الوسيط الإفريقي: التوقيع على الاتفاق السياسي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير خطوة حاسمة تمهد للمرحلة الانتقالية

قال الوسيط الإفريقي محمد الحسن لبات،إن التوقيع على وثيقة الاتفاق السياسي بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير ،يشكل خطوة حاسمة وجادة في مسار التفاوض تفتح عهدا جديدا يمهد الطريق للمرحلة الانتقالية للتوقيع على الإعلان الدستوري. واضاف لبات في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء بالعاصمة الخرطوم ، عقب التوقيع على وثيقة الاتفاق السياسي،أن جولة التفاوض القادمة بين الطرفين والتي ستستأنف الجمعة القادم ، ستخصص لدراسة وتنقيح الوثيقة الدستورية. وأشاد بالمناسبة بروح المسؤولية التي طبعت مسار التفاوض والجهود المبذولة من قبل المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير لبلوغ المرحلة الأولى من الاتفاق منوها أيضا بالوساطة الوطنية التي واكبت التفاوض وقدمت الدعم القوي لمساره.

بدوره،ثمن المبعوث الاثيوبي للسودان محمود درير ،دور طرفي التفاوض في بلوغ هذه المرحلة الانتقالية مؤكدا ضرورة أن “يخرج السودان من بوتقة الفقر والحصار المفروض عليه ومن سجل ما يسمى بقائمة الدول الراعية للإرهاب”.

من جهته، اعتبر نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو ، الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير بداية مسار جديد في حياة الشعب السوداني.

واضاف حميدتي، أن الاتفاق يعد “ثمرة مجهود مضن ومتواصل”، واصفا توقيع الاتفاق بأنه لحظة تاريخية وحاسمة في مسار السودان، ومثمنا مجهودات الوسطاء.

ومن شأن الوثيقة السياسية ، أن تحدد كيفية تبادل السلطة بين المدنيين والعسكريين في إطار مهام معروفة لكلا الطرفين.

وينص الاتفاق الجديد على أن يترأس العسكريون أولا الهيئة الانتقالية لمدة 21 شهرا، على أن تنتقل الرئاسة إلى المدنيين لمدة 18 شهرا.

وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة في 11 أبريل الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية.

حدث كم/ و م ع