بدأت لجنة الصيد لوسط شرق المحيط الأطلسي (كوباس)، أشغال دورتها ال 22 أمس الثلاثاء في ليبرفيل ، بمشاركة الدول الأعضاء من ضمنها المغرب.
وتبحث هذه الدورة التي تنظم بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي ،صياغة مقترحات ملموسة لتدبير مستدام لمصايد الأسماك تماشيا مع هدف التنمية المستدامة الرابع عشر المتعلق بالحفظ والاستغلال المستدامين للمحيطات والبحار والموارد البحرية من أجل تنمية مستدامة.
ويمثل المغرب في هذه الدورة ،وفد برئاسة السيد العروسي ياسين ، رئيس قسم التعاون بمديرية الصيد البحرية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أشار السيد العروسي ،إلى أن هذه الدورة العادية تناقش عمل الهيئات الفرعية ،خاصة تلك التابعة للجنة العلمية ، وهي آلية تأطيرية وتوجيهية علمية لتدبير الصيد ، مسجلا أن هذا الاجتماع سيكون أيضا فرصة للتفكير في إعادة تنظيم لجنة الصيد لوسط شرق المحيط الاطلسي لإيجاد طريقة جديدة للعمل والأداء.
وأضاف أن المغرب يلعب دورا هاما في هذه المنظمة حيث يساهم في ميزانية اللجنة وأبحاثها العلمية من خلال المعهد الوطني لبحوث الثروة السمكية ، أحد الهيئات البحثية القليلة في إفريقيا ، والمعاهد البحثية المتاحة بالمملكة.
وخلال افتتاح أشغال الدورة ال22 للجنة الصيد لوسط شرق المحيط الأطلسي ، أكد وزير الزراعة والثروة الحيوانية والصيد البحري والأغذية في الغابون ، بيندي ماجانغا-موسافو ،أن هذا الاجتماع سيمكن المشاركين من تحديث معرفتهم بمستوى استغلال الأرصدة السمكية الرئيسية في الدول الأعضاء ، وتقاسم طرق تدبير مناطق الصيد البحري ، وكذلك تقييم أداء الاقتصاد الكلي في تربية الأسماك.
من جانبه ، أبرز منسق المكتب الإقليمي الفرعي لمنظمة الأغذية والزراعة في وسط إفريقيا ، هيلدر موتيا ، التحدي العالمي المتمثل في تعزيز تدبير الموارد السمكية.
وأشار إلى أن الوضع العالمي للأرصدة السمكية غير المستدامة بيولوجيا في تزايد منذ 45 سنة ، مضيفا أن نسبة الأرصدة السمكية التجارية التي تم تقييمها على مستوى غير مستدام بيولوجيا انتقلت من 10بالمائة خلال 1974 إلى 33 بالمائة في 2015.
وتبحث اللجنة على مدار ثلاثة ايام ،القضايا الرئيسية التي كانت موضوع توصيات الدورة الحادية والعشرين ، خاصة التقييم المستقل للتكاليف والفوائد ،وكذلك نتائج ما بين الدورتين لآخر تقييمات لحالة المخزونات المستغلة في منطقة اللجنة. يشار إلى أن هذه المجموعة التابعة لمنظمة الاغذية والزراعة (الفاو) تاسست عام 1967 ، وتضم 21 دولة ساحلية في القارة تتقاسم مصائد الأسماك بهدف تعزيز الاستخدام المستدام للموارد البحرية الحية في هذه المنطقة من الكوكب التي تعتبر غنية بالموارد السمكية.
و.م.ع/ح.ك
التعليقات مغلقة.