نيجيريا ييمي أوسينباجو ، وقاسم مجاليوا رئيس وزراء تنزانيا، وعلي كيروندا كيفنجيا النائب الثاني لرئيس وزراء أوغندا، إضافة إلى السلك الدبلوماسي المعتمد في رواندا.

وتضمن برنامج هذه الذكرى الوطنية، سلسلة من الأنشطة المتعلقة بذكرى الإبادة الجماعية وتاريخ تحرير رواندا، وبرامج للتوعية في جميع أنحاء البلاد وأمسية فنية وثقافية.

وتعتبر رواندا اليوم نموذجا إفريقيا ناجحا في مجال الاستقرار والتنمية والحكامة والنمو والسياسيات الاجتاعية المتبعة وحماية البيئة.

ومع

التعليقات مغلقة.