المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة ينظم بفرانكفورت دورة تكوينية لفائدة مسؤولي المؤسسات الإسلامية والأئمة
فرانكفورت 17 : ومع/ انطلقت اليوم السبت بمدينة فرانكفورت بألمانيا دورة علمية – تكوينية حول موضوع « دور المؤسسات الإسلامية في السياق الأوروبي: الواقع والتحديات » موجهة لفائدة مسؤولي المؤسسات الإسلامية والأئمة، وذلك بمبادرة من المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة.
وأكد الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة في افتتاح هذه الندوة، التي نظمت بالتنسيق مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، على دور المؤسسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد، هذه المؤسسة التي خصها المسلمون بدراسات وأبحاث كثيرة، فضلا عما ورد في كتب السيرة.
وشدد على ضرورة أن يراعي المسلمون طبيعة السياق الأوروبي ليبينوا للناس كيف أن المسجد هو بيت الله، منبع رأفة واستقرار، لا يشكل أي خطر لا على الأفراد والمجتمعات، ولا على النظم والقيم.
من جانبه، قال خالد حاجي، الكاتب العام للمجلس إن تنظيم هذه الدورة يأتي في سياق حرص المجلس الأوروبي على تبصير المسؤولين على الجمعيات الإسلامية بخصوصيات البيئة الأوروبية، وفتح فضاء للنقاش بين هؤلاء المسؤولين بغرض الاستفادة من التجارب المتنوعة التي راكموها.
كما تروم هذه الدورة، يضيف خالد حاجي، الارتقاء بممارسة الإدارة والإمامة إلى مستويات يرتضيها الشرع والواقع، “ممارسة تساهم في تأطير المسلمين تأطيرا مناسبا يحفظ لهم خصوصياتهم الدينية ويسهل لهم سبل الانخراط في الحياة داخل الفضاء العمومي انخراطا إيجابيا يساهم في فتح جسور التواصل والتحاور مع مختلف مكونات المجتمع”.
وتوزعت محاور هذه الدورة، التي تستمر ليومين، ويحضرها أكثر من مائة مشارك من مسؤولي المؤسسات الإسلامية والأئمة من داخل ألمانيا وخارجها، حول عدد من المواضيع تهم « الخطاب الديني وتحديات السياق الأوروبي »، و« المسلمون وسبل الإسهام في تبديد الخوف من الإسلام في أوروبا »، و« الاستراتيجيات في المؤسسات: مقدمات في التفكير والتحليل الاستراتيجي »، ثم « تدبير الإبداع في المؤسسات: المفاهيم والتطبيقات العملية » وتختتم الدورة بورشة يتم فيها مناقشة كل هذه المحاور مجتمعة.
hadatcom
التعليقات مغلقة.