الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية: يتفقد كل من وحدة نموذجية للتعليم الأولي بدوار ترغيست بإقليم ميدلت ومشروع توسعة دار الأمومة بإملشيل | حدث كم

الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية: يتفقد كل من وحدة نموذجية للتعليم الأولي بدوار ترغيست بإقليم ميدلت ومشروع توسعة دار الأمومة بإملشيل

قام السيد محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مرفوقا بعامل إقليم ميدلت السيد مصطفى النوحي، أمس السبت، بزيارة تفقدية لهذه الوحدة النموذجية للتعليم الأولي التي تم إحداثها في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقدمت للسيد دردوري، الذي كان مرفوقا أيضا بالعديد من المنتخبين وممثلي المجتمع المدني ورؤساء المصالح الخارجية ووفد من البنك الدولي، شروحات حول سير العمل في هذه الوحدة والطرق البيداغوجية المتبعة لتعليم أطفال المنطقة.
وتم الاطلاع بالمناسبة على عدد من المعطيات المتعلقة بآليات تفعيل محور التعليم الأولي بالوسط القروي الذي يقوم على التشخيص التشاركي وتحديد الاحتياجات من طرف اللجان المحلية، والبنايات المتواجدة المخصصة لاستقبال التعليم الأولي والمطابقة للمعايير المعتمدة من طرف المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.
كما قدمت معطيات حول برنامج إحداث وحدات التعليم الأولي برسم سنة 2020 في دوائر ميدلت وبومية والريش وإملشيل التابعة لإقليم ميدلت، وكذا المخطط المتعدد السنوات الخاص بالتعليم الأولي الذي يهم بناء 160 قسما دراسيا لتدارك العجز على المستوى الإقليمي في هذا المجال.
وقال السيد عزيز قيشوح، المدير العام للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتضمن العديد من المحاور التي تهتم بالأجيال الصاعدة.
وذكر أنه تم انتقاء مربيين ينتميان إلى دوار ترغيست للتدريس في هذه الوحدة، مشيرا إلى أنه اعتمد عامل إتقانهما للغة الأمازيغية المحلية ومعرفة كيفية التعامل بشكل سلس مع الساكنة وأمهات وآباء الأطفال.
وأكد أن هذه الوحدة شبيهة بتلك المتواجدة في مناطق أخرى بالمغرب والتي بنيت في إطارالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سواء على مستوى التجهيزات والأدوات البيداغوجية والديداكتيكية ومواصفات وتكوين المربين، أو طريقة تتبع ومراقبة العملية الإدارية والتربوية.
وأبرز أهمية هذه الوحدة، التي تبعد بنحو 30 كلم عن مركز إملشيل، نظرا لصعوبة الوصول إليها في ظل الظروف الطبيعية الصعبة والإمكانيات المحدودة للساكنة.
وذكر أن المربين في هذه الوحدات خضعوا خلال الصيف الماضي لدورات تكوينية (160 ساعة لكل مربي)، مشيرا إلى وجود متخصصين في المجال البيداغوجي يسهرون على تتبع عملهم بغية تمكينهم من التوفر على العديد من القدرات التي تساعدهم في القيام بأدوارهم بشكل جيد.
وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وضعت برنامجا للتقييم والتتبع الشهري لجميع الأعمال، حيث يتم جمع المعطيات وتحليلها لاتخاذ القرارات الضرورية بغية جعل التعليم الأولي يتسم بالجودة.

وتعتبر وحدة التعليم الأولي المتواجدة بدوار ترغيست بالجماعة الترابية أنمزي بدائرة بومبية (إقليم ميدلت) من بين المشاريع التربوية المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتتكون هذه الوحدة من قسمين وتستقبل أطفالا يبلغون من العمر ما بين أربع وخمس سنوات، ويستفيد من خدماتها حاليا 38 طفلا.

كما قام السيد محمد دردوري، في نفس اليوم، بزيارة لمشروع توسعة دار الأمومة بإملشيل بإقليم ميدلت.
وقدمت للسيد دردوري، الذي كان مرفوقا بعامل إقليم ميدلت، السيد مصطفى النوحي، والعديد من المنتخبين وممثلي المجتمع المدني ورؤساء المصالح الخارجية ووفد من البنك الدولي، شروحات حول هذه المنشأة التي تعنى بصحة النساء الحوامل.
وتهتم دار الأمومة بإملشيل، التي تتضمن قاعات للاستقبال ومرافق صحية، بإيواء النساء الحوامل قبل الولادة وبعدها.
وتساهم هذه الدار، التي ستستغرق فترة توسيعها نحو ستة أشهر، في تقديم الدعم الصحي لهن بغية تسهيل عمليات الولادة نظرا لبعد المسافة عن المراكز الصحية وللظروف المناخية والجغرافية التي تتميز بها المنطقة.
ويأتي توسيع دار الأمومة بإملشيل، التي بنيت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل استقبال أكبر عدد من النساء الحوامل المنتميات للمنطقة وبغية المساهمة في تجويد الخدمات الصحية في دائرة إملشيل.
وقالت السيدة حياة أومنجوج، رئيسة جمعية دار الأمومة بإملشيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن بناء هذه المنشاة الصحية يأتي استجابة للحاجيات الملحة لنساء المنطقة اللواتي كن يجدن صعوبة في تلقي المساعدة الطبية نظرا لبعد المسافة عن المراكز الصحية في الأقاليم المجاورة.
وأشارت السيدة أومنجوح إلى أن دار الأمومة بإملشيل لها دور هام في التقليص من وفيات النساء الحوامل، وفي تقريب الخدمات الطبية، خاصة مع شساعة المنطقة والمناخ الصعب الذي تتميز به.
وأشادت ببناء وتوسيع دار الأمومة التي أنجزت في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مبرزة أنها تتوفر على طاقة استيعابية بنحو عشرة أسرة ويتم بها استقبال مرافقين للنساء الحوامل اللواتي يتم الاعتناء بهن قبل الولادة وبعدها.

حدث/ومع

التعليقات مغلقة.