المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: لقاء تواصلي بعمالة مولاي رشيد يشدد على أهمية الصحة والتعليم في تنمية الطفولة المبكرة – حدث كم

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: لقاء تواصلي بعمالة مولاي رشيد يشدد على أهمية الصحة والتعليم في تنمية الطفولة المبكرة

شدد المشاركون في لقاء تحسيسي ،عقد امس الجمعة بمقر عمالة مقاطعات مولاي رشيد، على أهمية الصحة والتعليم كدعامتين أساسيتين في تحقيق تنمية الطفولة المبكرة ومن خلالها النهوض بمستوى الرأسمال البشري.
وتم التأكيد بالمناسبة على أن جميع الفاعلين و المهتمين بشؤون الطفولة مدعوين اليوم للانخراط بقوة كل من موقعه في إنجاح الحملة الوطنية للتوعية والتحسيس بأهمية تنمية الطفولة المبكرة، التي تمتد ما بين 21 أكتوبر و4 نونبر الجاري من أجل المساهمة في بناء مستقبل أفضل، أخذا بعين الاعتبار أن الطفولة المبكرة تعد مرحلة مفصلية حاسمة في نمو وتطور الفرد وضمان مستقبل واعد لفائدته.
و في كلمة بالمناسبة ، دعا عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد،السيد جمال مخططار،بصفته أيضا رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، إلى عدم ادخار أي جهد لتجسيد أهداف ومرامي هذه الحملة المندرجة في سياق الترجمة الفعلية للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتضمنة في رسالة جلالته الموجهة الى المشاركين في المناظرة الوطنية الاولى للتنمية البشرية التي جرت أطوارها يومي 18 و19 شتنبر الماضي بمدينة الصخيرات، حيث أبرز من خلالها جلالته مدى أهمية الاستثمار في تنمية الرأسمال البشري بشكل عام وتنمية الطفولة المبكرة بشكل خاص.
واعتبر العامل أن تنمية الطفولة المبكرة تعد وسيلة فعالة ورافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، موضحا أن الاستثمار في الرأسمال البشري للطفل عبر الرعاية الصحية الكافية والتغذية الجيدة وتوفير البيئة الملائمة للتعلم المبكر، يمكنه من تملك الوسائل والآليات الضرورية لمواجهة تحديات الغد ، ويمنحه فرصة للنجاح في كل مراحل الحياة، الشيء الذي يمكنه المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع وتطويره وبناء أسرة متشبعة بقيم التعايش والتضامن والتسامح واحترام الغير وغيرها من القيم.

و بعد استعراضه لسلسلة من المنجزات التي حققها المغرب في عدة مجالات للمساهمة في تنمية الطفولة المبكرة، ولا سيما في المجال الصحي من خلال العمل على تعميم التلقيح ضد الأمراض التي تصيب الأطفال وتحسين تغذيتهم وتقليص معدلات الوفيات لدى الأمهات والأطفال، سجل أنه بالرغم من كل هذه المجهودات المبذولة، فإن مظاهر العجز لا تزال قائمة في هذا المجال كما دلت على ذلك الرسالة الملكية السامية.
وذكر في هذا السياق بأهمية الأدوار التي تضطلع بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بفضل مكانتها وصبغتها الاستراتيجية وطبيعة تدخلاتها الأفقية ،والتي تتجلى في دور المحفز من خلال رصد وتحديد الأولويات، ودور الموحد عبر توحيد جهود كافة الفرقاء المعنيين لإيجاد الحلول الناجعة لمختلف الإشكاليات المسجلة، ودور المعبئ من خلال تعبئة أكبر عدد ممكن من الفاعلين للمساهمة في تنمية الطفولة المبكرة من أسرة ومجتمع مدني وسلطات عمومية ، وكذا القطاع الخاص الذي يمكن أن يساهم في تمويل المشاريع المندرجة في هذا المجال.
وقد تميز هذا اللقاء التواصلي بعرض لشريط وثائقي وبمداخلات لكل من رئيس قسم العمل الاجتماعي والمندوب الإقليمي للصحة والمندوب الإقليمي لتربية الوطنية تمحورت مواضيعها حول السبل المتخذة لإرساء دعائم التنمية البشرية عبر العناية بالطفولة المبكرة، التي تعد مفتاحا للنمو السوسيو اقتصادي المستقبلي بفضل التعبئة الشاملة لكافة المواطنين كل من موقع مسؤوليته ونطاق تخصصاته.
كما تضمن جدول أعمال هذا اليوم زيارة ميدانية لبعض المنجزات والأوراش المندرجة في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمتوخى من ورائها المساهمة في تنمية الطفولة المبكرة، وخاصة منها عملية إحداث وتأهيل وحدات التعليم الأولي وكذا وحدة الولادات الحديثة.

ح/م

التعليقات مغلقة.