في ندوة الصخيرات: التأكيد على ضرورة وضع إفريقيا في مسار التنمية الصناعية المندمجة والمستدامة | حدث كم

في ندوة الصخيرات: التأكيد على ضرورة وضع إفريقيا في مسار التنمية الصناعية المندمجة والمستدامة

21/10/2019

أكد المتدخلون في ندوة نظمت، اليوم الاثنين بالصخيرات، حول موضوع “التصنيع .. أي نموذج تنموي جديد لإفريقيا ؟”، على ضرورة وضع إفريقيا في مسار التنمية الصناعية المندمجة والمستدامة.

وأشار المشاركون خلال هذا اللقاء، المنظم في إطار تظاهرة “لقاءات إفريقيا 2019″، إلى أن تحقيق تنمية صناعية مندمجة ومستدامة يستوجب تحول الدول الإفريقية وجعلها مواقع إنتاج صناعي تنافسي، مع إحداث إطار يتضمن مجموعة من الشروط اللازمة للتحول الصناعي.

وفي هذا الصدد، أكدت الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالمغرب، السيدة حنان حنزاز، أن هذه الشروط تهم بالأساس عناصر ضرورية في القدرات الإنتاجية الصناعية، من قبيل البنيات التحتية والتكنولوجيا وتمويل الصناعة وريادة الأعمال الصناعية والمعارف والكفاءات الصناعية ومؤسسات القطاعين العام والخاص التي تنظم وتنهض بالتنمية الصناعية.

وأشارت في هذا الصدد إلى صياغة برنامج إطار وخارطة طريق الألفية الثالثة للتنمية الصناعية بإفريقيا، من أجل قيادة عمل القارة وشركائها نحو تنمية صناعية ومستدامة، مضيفة أن مختلف التدخلات التنموية الواردة في خارطة الطريق تسعى إلى الاستفادة من الشركاء الديناميين من أجل تحسين هذه الشروط وبلورة مشاريع استثمارية صناعية بالقارة.

وأوضحت السيدة حنزاز، في معرض توقفها عند حالة تقدم التنمية الصناعية بإفريقيا، إلى أن الاقتصاد الإفريقي نما بنسبة 3,2 في المئة سنة 2018، وذلك في ظل نمو عالمي متصاعد عزز الطلب على الصادرات الإفريقية ، وارتفاع أسعار المنتوجات الأساسية التي مكنت من الرفع من استثمارات البنية التحتية وضمان مستوى عال للاستهلاك الخاص.

وتابعت المسؤولة الأممية أنه على المدى المتوسط، من المرتقب أن يتسارع النمو إلى 4 في المئة في 2019 و4,1 في المئة سنة 2020، موضحة أن نمو قطاع الصناعات التحويلية كان ضعيفا ( 0,7 في المئة خلال الفصل الأول من سنة 2019، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية).

وأشارت إلى أن الفلاحة تظل المصدر الوحيد للعملة في عدد من الدول الإفريقية، في الوقت الذي يواصل فيه قطاع الخدمات النمو بشكل سريع، مضيفة أن الإنتاج التصنيعي يبقى مركزا على منتوجات ذات مكون تكنولوجي ضعيف من قبيل المواد الغذائية والأنسجة والملابس والأحذية.

من جهته، أكد مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب، السيد ميهوب مزواغي، على ضرورة إعادة ابتكار نموذج تصنيعي للقارة الإفريقية، مضيفا أن الإكراهات الجيوسياسية والديمغرافية والمناخية والطاقية والتكنولوجية تؤثر على المسار الصناعي للقارة.

وأبرز مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب أهمية الرقمنة ضمن النموذج الصناعي الإفريقي، الذي “سيمنح مكانا أوسع لريادة الأعمال”. من جانبه، شدد الرئيس المدير العام لشركة (كولورادو) السيد عابد شكار، على أولوية الصناعة ضمن حصة الدول الإفريقية، موضحا أن صناعة متقدمة ستمكن من تعزيز القيمة المحلية وخلق الثروة وتوازن الميزان التجاري وتمويل الأنظمة الاجتماعية وتطوير البحث والتنمية.

كما ستمكن، حسب السيد شكار، من ضمان تنافسية الدول، داعيا بهذه المناسبة، إلى إيلاء الأهمية للصناعة مقارنة مع القطاعات الأخرى، نظرا لأهميتها في إحداث مناصب الشغل.

وانطلقت، في وقت سابق من اليوم، النسخة الرابعة للقاءات إفريقيا، بمشاركة حوالي 1200 صانع قرار إفريقي وأوروبي، من أجل التبادل حول الفرص الجديدة للتنمية التي تزخر بها القارة الإفريقية.

ويجمع هذا الملتقى الهام ممثلين عن مجموعة من المؤسسات والفاعلين الخواص المنحدرين من 20 دولة عبر العالم، بغية النهوض بالامكانيات الهامة التي تزخر بها القارة الافريقية في مجال الأعمال، والمتاحة للمقاولات الاوروبية والافريقية.

وتنظم النسخة الرابعة للقاءات افريقيا على مدى يومين تحت شعار “سبل الاقلاع الاقتصادي بافريقيا”، بالتعاون بين الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات و”كلاس اكسبورت” ، وهي هيئة فرنسية خاصة متخصصة في الإعلام المتصل بالتجارة الخارجية.
ح/م

التعليقات مغلقة.