يونس قريفة (ومع) : إنطلقت، اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة ال38 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بمشاركة 81 بلدا منها المغرب.
ويشارك المغرب في هذه التظاهرة الثقافية، بجناح لوزارة الثقافة، ممثلة بالمركز الثقافي للكتاب للنشر والتوزيع، وأجنحة أخرى تعرض فيها دور نشر وطنية، منها “ينبع للكتاب”، و”دار توبقال للنشر”، و”منشورات ملتقى الطرق”، و”باب الحكمة”، و”المركز الثقافي العربي”، و”دار الشروق للنشر والتوزيع”، و”إفريقيا الشرق”، و”مكتبة دار الأمان للنشر والطباعة”.
كما يشارك كتاب ومفكرون مغاربة في ندوات ولقاءات فكرية تنظم على هامش المعرض، منهم الروائي والأكاديمي مبارك ربيع، والكاتب والباحث الأنتربولوجي محمد المعزوز.
وتتميز هذه الدورة ،التي جرت جلستها الافتتاحية بحضور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمشاركة قرابة 2000 دار نشر من 81 دولة عربية وأجنبية، مما يجعل من هذه التظاهرة الثقافية ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم، علما أنه يتزامن مع احتفالات الشارقة بنيلها لقب العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019.
وسيستضيف هذا الحدث العالمي، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب إلى غاية 9 نونبر المقبل تحت شعار “افتح كتابا.. تفتح أذهانا”، وتحضره المكسيك كضيف شرف، روائيين حاصلين على جائزة نوبل للأدب، ومخرجين سينمائيين عالميين حصدوا جوائز الأوسكار، علاوة على ثلة من المبدعين العرب والأجانب الذين سيشاركون وسينشطون مجموعة من الفعاليات الثقافية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الشيخ سلطان بن محمد القاسمي أن اختيار اليونيسكو لإمارة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب برسم 2019، يأتي “تتويجا للجهد والتخطيط”، مسجلا أن الإمارة استوفت جميع المعايير الدقيقة التي وضعتها اليونسيكو وشركاءها لاختيار عاصمة الكتاب الدولية، ولاسيما حجم الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تنظمها الإمارة على مدار السنة.
وأضاف أن الثقافة هي “مشروع كرامة راسخة يتجلى في ثقة الأمة في نفسها وفي قدرتها على الإسهام في صناعة المستقبل”، داعيا إلى جعل القرن ال21 “قرن أنوار للأمة العربية لإزالة الظلمات ورفع راية العقلانية عاليا”.
وبنفس المناسبة ،تم تكريم الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، منهم الكاتبة والناقدة الادبية اللبنانية يمنى العيد بدرع شخصية العام الثقافية لهذه الدورة فيما عادت جائزة الشارقة لأفضل كتاب إماراتي في مجال الرواية للكاتب عبد الله النعيمي عن كتابه “شقة زبيدة”.
وفي مجال الدراسات نال الجائزة كل من المؤلفين عبدالله سليم عمارة من فلسطين، ولطيفة علي عبيد من الإمارات، وعفراء راشد البسطي من الإمارات عن كتاب “الموجز في تاريخ الإمارات العربية المتحدة منذ عصور ما قبل التاريخ حتى 1971 الحضاري والسياسي”، وفي مجال النصوص المسرحية توج الإماراتي صالح كرامة العامري عن مؤلفه “مسرحية خذ الأرض
وعادت جائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات للكاتب السوري عزت عمر عن مؤلفه “أثر الحداثة وما بعدها في النص السردي الإماراتي”، وجائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية للكاتب مقبول موسى العلوي من السعودية عن روايته “طيف الحلاج”، فيما حصد جائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي الكاتبة الأمريكية إيمي س. إدموندسن، عن كتابها “تنظيم بلا خوف” أما جائزة أفضل كتاب أجنبي خيالي فكانت من نصيب الكاتبة النيجيرية شيلوشي اونيميلوكوي أونوبيا عن كتابها “ابن المنزل”.
وبخصوص دور النشر، منحت جائزة أفضل دار نشر محلية للعام 2019 ل”دار الهدهد للنشر والتوزيع”، وفازت بجائزة أفضل دار نشر عربية 2019 “مؤسسة دار المعارف” المصرية، أما جائزة أفضل دار نشر أجنبية للعام 2019 ففازت بها دار النشر “Adeva Graz ” النمساوية.
وعادت جائزة ترجمان، لكل من دار النشر الإيطالية من روما “Edizione e/o”، عن ترجمتها لرواية “موت صغير” للروائي السعودي محمد حسن علوان الصادرة باللغة الإيطالية، وفازت “دار الساقي” من بيروت بجائزة الدار العربية صاحبة حقوق نشر الطبعة العربية الأولى للرواية نفسها.
وبحسب هيئة الشارقة للكتاب، سينظم المعرض حفلات توقيع أكثر من 250 كتابا في الشعر والرواية والعلوم الاجتماعية والقانون والفلسفة والدراسات النقدية والأكاديمية وتطوير الذات والمسرح وكتاب الطفل، كما ستحتضن هذه التظاهرة محطة للتواصل الاجتماعي سيشارك فيها نخبة من مشاهير الإعلام الجديد في فعاليات تطرح العديد من القضايا الثقافية، والإعلامية، والاجتماعية، وسيكشفون فيها جوانب من علاقاتهم مع متابعيهم ومعجبيهم عبر هذه المواقع.
وبمنصته المخصصة لرسوم القصص المصورة، سينظم المعرض مجموعة من الأنشطة والورشات لفائدة الأطفال واليافعين، ستمكنهم من استكشاف مجموعة متنوعة من رسوم الأشرطة المصورة، وفهم تسلسلها، مع محاولة إنشاء شريط الرسم الخاص بهم، كما تستعرض بعض الورشات أساليب النشر الذاتي الأساسية مثل الكتيبات الصغيرة والقصص الهزلية الم صغ رة وغيرها.
وبخصوص ركن الطهي، الذي يضفي طابعا فريدا على هذا المعرض، فيستضيف هذه السنة 15 طاهيا من تسع دول عربية وأجنبية سيقدمون طوال فعاليات المعرض ورشات طهي حية، ستمكن الزوار من استكشاف نكهات المطابخ العالمية، لاسيما اللبنانية والمصرية والهندية والفلبينية والنبالية.
وعلاوة على هذا البرنامج الغني، سيستضيف المعرض الدورة الخامسة من مؤتمر المكتبات السنوي الذي ينظمه بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 8 نونبر المقبل، حيث سيتم تنظيم سلسلة من الفعاليات بمشاركة مجموعة من أمناء المكتبات الأكاديمية والعامة والمدرسية والحكومية والخاصة من المنطقة والولايات المتحدة ودول أخرى.
التعليقات مغلقة.