الصين تحث على ضبط النفس بعد إعلان إيران زيادة تركيز تخصيب اليورانيوم

حثت الصين على ضبط النفس وبذل جهود متواصلة للحفاظ على الإتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وتنفيذه بعد أن رفعت إيران تركيز تخصيب اليورانيوم إلى ما فوق النسبة التي حددها الإتفاق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية،قنغ شوانغ، في بيان صحفي،مساء أمس الاثنين،” تشعر الصين بالأسف بسبب إعلان إيران تقليل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي “.

وأضاف أن التنفيذ الكامل والفعال للإتفاق ليس فقط مطلب قرارات مجلس الأمن الدولي، ولكنه أيضا الطريقة الواقعية والفعالة الوحيدة لحل قضية إيران النووية وتخفيف حدة التوترات.

وحث قنغ ” الأطراف المعنية على وضع الصورة الكبيرة في الاعتبار، والتحرك من منظور طويل الأجل ،وممارسة ضبط النفس، ودعم حل المشكلات من خلال الحوار ” في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني.

واعتبر المتحدث أن ‘الضغوط القصوى التي تفرضها الولايات المتحدة ضد إيران هي السبب الرئيسي للأزمة المتعلقة بالقضية النووية الإيرانية،”، مضيفا أن “الولايات المتحدة لم تنسحب فقط من الاتفاق بشكل أحادي، ولكنها خلقت أيضا عددا متزايدا من العوائق ضد إيران وأطراف أخرى من خلال العقوبات الأحادية والولاية القضائية طويلة الذراع “.

وحث المجتمع الدولي على تدعيم التعددية والحفاظ على النظام الدولي المرتكز على القانون الدولي والسعي لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للقضايا المعنية من خلال الحوار المتساوي.

وكانت إيران أكدت يوم الأحد أن ها باشرت تخصيب اليورانيوم بنسبة يحظ رها الات فاق حول برنامجها النووي الموقع في العام 2015، مهد دة بالتخل ي عن تعه دات أخرى “خلال ست ين يوم ا”.

وأعلن المتحد ث باسم المنظ مة الإيراني ة للطاقة الذر ية ،بهروز كمالوندي، في تصريح صحافي، أن إيران ستستأنف “خلال ساعات” تخصيب اليورانيوم بمستوى “أعلى من 3,67 بالمئة”ريثما تتم تسوية بعض التفاصيل التقني ة.

ورد وزير الخارجي ة الأمريكي مايك بومبيو متو ع د ا طهران بعقوبات جديدة، وكتب على تويتر أن “التطو ر الأخير في البرنامج النووي الايراني سيؤد ي الى مزيد من العزلة والعقوبات (…) إن امتلاك النظام الإيراني أسلحة نووي ة سيشك ل تهديد ا أكبر للعالم”.

ويعتبر قرار استئناف تخصيب اليورانيوم بمستوى محظور أحد عناصر الرد الإيراني على القرار الذي أعلنه ترامب في ماي 2018 بالانسحاب من الات فاق بشكل أحادي وإعادة فرض العقوبات الأمريكي ة التي رفعت عن طهران بموجبه.

و.م.ع