التوقيع على اتفاقية شراكة بين اتحاد المغرب العربي والمعهد العربي لحقوق الإنسان لنشر ثقافة حقوق الإنسان في الوطن العربي

تم اليوم الأربعاء، بالرباط التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين المعهد العربي لحقوق الإنسان واتحاد المغرب العربي تروم نشر ثقافة حقوق الإنسان في الوطن العربي .
ووقع هذه الاتفاقية كل من أمين عام اتحاد المغرب العربي،السيد الطيب البكوش، ورئيس المعهد العربي لحقوق الانسان السيد عبد الباسط بن حسن.
وتأتي هذه الاتفاقية ترجمة للرغبة المتبادلة للطرفين في توطيد أواصر التنسيق والتعاون المشترك في ما يتعلق بترسيخ مبادئ حقوق الانسان، والعمل على تعزيزها وتشجيعها ونشرها، وتبادل الخبرة في هذا المجال، وتوفير التسهيلات التي من شأنها المساهمة في تحقيق هذه الأهداف.
وتتوخى هذه الوثيقة، وضع آلية للتعاون المشترك بين الطرفين على نحو يعزز دور كل منهما، ويوطد التنسيق بينهما وفقا لأهدافهما ومجالات اختصاصاتهما بما يخدم تعزيز حقوق الانسان ونشر ثقافتها في بلدان الاتحاد .
وتشمل مجالات التعاون بموجب الإتفاقية، الجوانب ذات الإهتمام المشترك خصوصا في ما يتعلق بنشر ثقافة حقوق الإنسان والتربية عليها، بما في ذلك تنظيم دورات تدريبية وورشات عمل، ومؤتمرات مشتركة، فضلا عن توثيق تجارب التربية على حقوق الإنسان وتعميمها على دول المنطقة، وتعزيز برامج البحوث والمنشورات.
وقال السيد البكوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن هذه الاتفاقية تروم تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة من اجل تعزيز التنمية بمفهومها الشامل، معتبرا أن هذه المبادرات تستهدف على الخصوص فئة الشباب بهدف تشجيعه على خلق مشاريع تنموية تخدم الدول المغاربية .
وأضاف أن ثقافة حقوق الانسان تشمل كل المجالات، من قبيل الحق في الشغل والحق في التعليم، مبرزا أن هذه الاتفاقية، تتوخى تحقيق الحق في التنمية . من جانبه، أكد السيد عبد الباسط بن حسن، أن هذه الإتفاقية تهدف إلى تعزيز ثقافة حقوق الانسان عبر تنفيذ مجموعة من البرامج والتداريب والتكوينات وكل ما من شأنه ترسيخ ثقافة حقوق الانسان في العالم العربي، مضيفا أن “الهدف الذي نسعى إليه جميعا هو تعزيز مجالات التنمية في بلدان العالم العربي التي تعيش تحولات عميقة على كافة المستويات”.
ومن أجل ضمان تفعيل هذه الإتفاقية، ستتولى لجنة مشتركة بين المعهد والإتحاد تفعيل هذه الشراكة ووضع الاستراتيجيات وبرامج العمل المشترك ذات الصلة .

map