لقاءات افريقيا 2019: المغرب قطب افريقي في قلب الإندماج الاقليمي والقاري – حدث كم

لقاءات افريقيا 2019: المغرب قطب افريقي في قلب الإندماج الاقليمي والقاري

أكد مشاركون في الجلسة الافتتاحية للنسخة الرابعة للقاءات افريقيا، اليوم الاثنين بالصخيرات، أن المغرب باعتباره قطبا افريقيا، يوجد في صلب الإندماج الإقليمي والقاري، الذي يشكل رهانا أساسيا للتنمية بافريقيا.

وأبرز المشاركون ،خلال هذه الجلسة المنظمة تحت شعار “المغرب، بوابة نحو افريقيا” أن انفتاح المغرب على القارة الافريقية مكنه من تعزيز استثماراته بافريقيا مع الحرص على مواكبة المقاولات الافريقية التي ترغب في الاستثمار بالمغرب.

وسلطوا الضوء بهذه المناسبة، على إمكانيات الاستثمار الهائلة التي توفرها افريقيا، مبرزين أن مستوى اندماج المقاولات الافريقية في سلاسل ذات قيمة عالمية يبقى جد محدود (2 بالمائة)، رغم الجهود الرامية إلى خلق منطقة التبادل الحر القارية الافريقية.

وأكد كبير الاقتصاديين بالشركة الفرنسية لتأمين التجارة الخارجية السيد جوليان مارسيلي، أن اندماج القارة في سلاسل ذات قيمة عالمية يمر عبر تحديد عدد من الفروع في كل دولة، بمقدورها الارتقاء بالجودة والاندماج في هذه السلاسل، كما هو الشأن بالنسبة للمغرب في قطاعات السيارات والطائرات.

وقال إن هذه النماذج التي يعرف بها المغرب ينبغي تعميمها بعدد كبير من الدول الافريقية، مبرزا أهمية إرساء مناخ أعمال ملائم مرفوق بتغييرات استباقية، من أجل إقناع المقاولات الاوروبية بالاستثمار بافريقيا.

من جانبها، أشارت الممثلة المقيمة للبنك الإفريقي للتنمية بالمغرب ، ليلى فرح مقدم أن هذه المؤسسة، جعلت من الاندماج الاقليمي محور رؤيتها الاستراتيجية للتنمية بافريقيا، التي تقود مجهوداتها في هذا الإطار، عبر الاستثمار في البنيات التحتية من أجل تعزيز تنافسية الاقتصاد الافريقي. وسجلت أنه لبلوغ الاقلاع الاقتصادي والاستفادة من الامكانيات التي تتوفر عليها القارة، فإنه ينبغي تعزيز الطابع الصناعي بافريقيا، مذكرة في هذا الصدد بأن تمويل ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصناعية سيسمح بخلق سلاسل ذات قيمة كفيلة بتحقيق اقتصاديات كبرى وتشجيع المبادلات بين الدول الافريقية.

من جهته اعتبر رئيس لجنة الدبلوماسية الاقتصادية ، إفريقيا وجنوب-جنوب بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيد لعزيز القادري، أن المغرب اختار رفع تحدي إدماج القارة من خلال الاستثمار مع الحرص على إبراز الدور المحوري الذي يضطلع به القطاع الخاص في تنمية القارة الافريقية.

وأشار إلى أنه في السنوات الـ20 الأخيرة، انخرط المغرب في دينامية الاندماج واشراك كافة الفاعلين المحليين، من خلال الاستثمار في عدد من القطاعات المدمجة لاسيما الأبناك وشركات التأمين.

وتنظم النسخة الرابعة للقاءات افريقيا على مدى يومين تحت شعار “سبل الاقلاع الاقتصادي بافريقيا”، بالتعاون بين الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات و”كلاس اكسبورت” وهي هيئة فرنسية خاصة متخصصة في الإعلام المتصل بالتجارة الخارجية.

ويجمع هذا الملتقى الهام ممثلين عن مجموعة من المؤسسات والفاعلين الخواص المنحدرين من 20 دولة عبر العالم، بغية النهوض بالامكانيات الهامة التي تتمتع بها القارة الافريقية في مجال الأعمال، والمتاحة للمقاولات الاوروبية والافريقية.

ويشكل الملتقى فرصة مواتية للمشاركين في هذه اللقاءات، الذين سيحطون الرحال بالسينغال يومي 24 و25 أكتوبر، لدراسة مختلف القطاعات الاستراتيجية لاسيما المالية، والبنيات التحتية، والصناعة والعالم الرقمي.

ويعد اختيار المغرب كوجهة لاحتضان هذا الحدث ثمرة استقصاء أجري مع زوار الدورات السابقة، حيث تضطلع المملكة اليوم بدور محوري في المبادلات الاورو-افريقية وكذا بين الدول الافريقية في إطار دينامية للتنمية المشتركة.

ح/م

التعليقات مغلقة.