في زمن “الضجيج الرديء”: العميد يحتقر “قوم مهنة المتاعب !” – حدث كم

في زمن “الضجيج الرديء”: العميد يحتقر “قوم مهنة المتاعب !”

حدث وان كانت في زمن مضى، مهنة الصحافة مهنة تُحترم وتحترم نفسها ايضا ، ومهنة يحسب لها الف حساب !، فكم من مسؤول كان وزيرا ، برلمانيا ، رئيسا ، او أي مسؤول في القطاع العام، او الخاص، نظرا للدور الذي يلعبه الاعلام في مجال  الرقابة وتنوير الراي العام ، بل منها من اطاحت برؤساء دول “وترغيت نموذجا” ، ومنها من تسببت في الاعدام “ثابت ” ، وغيرها من الادوار التي تخدم المصالح الوطنية، في اية دولة من دول العالم.

لكن في زمننا هذا ، وفي ظل اختلاط الحابل بالنابل رغم وجود الفارق، وانتشار “الضجيج الرديء” ـ حسب الاشعري الوزير السابق في الثقافة والاتصال ـ ، اصبحنا نحن المهنيون “فئة غير مرغوب فيها” لدى من كان ينتظر الفرصة(… )، سواسية امام “الذباب الالكتروني”  ان لم نكن في اعين من لا يفرقون بين الصالح والطالح، يحتقرون الجميع،  رغم ان للمهنيين “مظلة” النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والمجلس الوطني للصحافة، اللذان يعلمان علم اليقين ما اضحى يعانيه الصحفي المغربي في جميع الميادين  ولا من يحرك ساكنا !، سواء ضد من يسيء الى المهنة بـ”انتحال صفة” من طرف ظاهرة “الذباب” او “الضجيج” او “الكهربائيين العشوائيين” واصناف اخرى، لا اسم لها ولا لون !  .

ومرد هذه المقدمة التي لا تتسع لسرد معاناة  “قوم مهنة المتاعب” ، مع من ينظرون الى الصحفي بنظرة دونية، و اقل من ذلك الى المواطنين المغاربة، فالتجأوا الى سن صد الابواب في وجه الجميع، والتعامل بـ “الانا المسؤول !“،  وانا “الكل في الكل”، فاذا ساقتك الظروف المهنية للاتصال بـ”أولئك البعض” ، فيجب على الصحفي المهني،  ان يحرر طلب المقابلة او الاتصال هاتفيا، ويرسله عبر الفاكس ، او الذهاب رأسا الى الادارة المعنية لملء الاستمارة وانتظار موعد الاتصال بالهاتف او المقابلة، وهذا ما حصل لنا في الموقع ، مع سيادة العميد الجالس على كرسي المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، نهاية الاسبوع الماضي،  حينما ربطنا الاتصال بالسيدة المسؤولة عن ديوانه، مطالبين الاتصال بالعميد المحترم، او تحديد موعد لامر يهم المعهد لا غير !، لاننا لا  حاجة خاصة لنا بتلك البناية،  التي تصرف عليها الدولة الملايير للنهوض بالثقافة الامازيغية، والتي بدأت تتدحرج  في السنوات الاخيرة، في انتظار ما سيسفر عنه القانون التنظيمي رقم 04.16 المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، ما عدا المعلومة من سعادة العميد تخص بنايته !.

ومن العجب العجاب !، وفي زمن يتحدث فيه الجميع  بـ “الابواب المفتوحة” ، وحق” الوصول الى المعلومة” ، ان تجد امامك هذا النوع من المسؤولين، الذين يطالبون بالتحري قبل النشر، وفي نفس الان يوصدون الابواب ويغلقون هواتفهم النقالة ، او يتركونها ترون الى حين !، ويحرضون المكلفون بدواوينهم على الصحفيين، اما المواطن المغربي امام هذه التصرفات فلا يمكن له الوصول الى سعادة العميد، وغيره من عديمي ضمير الامانة (… )، ولله في خلقه شؤون.

ولنا عودة لفضح مثل هؤلاء.

 

التعليقات مغلقة.