“مبروك العيد”.. لـ”المغاربة الذين هُم المغرب “.. وهم ابضا عيد الغد.. “السابع من اكتوبر !” – حدث كم

“مبروك العيد”.. لـ”المغاربة الذين هُم المغرب “.. وهم ابضا عيد الغد.. “السابع من اكتوبر !”

“حدث” وان كانت لدي قناعة راسخة، بان المغاربة ليسوا كباقي الشعوب، واقول دائما : “من لا يعرف المغاربة لا يعرف المغرب”، حيث ان المغاربة مهما اختلفوا سياسيا ، ثقافيا ، لغويا، او غيرها..!، فانهم لا يختلفون ابدا عن مصلحة الوطن، والعرش العلوي المجيد، وهذه قاعدة تميز الشعب المغربي عن باقي الشعوب، وخاصة في ظل حكم الملك ،الانسان، والوطني، محمد السادس نصره الله.

وفي هذا الاطار، ونحن نحتفل بعيد الاضحى المبارك لسنة 2016 ، استحضر بالمناسبة انتخابات 4 شتنبر 2015 ، مع الفارق في التوقيت، والتي ابانت عن ما معنى “تمغربيت”، من خلال الانتخابات الجماعية والجهوية، التي جرت آنذاك ، وما اسفرت عنها من نتائج لم يسبق لها ان تحققت في القرن الحالي، ما عدا التصويت بالاجماع على دستور 2011 الذي بلغت فيه المشاركة 45،98  في المائة ، حيث بلغت نسبة المشاركة في انتخابات 4 شتنبر 2015 ، ما يفوق 53 في المائة، لقن الشعب المغربي من خلالها الدروس للاحزاب السياسية، وكانت لهذه النتيجة اكثر من دلالات! ودروس “خاصة” لبعض الاحزاب.

اولها : تجاوب المغاربة مع الخطاب الملكي السامي بمناسبة 20 غشت 2015، والذي دعا من خلاله الشعب المغربي بان “يصوت” !، لان الهدف من التصويت، هو اشراك المغاربة جميعا في الحكم ، من خلال سلطة صناديق الاقتراع، لاختيار من ينوب عنهم في تدبير شأنهم المحلي والجهوي، واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، فكان المغاربة في “الموعد” .

ثانيها: ابان الذين شاركوا في الانتخابات، للاحزاب السياسية ، عن الذكاء والوعي بالمسؤولية ، فتم محاسبة المفسدين، وناهبي مال الجماعات، المقاطعات، العمالات ، الاقاليم ، والجهات وهزموا “الزعماء!” ، ورموا بالوجوه المنتهية صلاحيتها، في مزبلة التاريخ ، فكان المغاربة في مستوى الحدث.

وثالث الاثافي: ابرزوا قوة بعض الاحزاب التي صوتوا لصالحها، لتسيير شؤونهم المحلية، والاقليمية والجهوية المتقدمة الحالية، حسب الترتيب المعلن من طرف الوزارة الوصية، واسفر ذلك على انتخاب مجلس المستشارين في حلته الحالية، بعد دستور 2011، وهذا ما كان في مناسبة خلت.

اما المناسبة الحالية، بعيدها ، وزمنها، واهميتها، فهي تعد اساسية ومفصلية، بين مرحلتين مختلفتين: منها التشريعية والحكومية الماضية، التي عاشها المغرب لفترة اربع سنوات، والفترة ما بعدها، والتي ستستغرق ايضا خمس سنوات، وهذا ما سيتم الحسم فيها ما بعد 7 اكتوبر القادم ، والتي سبق وان قال عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لعيد العرش المجيد: “ لقد تمكنا خلال السبعة عشرة سنة الماضية من إنجاز إصلاحات سياسية عميقة وأواش اقتصادية كبرى ومشاريع للتنمية البشرية غيرت وجه المغرب، غير أن هناك الكثير مما يجب القيام به خاصة ونحن على أبواب مرحلة جديدة ستنطلق مع الانتخابات التشريعية المقبلة.
واضاف حفظه الله ، ” وبصفتي الساهر على احترام الدستور وحسن سير المؤسسات وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي ، فإنني لا أشارك في أي انتخاب ، ولا أنتمي لأي حزب . فأنا ملك لجميع المغاربة مرشحين ، وناخبين ، وكذلك الذين لا يصوتون .
كما أنني ملك لكل الهيآت السياسية دون تمييز أو استثناء . وكما قلت في خطاب سابق ، فالحزب الوحيد الذي أعتز بالانتماء إليه هو المغرب .
ومن تم ، فشخص الملك ، يحظى بمكانة خاصة في نظامنا السياسي. وعلى جميع الفاعلين مرشحين وأحزابا ، تفادي استخدامه في أي صراعات انتخابية أو حزبية” .
ومن التوجيهات الملكية السامية للشعب المغربي لكي يتحمل ايضا مسؤولية قراره، قوله نصره الله: ” إننا أما م مناسبة فاصلة لإعادة الأمور إلى نصابها : من مرحلة كانت فيها الأحزاب تجعل من الانتخاب آلية للوصول لممارسة السلطة ، إلى مرحلة تكون فيها الكلمة للمواطن، الذي عليه أن يتحمل مسؤو ليته، في اختيار ومحاسبة المنتخبين”.

فالمواطن ـ يؤكد جلالة الملك ـ “هو الأهم في العملية الانتخابية وليس الأحزاب والمرشحين . وهو مصدر السلطة التي يفوضها لهم . وله أيضا سلطة محاسبتهم أو تغييرهم ، بناء على ما قدموه خلال مدة انتدابهم.
لذا أوجه النداء لكل الناخبين ، بضرورة تحكيم ضمائرهم ، واستحضار مصلحة الوطن والمواطنين ، خلال عملية التصويت بعيدا عن أي اعتبارات كيفما كان نوعها، كما أدعو الأحزاب لتقديم مرشحين ، تتوفر فيهم شرو ط الكفاءة والنزاهة ، وروح المسؤولية والحرص على خدمة المواطن”.

وبما ان المغاربة كما اسلفت، هم المغرب، الحكم، القرار، التنمية.. الخ. والانتخابات المقبلة ستحتم مشاركة 16 مليون مغربي مسجل في اللوائح الانتخابية هذه السنة، وانهم لا محال سيلبون دعوة جلالة الملك، من جهة، ومن جهة اخرى سيصنعون القرار من خلال مجلس النواب والحكومة التي ستنبثق عنه، والتي ستتحكم في اعناق المغاربة لمدة خمس سنوات قادمة ، فبالحضور والتصويت بكثافة ولم لا.. العدد المسجل!، سيتحقق المطلوب،  وسيتم دحض المفسدين، والوصوليين، ومن في حكمهم الى حين!، ومن سيتخلف فانه سيكون خارج”الطاعة” ، ومساهما في “العبث” من خلال ترك المكان الفارغ لـ(…!)، ولما سبق ذكره.

وفي انتظار هذا.. وما سيحدث!، اغتنم مناسبة عيد الاضحى المبارك، لاتقدم باحر التهاني والولاء الى امير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والى الشعب المغربي قاطبة، راجيا من العلي القدير ان يعيد امثال امثال هذا العيد بالنصر وطول العمر لجلالة الملك، وان يحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الامير مولاي الحسن، ويؤازره بشقيقه صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد ويرعى الله بعينه التي لا تنام الاسرة الملكية والشعب المغربي ، انه سميع مجيب.

 

 

التعليقات مغلقة.