امبركة بوعيدة : المغرب يرغب في إحداث مؤسسة تفكير إقليمية موجهة لدراسة دور المرأة في الحفاظ على السلم وتحقيق التنمية المستدامة – حدث كم

امبركة بوعيدة : المغرب يرغب في إحداث مؤسسة تفكير إقليمية موجهة لدراسة دور المرأة في الحفاظ على السلم وتحقيق التنمية المستدامة

قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة امبركة بوعيدة، اليوم الأربعاء بالرباط، إن المغرب يرغب في إحداث مؤسسة تفكير إقليمية موجهة لدراسة دور المرأة في عمليات حفظ السلام ومساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة.
وعبرت السيدة بوعيدة، في تصريح للصحافة على هامش انعقاد ندوة دولية تحت شعار “نساء.. سلم وأمن”، بحضور وزيرة الشؤون الخارجية السويدية مارغو والستروم، عن أملها في أن يكون النقاش غنيا وأن يسمح بالخروج باقتراحات من أجل إحداث مؤسسة تفكير إقليمية من أجل تدارس دور المرأة في الحفاظ على السلم وتحقيق التنمية المستدامة.
وأعربت الوزيرة، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، عن أسفها لكون ” 3 بالمائة فقط من النساء بالعالم منخرطات في عمليات لحفظ السلام”، مشيرة إلى أن هذا النقاش يهدف إلى المساهمة في إحلال السلام والأمن في العالم، وتحقيق التنمية المستدامة وتحسين وضعية النساء، اللائي يشكلن الضحايا “الأساسيين” للنزاعات الدولية ذات الطابع السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الديني.
ويرمي هذا اللقاء إلى التفكير في حلول تسمح بالنهوض بوضعية النساء وجعلهن فاعلات في التغيير، لقيادة الأجيال القادمة من أجل نشر السلام ومكافحة الحروب والاتجار في الأسلحة، والدفاع عن الحق في الولوج إلى العدالة وحماية الحقوق المدنية.
من جهتها، دعت السيدة والستروم إلى العمل بمصداقية ومثابرة أكبر بهدف تغيير وضعية النساء، لافتة إلى أن النساء يشكلن نصف ساكنة العالم ، لكنهن غائبات عن عمليات حفظ السلام.
وأضافت الوزيرة أن “أكثر من 60 مليون شخص يبحثون عن مأوى بسبب الحرب والاضطهاد والنزاعات وأشكال أخرى للعنف”، غالبيتهم من النساء، منبهة إلى ضرورة إشراك العنصر النسوي في عمليات حفظ السلام وحمايتهن من العنف الجنسي.
وأبرزت الوزيرة السويدية، في تصريح للصحافة على هامش هذا اللقاء، أن “المغرب بلد استراتيجي بالمنطقة”، معتبرة أن مسألة إشراك المرأة في قضايا الأمن وتسوية النزاعات تبقى محورية لحفظ السلام في العالم ولتحقيق التنمية المستدامة. وتندرج هذه الندوة، التي ترأستها السيدة امبركة بوعيدة، إلى جانب وزيرة الشؤون الخارجية السويدية، في إطار القرار 1325 (2000) والقرارات الست المتتالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تهم “النساء، السلم، والأمن”. وتتوخى تجديد التزام منظمة الأمم المتحدة وتوافق المجتمع الدولي حول تعزيز مشاركة النساء في المفاوضات والاتفاقات المتعلقة بتسوية النزاعات وتدعيم السلم.
وعرفت هذه الندوة مشاركة خبراء دوليين في المجال، ودبلوماسيين وممثلين أمميين ومسؤولي مؤسسات وطنية وبرلمانيين وممثلي المجتمع المدني، بهدف تبادل الآراء ومناقشة العديد من المواضيع، وبصفة خاصة “دور النساء في مسلسل الوساطة والوقاية من النزاعات ” و “دور النساء في مجال محاربة التطرف ” و” الدروس المستخلصة والممارسات المثلى في مجال الوقاية من العنف الجنسي في زمن النزاعات”.

 

map

التعليقات مغلقة.