أقامت سفارات المملكة، بالسعودية والأردن والكويت، حفلات استقبال بهيجة بمناسبة عيد العرش المجيد. فبالرياض، تميز حفل السفارة المغربية، أمس، بحضور عدد من سامي الشخصيات السعودية ومسؤولين بمجلس التعاون الخليجي، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية، إلى جانب أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد الخليجي.
وحضر هذه المناسبة أيضا، عدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السعودية، إلى جانب أعضاء بمجلس الأعمال السعودي المغربي، وممثلي مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، فضلا عن شخصيات من عوالم الفكر والثقافة والإعلام والمال والأعمال.
واغتنمت الشخصيات الحاضرة هذه المناسبة للتعبير عن مشاعر الاحترام والتقدير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتهانيها الخاصة للمملكة بمناسبة عيد العرش، مشيدة بالمسيرة التنموية التي انخرط فيه المغرب تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك.
وأكد سفير المغرب بالسعودية، السيد مصطفى المنصوري، في كلمة بالمناسبة ، أن حدث الاحتفال بعيد العرش، يجسد رباط التعاقد القائم على البيعة الدينية بين الملك والشعب، كما يشكل مناسبة للتأمل واستخلاص النتائج وجرد ما تم تحقيقه من إنجازات في مسيرة البناء والتنمية، وكذا الحفاط على استمرارية وحدة المملكة المغربية بمكوناتها الدينية والسيادية والترابية.
وأضاف أن “الملكية كنظام للحكم استطاعت قيادة سفينة المغرب بكل شجاعة وجرأة وثبات إلى بر الأمان في ظل محيط إقليمي ودولي متغير، وشكلت محور أمان واستقرار ووحدة وسدا منيعا في وجه التهديدات والهيمنة باختلاف أشكالها”.
فلا غرو، يؤكد السيد المنصوري، أن يسجل المغرب تقدما ملموسا على جميع المستويات بما فيها القطاعات الاستثمارية الكبرى، ومنها على سبيل المثال الطاقات المتجددة وصناعة الطيران والسيارات والموانئ والقطار فائق السرعة والقطاع الفلاحي.
وأشار إلى أنه بفضل المشاريع الكبرى المهيكلة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس والتي تعد رافعة من رافعات الاقتصاد الوطني تمكن المغرب من تغيير معالمه وتحسين واقعه الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق سلسة من الإصلاحات السياسية والإدارية والقانونية، لافتا الانتباه إلى أن هذه الإصلاحات خولت المغرب موقعا متقدما واستثنائيا ومنحته صفة الشريك الاستراتيجي الذي يعتد به إقليميا ودوليا في العديد من القضايا والمواضيع.
وحرص السفير المغربي على التنويه ب”المستوى العالي من التنسيق القائم والدعم الموصول للمملكة العربية السعودية الشقيقة للمسيرة التنموية بالمغرب، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان”، مثمنا “الموقف الراسخ والقوي للسعودية الداعم والمساند للوحدة الترابية للمملكة المغربية، الذي لم يفتر يوما، وهو الموقف الذي يعتز به المغرب ويقدره ملكا وحكومة وشعبا”.
وعلى صعيد التعاون الثنائي، أشاد السفير بمستوى العلاقات بين المملكتين والتي “تتجاوز حدود السياسة والاقتصاد إلى أواصر العلاقات الأخوية والعائلية”، مؤكدا أن “استقرارها مبعث ارتياح وفخر، والحرص على تعزيزها وتقويتها خيار طبيعي واستراتيجي لا رجعة فيه”. وبدورهم أشاد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالسعودية بهذه المناسبة، بالإصلاحات والمنجزات التي تحققت في عهد جلالة الملك والتي همت مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعبروا عن اعتزازهم بهذه الذكرى السعيدة، ملتمسين من سفير صاحب الجلالة أن ينوب عنهم في إبلاغ جلالته أحر تهانئهم وآيات ولائهم وإخلاصهم وتشبثهم بالعرش العلوي المجيد.
وبعمان، أقامت سفارة المملكة، حفلا استقبال بذات المناسبة، حضره عدد من كبار المسؤولين الأردنيين، مدنيين وعسكريين، وشخصيات قضائية سامية، وأعضاء مجلس النواب والأعيان ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية، ورجال أعمال ورؤساء تحرير كبريات الجرائد وفنانين ومفكرين، بالإضافة لأفراد الجالية المغربية.
وأكد سفير المغرب بالمملكة الأردنية الهاشمية، السيد محمد خالد الناصري، في كلمة بالمناسبة، على الدلالة العميقة لاحتفال الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد باعتبارها مناسبة ثمينة لتجديد البيعة والولاء بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الوفي، ومحطة غالية تمثل تشبث الشعب المغربي بالثوابت الوطنية وتبرز مدى تلاحمه بملكه الكريم رمز استقراره وعزته. وأشار إلى أن هذه الذكرى تشكل فرصة لتأكيد مواصلة مسيرة بناء دولة الحق والقانون العصرية، التي يحرص عليها جلالة الملك وفق النموذج التنموي الذي اختارته المملكة في إطار رؤية متبصرة تستجيب لتطلعات الشعب في ظل حركة التجديد التي ينخرط فيها المغرب بكل قواه، في كل الأصعدة.
وبخصوص العلاقات التي تجمع المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية، قال السفير إن لها “عمق تاريخي استثنائي تجد أصولها في العلاقات الخاصة التي تربط صاحب الجلالة الملك محمد السادس واخيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين”، مضيفا أن هذه السنة على وجه الخصوص، شهدت قفزة نوعية في علاقات البلدين الشقيقين عززتها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى المغرب آواخر شهر مارس الماضي والتي توجت بقرار صاحبي الجلالة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المتعددة الجوانب.
وأضاف “إننا نعتز في المملكة المغربية بتطابق الرؤى بين بلدينا الشقيقين حيال القضايا الدولية وفي مقدمتها قضية فلسطين”، مشيدا بالقيادة الهاشمية الحكيمة ولاسيما في مواجهتها للسياق الصعب الذي تمر به المنطقة، والدور المهم الذي يضطلع به الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني خدمة للأمن والاستقرار”. وخلال هذا الحفل، عبرت الشخصيات الأردنية الحاضرة، عن مشاطرتها الشعب المغربي أفراحه وإشادتها بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك، وبالإنجازات التي حققها المغرب في عهد جلالته الزاهر.
من جانبهم، أعرب أفراد الجالية المغربية، عن تعلقهم المتين بأهذاب العرش العلوي المجيد و عن تجندهم للدفاع عن مصالح المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.
وبالكويت العاصمة، أقامت سفارة المغرب بهذا البلد الخليجي، حفل استقبال مماثل حضره أنس خالد ناصر الصالح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وعدد من أعضاء العائلة الحاكمة، ومسؤولون بالديوان الأميري، واعضاء بمجلس الأمة، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية إلى جانب رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والجهوية والإقليمية. واستعرض سفير المملكة، السيد جعفر حكيم علج في كلمة مماثلة، أهمية الاحتفال بعيد العرش المجيد، وأهم المنجزات التي تحققت خلال العشرين سنة الماضية، بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شتى الميادين، وكذا التطور الملموس الذي شهدته العلاقات بين البلدين.
كما شارك أفراد الجالية المغربية في هذا الحفل البهيج، حيث عبروا عن تشبثهم بأهذاب العرش العلوي المجيد، وفخرهم واعتزازهم بالمنجزات التي حققها المغرب في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك.
ح/م
التعليقات مغلقة.