كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان فاطنة الكحيل تبرز بدبي جهود المغرب للنهوض بمجالي التنمية والتدبير الحضريين – حدث كم

كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان فاطنة الكحيل تبرز بدبي جهود المغرب للنهوض بمجالي التنمية والتدبير الحضريين

أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان السيدة فاطنة الكحيل، اليوم الاثنين بدبي مختلف البرامج والأوراش التي انخرط فيها المغرب للنهوض بمجالي التنمية والتدبير الحضريين.

وقالت السيدة الكحيل في مداخلة لها خلال المنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية الذي ينظم على مدى يومين تحت شعار ” استشراف المستقبل في الإسكان والتنمية الحضرية”، أن المغرب عمل على إنجاز “التصميم الوطني للمنظومة الحضرية” الذي يعد وثيقة مرجعية واستشرافية في مجال المنظومة الحضرية، وذلك بهدف إرساء أسس إصلاحات حقيقية وعميقة للبنية الحضرية الوطنية.

وأضافت أن مجهودات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمـير والإسكان وسياسة المدينة، في مجال السكن ومحاربة السكن غير اللائق (دور الصفيح والسكن الهش أو غير القانوني) وتنظيم العمل التعاوني لتسهيل الولوج إلى السكن الميسر، مكنت من تحقيق نتائج مهمة، مشيرة في هذا الصدد الى البرنامج الوطني “مدن بدون صفيح” الذي انطلق سنة 2004، والذي سخرت لإنجازه مـوارد مالية هامة قدرت كلفتها الإجمالية ب3,2 مليار دولار ، نسبة مساهمة الدولة بلغت 1 مليار دولار.

وأوضحت أن هذا البرنامج ،الذي يهم حوالي 471 ألف و 259 أسرة، مكن من إعلان 59 مدينة بدون صفيح ، ومن تحسين ظروف عيش أزيد من 156 ألف أسرة.

وفي مجال الإنعاش العقاري، تضيف السيدة الكيحل، وضع المغرب استراتيجية لتقليص العجز السكني والذي كان يقدر ب 1,2 مليون وحدة سكنية سنة 2002، وذلك من خلال إحداث برامج مدعمة من طرف الدولة في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، مما مكن من بلوغ الأهداف المتوخاة ومنها على الخصوص المساهمة في خفض العجز السكني حيث سجل سنة 2018 حوالي 425 ألف وحدة في أفق أن يتم خفضه إلى 200 ألف وحدة سنة 2021.

من جهة أخرى، اعتبرت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، أن الرهان المطروح على البلدان العربية يكمن في بلورة رؤية جماعية مشتركة حول التعمير والمدينة المستقبلية، وتعمير استشرافي يساعد على تقوية القدرات التنافسية للمجالات وضمان إشعاعها على المستوى الإقليمي والدولي، والمساهمة في التقليص من الفوارق المجالية، لتحقيق التوزانات البيئية المنشودة واستدامة المجالات، وذلك من خلال تعمير عادل يعمل على توفير المرافق والفضاءات العمومية والخدمات الحضرية الضرورية لتوفير شروط العيش الكريم. واكدت ان هذا المنتدى مدعو إلى تدارس كل الإشكاليات بما يضمن التشخيص المحكم واقتراح الحلول الممكنة والكفيلة بتجاوزها، لتحسين مستوى العيش والرقي بنمط الحياة والنهوض بمؤشرات التنمية البشرية، وإطلاق أجيال جديدة من الاصلاحات الكبرى في مجال الإسكان والتعمير من أجل إرساء تنمية حضرية مستدامة قوامها سياسات عربية متكاملة من جهة ومنفتحة على التجارب الدولية الرائدة في المجال من جهة أخرى.

وبموازة مع المنتدى، ينظم معرض مصاحب يقدم آخر التقنيات والحلول في القطاعات المعنية ويشارك فيه أكثر من 70 عارضا من مختلف الجهات المتدخلة في مجال الاسكان على مستوى الوطن العربي إلى جانب شركات القطاع الخاص التي بدورها تعرض أخر الابتكارات في مجال الإنشاءات. يذكر أن المنتدى، عقد دورته الأولى بالقاهرة في دجنبر 2015، والثانية بالرباط في 20 دجنبر 2017 .

ح/م

التعليقات مغلقة.