سفارات المملكة بدول الخليج ومصر ولبنان تقيم حفلات استقبال بمناسبة عيد العرش – حدث كم

سفارات المملكة بدول الخليج ومصر ولبنان تقيم حفلات استقبال بمناسبة عيد العرش

أقامت سفارات المملكة بدول الخليج ومصر ولبنان، مساء أمس الثلاثاء، حفلات استقبال بمناسبة عيد العرش.

ففي القاهرة، شهد حفل السفارة المغربية، حضور شخصيات سياسية وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد، ومسؤولين بجامعة الدول العربية، وملحقين عسكريين وفاعلين اقتصاديين وإعلاميين، وعدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بمصر.

وأبرز سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم بالجامعة العربية، السيد أحمد التازي، في كلمة بالمناسبة، الدلالات العميقة للذكرى ال 20 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش اسلافه المنعمين، مشيرا إلى أن هذه الذكرى تدل على عشرين سنة من العمل الدؤوب للنهوض بأوضاع المغاربة الاجتماعية والاقتصادية، وكذا من المثابرة لترسيخ دعائم الحكم الرشيد، ومن الابتكار من أجل نهج ديمقراطي يحفظ أسس الدولة العصرية ويدعم المواطنة وسيادة القانون والمشاركة في اتخاذ القرار دون أي تفريط في الخصوصيات المكونة للهوية المغربية.

واستعرض السيد التازي مختلف البرامج المهيكلة والمشاريع الكبرى والأوراش المفتوحة الجاري تنفيذها في المملكة والتي تهم قطاعات صناعة السيارات والطائرات والطاقات المتجددة والفلاحة.

وسجل السفير أن الجهود متواصلة لصون وتعزيز مقومات الدولة العصرية، المناصرة للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، والكفيلة بتحصين الحقل الديني من أي استغلال سياسوي، دولة تعمل على نشر الفكر المتنور والمنفتح والرافض للتطرف والإرهاب.

وبخصوص العلاقات المصرية المغربية، أكد السيد التازي، أن العمق الإفريقي لكل من المغرب ومصر، والمعرفة والخبرات التي اكتسباها كل من موقعه الجغرافي في أحضان القارة الإفريقية، تؤهل البلدين لرفع تحديات التنمية المستدامة في الفضاء الإفريقي، وتجعل منهما مصدر إلهام ودينامية محركة للعديد من البرامج والاستراتيجيات التنموية في هذه القارة الواعدة.

وبأبوظبي، أقامت سفارة المغرب بدولة الإمارات العربية المتحدة حفلا مماثلا، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي و عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين. كما حضر هذه المناسبة البهيجة، عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين بأبوظبي، إلى جانب شخصيات رفيعة من عالم السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام، وعدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بدولة الإمارات.

وأكد سفير المغرب بأبوظبي محمد ايت وعلي في كلمة بالمناسبة، على أن المغرب والإمارات تجمعهما علاقات متميزة أرسى دعائمها المغفور لهما جلالة الملك الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، ويواصل ترسيخها وتعزيزها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وذكر بأن المغرب شهد خلال العشرين سنة الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك تحولات كبرى وحقق عدة منجزات حيوية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تحظى بالاعتراف وطنيا واقليميا ودوليا ،وذلك بفضل الاصلاحات التي انخرطت فيها المملكة وما تنعم به من أمن واستقرار وتشبثها بقيم الانفتاح والتسامح والتعايش على مر القرون.

من جانبها، عبرت عدة شخصيات إماراتية وأجنبية حضرت الحفل الذي تميز بعرض أشرطة وثائقية سلطت الضوء على مختلف أوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، عن سعادتها بمشاطرة المملكة المغربية أفراحها، معربة عن أحر التهاني وأطيب التمنيات لجلالة الملك والشعب المغربي، بهذه المناسبة السعيدة، وإشادتها بما حققته المملكة من منجزات تنموية وإصلاحات كبيرة تحت قيادة جلالة الملك. ومن جهتهم، أعرب أفراد الجالية المغربية المقيمة بالإمارات، عن تعلقهم المتين بالعرش العلوي المجيد، وتجندهم الدائم وراء جلالة الملك.

وبالدوحة، تميز حفل استقبال السفارة المغربية، بحضور عدد من كبار المسؤولين في الحكومة القطرية يتقدمهم وزير البلدية والبيئة، عبد الله بن عبد العزيز تركي السبيعي.

كما حضر الحفل عدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد لدى قطر، الى جانب شخصيات مدنية وعسكرية سامية، وفاعلون قطريون ومغاربة في مجالات المال والأعمال والثقافة والإعلام والفكر، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة في قطر.

وعبرت هذه الشخصيات بمختلف أطيافها عن تهانئها للمملكة المغربية بهذه المناسبة وتقديرها عاليا لمواقف الرباط تجاه عدد من القضايا، مشيدة بمسيرة التنمية التي يواصل المغرب إنجازها بخطوات واثقة وطموح راسخ وعزم ثابت تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي كلمة بالمناسبة، استعرض سفير المغرب بالدوحة، السيد محمد ستري، أبرز المعالم والمحطات التي ميزت المنجزات التي شهدتها المملكة برعاية وإشراف جلالة الملك خلال العشرين سنة الماضية، وفي مقدمتها، “تكريس التوجه الديمقراطي وتعزيز الإصلاحات السياسية وترسيخ النهج الحقوقي بأبعاده المختلفة، خاصة الاقتصادية والثقافية والبيئية”، وكذا “إطلاق ومتابعة برامج قطاعية طموحة همت، على الخصوص، مجالات الفلاحة والصناعة والسياحة والطاقات المتجددة”.

وعلى صعيد العلاقات الخارجية، سجل الدبلوماسي المغربي، أن جلالة الملك اعتمد، خلال العقدين الماضيين، “سياسة خارجية حكيمة مبنية على مبادئ راسخة وضوابط ومحددات واضحة “، لافتا الى أن هذا التوجه جعل المملكة المغربية “فاعلا مهما يحظى بالتقدير والاحترام سواء في علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة، أو في تعامله مع المنظمات الإقليمية والدولية”.

وحرص السيد ستري، في هذا الصدد، على الإشادة بمستوى العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية ودولة قطر التي أكد أنها “تعرف تطورا ملحوظا في شتى المجالات بفضل الوشائج القوية التي تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر”.

وبالمنامة، شهد حفل الاستقبال الذي أقيم بالمناسبة ذاتها، حضور سفير المغرب الجديد بالبحرين، السيد مصطفى بنخيي ووزراء في الحكومة البحرينية وسامي المسؤولين الحكوميين البحرينيين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى البحرين، وعدد من رجال الأعمال وشخصيات تنتمي لمجالات الفكر والإعلام والثقافة، بالإضافة إلى ثلة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد الخليجي.

وشكل هذا الحفل، مناسبة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالبحرين للتعبير عن ابتهاجهم بهذا الحدث المجيد، واعتزازهم بالمكتسبات الديمقراطية والدستورية والمشاريع التنموية التي تشهدها المملكة بقيادة جلالة الملك.

وببيروت، شهد حفل السفارة المغربية، حضور عدد من الوزراء ونواب البرلمان اللبناني ورؤساء الطوائف الدينية وسفراء ونخبة من رجال الأعمال والثقافة والفكر والإعلام والمجتمع المدني، فضلا عن أفراد الجالية المغربية بلبنان.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد سفير المغرب بلبنان السيد امحمد اكرين أن المغرب يحتفل هذه السنة، بالذكرى 20 لعيد العرش المجيد وسط أجواء مفعمة باستحضار تاريخه العريق والاعتزاز بمنجزاته في الحاضر والتطلع بثقة عالية نحو المستقبل الواعد، مبرزا أن هذه الأجواء ترسخ التناغم والتلاحم الذي يميز العلاقات بين الملك والشعب عبر 12 قرنا من تاريخ المغرب.

وأضاف أن وشائج التلاحم بين العرش والشعب، على مدى 20 سنة، تبرز بجلاء من خلال مسيرة البناء المؤسساتي والنماء الاقتصادي والاجتماعي التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تؤكد، سنة بعد أخرى، عزيمة المغرب على مواصلة شق طريقه بتدرج وثبات نحو تحقيق أهدافه المسطرة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك في إطار من الاستقرار والتوافق والوئام.

وعلى صعيد آخر، أكد السيد اكرين أن المغرب ولبنان تربطهما علاقات تاريخية طبعتها دائما المودة والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في الدفع بها إلى مستويات أفضل لتتماشى مع طموحات الشعبين الشقيقين الذين تحدوهما الرغبة في الرقي بهذه العلاقات على مختلف المستويات.

ح/م

التعليقات مغلقة.