رئيس لجنة الطاقة والتجارة بالكونغرس الأمريكي: “المغرب يعتبر نموذجا رائدا” في مجال الطاقات المتجددة

 

قال رئيس لجنة الطاقة والتجارة بالكونغرس الأمريكي، السيد فرانك بالون، اليوم الاثنين بالرباط، إن “المغرب يعتبر نموذجا رائدا” في مجال الطاقات المتجددة.

وذكر بلاغ لمجلس النواب أن المسؤول الأمريكي أكد، خلال مباحاثات أجراها مع رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي، أن لجنة الطاقة والتجارة مهتمة بالتجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة، مبرزا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي تمتد للقرن الثامن عشر.

كما أشاد المسؤول الأمريكي، الذي يقوم بزيارة للمغرب على رأس وفد برلماني من الكونغرس الأمريكي، بالدور المتميز الذي يقوم به المغرب في مجال مكافحة الإرهاب.

بدورهم، يشير البلاغ، أجمع أعضاء الوفد الأمريكي في مداخلاتهم على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة الأمريكية لعلاقاتها مع المملكة، مشيدين، في هذا الصدد، بالإصلاحات التي ينهجها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبتميز التجربة المغربية في عدد من المجالات لاسيما تدبير الشأن الديني، وتأطير الأئمة، والنهوض بأوضاع المرأة، وبريادة المغرب على المستوى القاري، باعتباره بوابة للسوق الإفريقية.

وأكد أعضاء الوفد الأمريكي، الذي يضم نوابا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، على أن زيارتهم الحالية للمغرب ستشكل انطلاقة لتعاون برلماني منتظم بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.

من جانبه، يضيف البلاغ، أبرز رئيس مجلس النواب جهود المملكة في مجال محاربة الإرهاب والتطرف، وفي تثبيت السلم والاستقرار إقليميا ودوليا، مبرزا في السياق ذاته مختلف الأوراش والإصلاحات التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة، بهدف تكريس الخيار الديمقراطي والنهوض بحقوق الإنسان وبناء دولة المؤسسات وتعزيز الانفتاح الثقافي واللغوي وتحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي.

وقال إن زيارة الوفد البرلماني الأمريكي رفيع المستوى للمملكة المغربية تؤكد جودة العلاقات المغربية الأمريكية، إذ تأتي في سياق وطني مهم جدا يتزامن مع الذكرى العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على عرش أسلافه المنعمين، مبرزا أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك للولايات المتحدة الأمريكية سنة 2013، شكلت منعطفا في تاريخ العلاقات الثنائية، حيث تم الاتفاق على تعميق مجالات التعاون وتنويعها وعلى توطيد العلاقات الاستراتيجية.

وأضاف البلاغ أن السيد المالكي ذكر في هذا الصدد، بالتوقيع على اتفاقية التبادل الحر بين البلدين، وتأثيرها الإيجابي في الرفع من تنافسية الاقتصاد المغربي، لافتا إلى “أن التجارة الحرة تعتبر إحدى ركائز التجارة العالمية، وأن التدابير الحمائية تؤدي إلى الانكماش الاقتصادي”.

واستعرض السيد المالكي، بالمناسبة، أهم مميزات الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي تجمع البلدين، على المستوى الأمني والاقتصادي والسياسي والثقافي، مشيرا إلى الدور المحوري الذي يقوم به جلالة الملك بصفته أمير المؤمنين في ضمان حرية ممارسة الشؤون الدينية وترسيخ النموذج الديني المغربي المعتدل والمتسامح.

وعلى الصعيد البرلماني، دعا رئيس مجلس النواب إلى توطيد التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، مشددا على دور الدبلوماسية البرلمانية في فتح آفاق جديدة والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى متميز من التعاون والتشاور.

حضر هذا اللقاء على الخصوص كل من السيدة جينيفر راساميمانانا، القنصل العام للولايات المتحدة بالمغرب، والقائمة بالأعمال بالنيابة، والسيدين سعيد شبعتو رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية، وسعيد التدلاوي رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب.

ح/م