اطلع عدد من التلاميذ التابعين لمؤسستين تعليميتين بالرباط، اليوم الأربعاء، على عظمة الفن الإسلامي من خلال زيارة تربوية مؤطرة لمعرض “كنوز الإسلام في إفريقيا، من تمبكتو إلى زنجبار” نظمتها مؤسسة أكاديمية المملكة المغربية للتعاون الثقافي.
وتمكن تلاميذ مؤسستي الثانوية الإعدادية أبي هريرة والجولان بالرباط، من خلال زيارة للفضاءات الثلاثة لهذا المعرض بقاعتي باب الرواح والباب الكبير للأوداية ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، من التعرف عن كثب على تاريخ إفريقيا منذ العصور الوسطى وطرق انتشار الإسلام والطقوس والممارسات الدينية والفنون الإسلامية بإفريقيا جنوب الصحراء.
وفي هذا الصدد، أكد السيد عبد الناصر مسناوي، مؤطر بأكاديمية المملكة المغربية، أن زيارة اليوم تندرج في إطار برنامج الزيارات التربوية الذي وضعته مؤسسة أكاديمية المملكة المغربية للتعاون الثقافي لفائدة تلاميذ المؤسسات الإعدادية العمومية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، والتي ستمتد إلى غاية 25 يناير 2020.
وأضاف السيد مسناوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سيستفيد كل يوم أربعاء قرابة 40 تلميذا وتلميذة من هذه الزيارة، التي تشمل الفضاءات الثلاثة للمعرض، موضحا أن مؤسسة أكاديمية المملكة المغربية للتعاون الثقافي تروم من خلال هذه الزيارات تعريف الناشئة بالفن الإسلامي في إفريقيا، وطرق انتشار الإسلام بها.
من جهتها، أكدت مديرة الثانوية الإعدادية الجولان، السيدة حياة طاهري، أن هذه الزيارة التربوية تروم النهوض بالحس الفني لتلاميذ المؤسسة، علاوة على تمكينهم من الانفتاح على غنى وتنوع الفنون الإسلامية.
وبعد أن أعربت عن امتنانها لمؤسسة أكاديمية المملكة المغربية للتعاون الثقافي بتنظيم هذه الزيارة، أضافت السيدة طاهري، في تصريح مماثل، أن التلاميذ استطاعوا من خلال زيارتهم للفضاءات الثلاثة لمعرض “كنوز الإسلام في إفريقيا” الإطلاع على الأواصر التاريخية التي تربط المغرب بقارته الإفريقية، لاسيما من خلال اكتشاف طرق نشر الإسلام في القارة السمراء انطلاقا من المغرب.
من جانبهم، أثنى مجموعة من التلاميذ، في تصريحات مماثلة، على هذه الزيارة التربوية التي مكنتهم من الانفتاح على الفن الإسلامي واكتشاف المحطات التي مر بها تاريخ الإسلام والمسلمين في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، معربين عن انبهارهم بالأعمال الفنية التي تحتضنها الفضاءات الثلاثة للمعرض، ولاسيما التحف والزرابي، والمجوهرات والقطع الجلدية. يذكر أن معرض “كنوز الإسلام في إفريقيا، من تمبكتو إلى زنجبار”، الذي تنظمه مؤسسة أكاديمية المملكة المغربية للتعاون الثقافي بشراكة مع معهد العالم العربي بباريس ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والمؤسسة الوطنية للمتاحف، بين 17 أكتوبر 2019 و25 يناير 2020، يحتضن 250 عملا فنيا تراثيا ومعاصرا من مجموعات عامة وخاصة من المغرب وإفريقيا وأوروبا.
ويتركز مسار المعرض على ثلاث مناطق جغرافية: إفريقيا الغربية والقرن الإفريقي ووادي النيل الأعلى والمنطقة السواحيلية، باعتبارها مناطق تتوافق مع أقدم الاتصالات وأكثرها غنى بين العالم العربي–الإسلامي وبلاد السودان جنوب الصحراء.
ويشمل المعرض حقولا معرفية متعددة من ضمنها علم الآثار و الهندسة المعمارية و التراث المادي و الحرف التقليدية التي برز و أبدع فيها فنانون معاصرون كبار على نحو يوضح كيف تم التعبير ومازال عن الإسلام في تلك الربوع الافريقية .
و.م.ع/ح.ك
التعليقات مغلقة.