مصطفى الكثيري: انتفاضة قبائل أيت باعمران محطة نضالية مشرقة في مسلسل الكفاح البطولي من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية – حدث كم

مصطفى الكثيري: انتفاضة قبائل أيت باعمران محطة نضالية مشرقة في مسلسل الكفاح البطولي من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية

قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، اليوم الأربعاء بسيدي إفني، إن انتفاضة قبائل أيت باعمران محطة نضالية مشرقة في مسلسل الكفاح البطولي من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.
وأبرز السيد الكثيري، خلال مهرجان خطابي نظم بمناسبة تخليد الذكرى ال 59 لانتفاضة قبائل أيت باعمران، أن الاحتفاء بهذه الذكرى هو “واجب وطني وأخلاقي وإنساني اتجاه الذين استرخصوا حياتهم في سبيل الدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، معتبرا أن استحضار الملاحم والتضحيات البطولية هو من أجل صيانة الذاكرة الوطنية والتراث التاريخي كمكون للرأسمال اللامادي روحي ومعنوي الذي تزخر به بلادنا”.
وأكد بأن تخليد هذه الذكرى هو فرصة ثمينة لاستحضار ما تختزنه هذه المحطة التاريخية ومثيلاتها من دلالات عميقة وأبعاد رمزية يتعين ترسيخها في أذهان الناشئة والأجيال الجديدة وحثها على استلهام مضامينها، معتبرا أن يوم 23 نونبر 1957 سيبقى منقوشا في ذاكرة المغاربة عامة وقبائل أيت باعمران بصفة خاصة باعتباره اليوم الذي اندلعت فيه الشرارة الأولى لانتفاضتها.
فالباعمرانيون، يضيف المندوب السامي، كانوا منذ البدايات الأولى للأطماع الأجنبية والتدخل الاستعماري سباقين لمناهضة توغل القوات الغازية بالمنطقة، رافضين الانسلاخ عن هويتهم، مستنكرين محاولات تجنيسهم من طرف الاحتلال الاسباني ومؤكدين تشبثهم بوطنيتهم المغربية.
وأبرز أن هذه الذكرى تأتي في سياق الاحتفاء بعدة ذكريات أخرى تم إحياؤها منذ بداية الشهر الجاري كتخليد الذكرى ال 41 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة وتخليد الذكرى ال 61 للأعياد الثلاثة المجيدة (عيد الانبعاث، وعيد العودة وعيد الاستقلال)، وهي محطات “جعلت بلادنا تحقق ما كانت تتطلع إليه من حرية واستقلال وتحقيق الوحدة الوطنية”.
وأكد على التجند الموصول لأفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير، على غرار فئات الشعب المغربي بكل مكوناته وفعالياته لصد كل الانتهاكات السافرة والمخططات المغرضة من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية المقدسة وتثبيت المكاسب الوطنية.
وتم، خلال هذا اللقاء الذي حضره بالخصوص عامل إقليم سيدي إفني السيد صالح داحا ومنتخبون وشخصيات مدنية وعسكرية، توشيح اثنين من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من إقليم سيدي إفني بأوسمة ملكية أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الذكرى 63 لثورة الملك والشعب وتخليد الذكرى 61 لعيد الاستقلال.
كما تم بالمناسبة ذاتها، تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير (12 شخصا) ، عربون وفاء وعرفان بمناقبهم الحميدة وخدماتهم الجليلة وتضحياتهم الجسام من اجل القضية الوطنية وعز البلاد وكرامتها، إلى جانب منح إعانات اجتماعية ومالية لعدد من أفراد أسرة المقاومة بالإقليم .

حدث كم/ومع

 

 

التعليقات مغلقة.