الولايات المتحدة: جامعيون مغاربة يشاركون في لقاءات علمية حول دراسة الأديان بجامعة جورج تاون – حدث كم

الولايات المتحدة: جامعيون مغاربة يشاركون في لقاءات علمية حول دراسة الأديان بجامعة جورج تاون

شارك ثلة من الأساتذة المغاربة مؤخرا في سلسلة لقاءات علمية نظمها مؤخرا مركز “سوراك” لدراسة الأديان عبر الحضارات التابع لجامعة جورج تاون بواشنطن، والتي شكلت فرصة لدراسة بعض جوانب الحوار الديني باعتباره من أبرز مجالات البحث المعاصر.

وتندرج هذه اللقاءات التي امتدت لثلاثة أسابيع وتخللتها دروس مكثفة وجلسات نقاش وزيارات لعدد من المؤسسات العلمية والدينية في كل من واشنطن وبلتيمور ونيويورك، في إطار البرنامج العلمي لمركز “سوراك” الذي يشرف عليه الأستاذ بقسم علم اللاهوت والدراسات الدينية بجامعة جورج تاون، بول هيك.

واستفاد من هذا البرنامج الذي يتم تنفيذه منذ عدة سنوات في إطار شراكة وتعاون أكاديمي مع جامعة محمد الخامس بالرباط ، نخبة من الأساتذة المغاربة المنتمين لجامعات ومعاهد مختلفة إلى جانب نظرائهم الأمريكيين بقسم علم اللاهوت والدراسات الدينية بجامعة جورج تاون.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، قال الشيخ الكبير ماء العينين، أستاذ الاقتصاد والتسيير بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، إن هذه البرامج العلمية تتيح النفاذ إلى القضايا الجوهرية والعقائدية من قبل أهل العلم الاختصاص وفق منهج أكاديمي وعلمي، فضلا عن كونها تسهم في تقوية الروابط العلمية وتوضيح الرؤى والتصورات على أسس علمية متينة.

وأكد السيد ماء العينين أن هناك حاجة إنسانية واستراتيجية ماسة للمساعدة على التعايش بين الأمم والشعوب وإزالة أسباب الأزمات بين الدول، معتبرا أن “الحضارات في الحقيقة تتلاقح وتتكامل ولا تتصارع، إذ ليس هناك تناقض بين القيم الدينية والكونية”.

وأبرز في هذا السياق، أن الديانات الإبراهيمية لها من المبادئ والقيم المشتركة ما يجمع، لا ما يفرق، “مما يشكل نواة صلبة لتحقيق التقارب بين شعوب تشترك في الإيمان بهذه القيم”.

وبعد أن أقر بأن تأثير الدين في الشعوب لازال قائما، دعا السيد ماء العينين الى استثماره بشكل إيجابي لتدبير الاختلاف، مشددا على ضرورة التركيز على فلسفة الوسطية والاعتدال في كل مجالات الحياة وليس فقط في المجال الديني.

كما حث على إعطاء الأولوية للقيم الإنسانية المشتركة لتذليل العقبات وتضييق الهوة المتسعة لبناء الثقة والأمل في المستقبل “لأن الهدف الأسمى هو العمل على إنشاء محيط آمن للأجيال، أكثر عدلا وراحة وطمأنينة”.

ويسعى مشروع “دراسة الأديان عبر الحضارات”، الى تقوية الروابط العلمية بين الحضارتين العربية والأمريكية في ميدان دراسة الأديان، وتوفير برامج وبحوث لأهل العلم وخدام الدين تمدهم بعلم دقيق بالأديان الأخرى.

ويتيح هذا المشروع الذي يتأسس على قناعة مفادها أن فهم الدين يختلف من مجتمع الى آخر، القيام بدراسة علمية لأفكار دينية بصحبة أهل العلم من حضارات مختلفة “والتفكر فيما ينفع عالمنا اليوم من عقل المؤمن وتراث الأديان”.

ح/م

التعليقات مغلقة.