الرئيس الفيليبيني يأمر المستشارين العسكريين الأمريكيين بمغادرة جنوب البلاد

أمر الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي ، اليوم الاثنين، جميع مستشاري القوات الخاصة الأمريكية التي تساعد القوات الفيليبينية في التصدي للانفصاليين المسلمين في جنوب الأرخبيل بمغادرة المنطقة.
واكد دوتيرتي، خلال اجتماع لموظفي الحكومة، أن تحالف الفيليبين مع الغرب كان سبب التمرد في جنوب البلاد، دون أن يحدد موعد مغادرة العسكريين الأمريكيين والعدد الذي عليه أن يقوم بذلك.
وأحيا دوتيرتي الجهود للتوصل إلى اتفاقات سلام مع المتمردين الشيوعيين والمسلمين لإنهاء عقود من العنف خلفت أزيد من 150 ألف قتيل. ويدرب المستشارون العسكريون الأمريكيون الموجودون في المنطقة القوات الفيليبينية، إلا أنه “لا يحق لهم المشاركة في معارك إلا في حال الدفاع عن النفس”. وكان ما بين 500 و600 عسكري أمريكي انتشروا في جزيرة منداناو، ولكن في 2014 أعلن وزير الدفاع الفيليبيني آنذاك، فولتير غازمن ، أن عددهم سيقلص إلى مائتين.
وتعد الولايات المتحدة، القوة الاستعمارية السابقة إلى غاية 1946، هي ابرز حليف للفيليبين. عرض دوتيرتي، في خطابه اليوم، صورا، وذكر بأن مسلمين قتلوا على أيدي القوات الأمريكية خلال احتلالها للفيليبين بداية القرن العشرين، وهو ما يعكس ، حسب متحدث باسم الرئيس ، “توجها جديدا نحو سياسة خارجية مستقلة”.

وكالات