رسالة تعزية مرفوعة إلى جلالة الملك من جمال الدين البودشيشي القادري إثر وفاة الشيخ حمزة القادري بودشيش | حدث كم

رسالة تعزية مرفوعة إلى جلالة الملك من جمال الدين البودشيشي القادري إثر وفاة الشيخ حمزة القادري بودشيش

رفع جمال الدين البودشيشي القادري، رسالة تعزية الى أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على إثر وفاة الشيخ حمزة القادري بودشيش.
وتقدم جمال الدين البودشيشي القادري، إلى جلالة الملك، باسمه، وباسم عائلته، وسائر مريدي ومريدات الطريقة البودشيشية القادرية، في داخل المغرب وخارجه، بالتعزية في الفقيد، “الذي كرس حياته لتربية روحية تغرس في الأنفس قيم التقوى وأخلاق الفضيلة التي ترعونها في مملكتكم الشريفة، مملكة الأولياء والصالحين، منذ وصول نعمة الإسلام إلى هذا البلد، أبقاها الله كذلك إلى يوم الدين”.
وأبرزت الرسالة ما كان يحمله الفقيد لجلالة الملك من محبة روحانية خاصة، “نابعة من اتباع سنة القائمين على طريقة تزكية النفوس من الصوفية الربانيين، الذين يعرفون للإمامة العظمى، إمارة المؤمنين، حقها، إقرارا بدورها في حماية الدين، وحماية الأنفس والأموال والأعراض”.
وذكرت بأن الصوفية جميعا في هذا الزمان، “يعلمون علم اليقين أن جنابكم الشريف تحبون الصالحين، وتعتقدون أن المتبعين منهم لسنة جدكم المصطفي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، هم المتعهدون لأمانة توحيد الله تعالى بالحال والمقال، وتعهد هذا الخير هو ضمان دوام الصلاح والبركة في الأرض، فبدعائهم تتنزل الرحمات”.
وجاء في الرسالة “ولقد كان من آخر ما شهدناه من أياديكم البيضاء المتوالية على رعاياكم الأوفياء، تلك العناية الصحية السابغة التي أوليتموها لوالدنا الشيخ حمزة رحمه الله، وذلك بتتبع شخصي من جلالتكم ومتابعة دؤوبة لأطوار علاجه في المستشفى، فلكم من ربكم خير الجزاء، ولكم منا عظيم العرفان والامتنان”.
وأضافت الرسالة أيضا “فإننا نعاهدكم يا مولاي على أن يظل المنتسبون إلى هذه الطريقة على دوام الوفاء لجنابكم الشريف على المنهاج الذي رسمه الشيخ المرحوم، منهاج الذكر والدعاء والتأييد والإعانة على نشر سلوك المحبة وإسداء المكرمات، حتى تظل هذه الطريقة من منارات إعلاء كلمة لا إله إلا الله في مملكتكم التي يهتدي بها العالم في باب حفظ تراث المسلمين في الطريقة الروحانية، وهذا من جملة الأمانة التي تلقيتموها عن أجدادكم من الملوك الميامين”.

التعليقات مغلقة.