محمد عبو يدعو بمراكش الى أنشطة مهيكلة لـ”شبابيك وحيدة حقيقية” للتجارة الخارجية

دعا الوزير المكلف بالتجارة الخارجية السيد محمد عبو، اليوم الاثنين بمراكش، الى ضرورة الانخراط في أنشطة مهيكلة لشبابيك وحيدة حقيقية للتجارة الخارجية، للاستفادة من الاقلاع الذي يعرفه قطاع تكنولوجيا الاتصال وتطبيقاتها في مجال التجارة الدولية.
وأشار في افتتاح الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للشبابيك الوحيدة المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع ” الشباك الوحيد الافتراضي للتجارة الخارجية.. ضرورة التعاون الشامل”، الى أنه يتعين توسيع نطاق العمل ليشمل أكثر فأكثر الاجراءات والوثائق اللامادية ولجعل الشبابيك الوحيدة للتجارة الخارجية ذات مردودية وتعمل وفق القوانين والمعايير التي تتطلبها التطورات المستقبلية للتجارة الدولية.
وأكد الوزير أن ادخال المجال الرقمي حسب المجال الخاص بالاجراءات المتعلقة بالتجارة الخارجية، كان ضروريا ومكن من تحسين الخدمات المقدمة للمنعشين والمواطنين، لكنه- يقول السيد محمد عبو- يبقى في الوقت الحالي غير كافي في ظل التفاعل بين نظم الاتصال وتكامل خدمات المنعشين.
وشدد السيد محمد عبو على ضرورة تبني مقاربة شاملة ومندمجة jمكن كل متدخل في العمليات الخاصة بالتجارة الخارجية من تحقيق أهدافه في إطار تنسيق تام وانفتاح وتكامل مع الآخر من المنعشين بالقطاع الخاص أو العام العاملين في التجارة الخارجية.
وذكر الوزير أنه خلال العشرين سنة الأخيرة، تبنت المملكة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عدة مشاريع مهيكلة حسب مجال التدخل بسلسلة التجارة الخارجية، من ضمنها المخطط الوطني لتبسيط المساطر التجارة الخارجية الذي وضع بشكل شامل وتعاوني لتحديد العناصر الكفيلة بتجاوز الاشكاليات المطروحة.
تجدر الإشارة الى أن الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للشبابيك الوحيدة، المنظم تحت اشراف وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، والوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية، تندرج في إطار الجهود المبذولة من قبل كافة الفاعلين بالقطاعين العام والخاص لتحسين مناخ الأعمال لفائدة مجتمع التجارة الخارجية في شموليته.
ويهدف هذا اللقاء الى وضع التوجهات الأخيرة في مجال الخدمات الالكترونية الرامية الى تسهيل الاجراءات وتحسين تنافسية المقاولات واشراك كل مكونات القطاع من إدارات ووزارات ومنعشين اقتصاديين في اعداد مقاربة شاملة وتشاركية ومندمجة .
ويشارك في هذا الملتقى الدولي المئات من المقاولين وأزيد من 18 دولة افريقية، بالاضافة الى عدد من الفاعلين والخبراء من داخل وخارج المغرب وهيآت دولية، من بينها الأمم المتحدة ، والبنك الدولي، والمنظمة العالمية للتجارة، والمنظمة العالمية للجمارك، الى جانب فعاليات اقتصادية وطنية ودولية العاملة في مجال الخدمات البحرية وقطاعات الموانئ والمطارات، والخدمات اللوجستيكية والتكنولوجيا.

map