التنوع الثقافي يرتكز على أسس "صلبة" في المغرب | حدث كم

التنوع الثقافي يرتكز على أسس “صلبة” في المغرب

05/07/2019

أكد السيد كريم الهنديلي، المسؤول عن البرنامج الثقافي بمكتب اليونسكو للمغرب والجزائر وموريتانيا وتونس، أن التنوع الثقافي يرتكز على أسس “صلبة” في المغرب، كما أنه متجذر على نطاق واسع في المعيش اليومي.

وأوضح السيد الهنديلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في “سامر سكول” (الجامعة الصيفية) لماستر “قانون المبادلات الأورومتوسطية”، الذي تتواصل أشغاله إلى الخامس من يوليوز الجاري بالصويرة، أن “المهم في التجربة المغربية هو أن التنوع الثقافي هو أمر يبرز بقوة ونشعر به في معيشنا اليومي. نشعر به أيضا من خلال الطريقة التي تعمل بها المؤسسات الوطنية المسؤولة عن الثقافة، لاسيما وزارة الثقافة، من خلال الدستور الذي يعترف بهذا التنوع ويضمنه”.

وذكر بأن “التنوع الثقافي في المغرب منصوص عليه في الدستور الذي يضمنه ويخصص له حيزا مهما”، واصفا التجربة المغربية في مجال التنوع الثقافي بـ “المتميزة” و”الغنية”.

وفي هذا الصدد، أشار السيد الهنديلي، إلى الاهتمام الذي توليه المملكة للحفاظ والنهوض بالثقافة والتراث الأمازيغيين، مبرزا أن المغرب يضم العديد من المدن، على غرار الصويرة، التي تجسد هذا الغنى والتنوع الثقافي الكبير.

وشدد السيد الهنديلي على أن “الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للتنوع الثقافي ليس فقط الاعتراف به بين الدول، بل هو الاعتراف به داخل نفس البلد ونفس المنطقة ونفس المدينة”.

وأوضح أن التنوع الثقافي يجب أن يكون بمثابة “محرك للسلام والاستقرار والنمو” وليس كما نراه في أجزاء أخرى من العالم وفي سياقات معينة، حيث يمكن أن يصبح مصدر نزاعات وتوترات”.

وأكد السيد الهنديلي على أنه “ينبغي أن يساعد التنوع الثقافي على المضي قدما، وبالتالي إيجاد حلول للمشاكل وليس طمسها”.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث الأكاديمي والعلمي الكبير يندرج في إطار تكوين (الماستر) يهدف إلى مد سوق العمل بكفاءات قانونية من مستوى عال متخصص في قضايا القانون الدولي ولها معرفة دقيقة بالرهانات الاقتصادية والسياسية للعلاقات بين أوروبا والمغرب العربي، من أجل تولي وظائف رفيعة المستوى في المقاولات والإدارات والمنظمات الدولية.

وهكذا، يهدف التعاون بين الجامعات الشريكة إلى تلبية احتياجات التكوين في مجال القانون المقارن للتلاميذ من مختلف الأنظمة القانونية المعنية. وعلى هذا النحو، يندرج الماستر في إطار خطوة لبث المعلومة القانونية والتأسيس لقواعد التوثيق في منطقة المغرب العربي.

ويشمل برنامج هذا اللقاء تنظيم موائد مستديرة وورشات عمل حول “الرقابة” و “التزوير” من تنشيط طلبة الماستر.

و.م.ع

التعليقات مغلقة.