الوزير الاول التايلاندي: المغرب والتايلاند مدعوان لتعزيز تعاونهما لاستغلال مؤهلات موقعهما الاستراتيجي | حدث كم

الوزير الاول التايلاندي: المغرب والتايلاند مدعوان لتعزيز تعاونهما لاستغلال مؤهلات موقعهما الاستراتيجي

28/08/2019

دعا رئيس وزراء تايلاند ، السيد بريوت تشان – أو – تشا ، اليوم الأربعاء في بانكوك ، إلى تعزيز التعاون بين بلاده والمغرب في أفق استغلال المؤهلات التي يتيحها موقعهما الإستراتيجي في كل من آسيا وإفريقيا. وأكد السيد بريوت ، خلال مباحثات مع رئيس مجلس النواب ، السيد حبيب المالكي ، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة ال 40 للجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (تضم عشرة دول أعضاء) “يتميز بلدانا بموقعيهما الإستراتيجيين في قارتين. وبفضل تعاون فعال ومتعدد الأوجه ، فإن المغرب سيكون بوابة تايلاند نحو إفريقيا كما سيتيح بالمقابل ولوجا للمملكة إلى القارة الآسيوية” .

وقال السيد بريوت إن البلدين سيحتفلان قريبا بالذكرى الخامسة والثلاثين لعلاقاتهما الدبلوماسية ، مشيدا في هذا الصدد بالعلاقات السياسية الممتازة القائمة بين البلدين وكثافة المبادلات بينهما.

وأبرز المسؤول التايلاندي أنه على الرغم من ذلك ، لازالت المبادلات التجارية الثنائية محدودة مع أن إمكانات التعاون هائلة . وذكر بأنه تم إبرام أكثر من عشر اتفاقيات تعاون بين البلدين وأن خمسة اتفاقات أخرى في طور التحضير ، معربا عن رغبته في إبرامها في أقرب وقت ممكن من أجل الرقي بالتعاون بين البلدين إلى المستوى المنشود . وفي السياق ذاته ، دعا السيد بريوت إلى إضفاء ديناميية أكثر على مجلس الأعمال المغربي التايلاندي ، معتبرا أنه بمثابة آلية مناسبة لإشراك القطاع الخاص في البلدين وبالتالي تطوير المبادلات التجارية.

وقال إن “المغرب يعتبر مصدرا رئيسيا للفوسفاط وتايلاند بلد تعد فيه الفلاحة من الركائز الرئيسية لاقتصادها . فضلا عن أن إمكانات المبادلات التجارية تبقى هائلة”.

كما دعا السيد بريوت إلى استكشاف فرص التعاون في قطاع السياحة ، الذي يعد محركا للنمو في كلا البلدين ، واستكشاف مؤهلات تطوير التجارة البحرية.

وفي مجال التكوين ، ذكر رئيس الوزراء التيلاندي بمذكرة التفاهم الموقعة في 2 يوليوز 2018 في إطار لجنة التعاون في مجال التربية .

واعرب عن شكره للمغرب على المنح الدراسية التي يخصصها للطلبة التايلانديين ، داعيا إلى توسيع نطاق هذه المنح لتشمل المجالين العلمي والتقني. كما أشاد السيد بريوت بالاتفاق الذي يجمع بين البلدين في مجال التكوين في الحقل في الديني من خلال معهد محمد السادس لتكوين الأئمة.

وقال إنه لتحقيق أهداف التعاون المنشود ، تعد مساهمة الدبلوماسية البرلمانية ذات قيمة كبيرة ، داعيا المؤسسات التشريعية في كلا البلدين إلى توسيع المبادرات وتكثيف الزيارات.

من جانبه أشاد السيد المالكي ، الذي كان مرفوقا خلال هذا اللقاء بسفير المغرب في بانكوك ، السيد عبد الإله الحسني ، بالعلاقات الممتازة بين البلدين . وهنأ تايلاند بمناسبة الحدثين الرئيسيين المتمثلين في تتويج ملك تايلاند راماكس ونجاح العملية الانتخابية التي أسفرت عن تشكيل حكومة جديدة.

وسلط السيد المالكي الضوء على أوجه التشابه السياسية والاقتصادية بين المملكتين التي من شانها أن تساهم في إرساء تعاون مفيد للطرفين خاصة مع الإمكانات التي توفرها مختلف القطاعات.

وقال المالكي إن تطابق وجهات النظر حول العديد من التحديات الكبرى يؤكد على اهمية إشراك الدبلوماسية البرلمانية ، مقدما كمثال على ذلك القضايا المتعلقة بالطاقات الجديدة وتغير المناخ والهجرة ، وتعزيز السلام والأمن الإقليمي.

وأضاف أن الاقتصاد في كلا البلدين يتميز بنفس الدينامية ونفس الاتجاه نحو التنويع ، الأمر الذي يفضي إلى تعاون متعدد الأوجه ، داعيا إلى التركيز على ضرورة استكشاف الفرص التي توفرها قطاعات الفلاحة والسياحة واللوجستيك . كما دعا إلى التفكير في طرق لتوسيع التجارة البحرية وإطلاق خط جوي بين البلدين .

وقد شارك السيد المالكي بدعوة من نظيره التايلاندي ، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للآسيان ، في الدورة الأربعين للجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا ، وهي هيئة تضم المؤسسات التشريعية بالآسيان (10 دول أعضاء بما فيها التايلاند).

ومع

التعليقات مغلقة.