حصول المغرب على صفة عضو ملاحظ لدى مجموعة دول الأنديز سيسهم في تعزيز التعاون بين المملكة والتكتل الجنوب أمريكي – حدث كم

حصول المغرب على صفة عضو ملاحظ لدى مجموعة دول الأنديز سيسهم في تعزيز التعاون بين المملكة والتكتل الجنوب أمريكي

أكد الأمين العام لمجموعة دول الأنديز، خورخي إرناندو بيدرازا، أن حصول المغرب على صفة عضو ملاحظ سيسهم في توطيد العلاقات وتعزيز التعاون بين دول التكتل الجنوب أمريكي والمملكة في كافة المجالات، لاسيما الاقتصادية منها.

وأضاف إرناندو بيدرازا، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مصادقة مجموعة دول الأنديز، التي تضم كولومبيا وبوليفيا والإكوادور والبيرو، على قرار منح صفة عضو ملاحظ للمغرب “سيسهم في توطيد العلاقات بين الجانبين وتعزيز المبادلات التجارية بين التكتل الإقليمي والمملكة المغربية وتكثيف التعاون بينهما، لاسيما في الظروف الحالية التي يحتاج فيها العالم ومنطقتنا إلى المزيد من التكامل والعمل المشترك”.

وأضاف أن الأمانة العامة لمجموعة دول الأنديز، التي تتخذ من العاصمة البيروفية ليما مقرا لها، تفكر في بلورة خارطة طريق، بتنسيق مع المملكة، بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين، مذكرا بأن هيئات ومؤسسات التكتل الجنوب أمريكي مدعوة إلى الدفع بتنفيذ برامج وإجراءات مشتركة مع الدول التي تتمتع بوضع ملاحظ وفق المبادئ التي تشجع على مزيد من الحوار والتعاون مع البلدان التي حصلت على هذا الوضع.

وأوضح أن الأمانة العامة للتكتل الإقليمي تعتزم اقتراح إدراج مجموعة من المحاور في خارطة الطريق المذكورة لتعميق العلاقات التجارية بين مجموعة دول الأنديز والمغرب، مشيرا إلى أن هناك تكاملا بين الجانبين على مستوى المبادلات التجارية، لاسيما في قطاعات الصناعة الغذائية والصناعات التحويلية والنسيج، والتي يمكن تعزيزها أكثر من خلال إبرام اتفاق للتبادل الحر.

وفي إطار تعزيز المبادلات التجارية، أكد إرناندو بيدرازا أن مجموعة دول الأنديز ستحرص على منح الأولوية لحضور نشط للمغرب في المعارض التي تعنى بالتجارة وكذا في اللقاءات المتعلقة بالأعمال والتجارة الإلكترونية بالمنطقة.

وأشار إلى أنه من خلال لجنة مراقبة دائمة لأجرأة التعاون جنوب – جنوب، فإن ولوج الأسواق الإفريقية يكتسي أهمية كبرى بالنسبة لبلدان الأنديز.

وأضاف أن نموذج التعاون الذي يمكن إرساؤه مع المغرب في إطار التعاون جنوب – جنوب، سيسمح بفهم أكبر للمصالح المتبادلة وولوج المملكة إلى منطقة الأنديز، ودول التكتل الإقليمي إلى السوق الإفريقية ما سيشكل، برأيه، مرحلة أولى في مسار العلاقات التي ستعود بالنفع على الجانبين على المدى المتوسط.

وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام لمجموعة دول الأنديز أن قرار منح المغرب، كأول دولة عربية وإفريقية، صفة عضو ملاحظ سيسهم في تحفيز ورفع حجم المبادلات التجارية بين دول مجموعة الأنديز والمغرب وخلق تقارب أكبر بين القطاعين الإنتاجي والتجاري بكلا الجانبين.

ومن جهة أخرى، أشاد إرناندو بيدرازا بالتدابير التي اتخذها المغرب للتصدي لوباء كورونا وتداعياته، وبإرسال مساعدات طبية، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى العديد من البلدان الإفريقية لمواكبة جهودها في التصدي للجائحة.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن مجموعة دول الأنديز على أتم الاستعداد للعمل، إلى جانب دول المنطقة، لضمان تعافي القطاعات المنتجة وإعادة تنشيط الاقتصاد المتضرر من وباء كورونا، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.

ولمواجهة السيناريو الحالي للجائحة، كشف أن المجموعة، التي تعمل منذ أزيد من نصف قرن من أجل رفاهية 111 مليون نسمة، بلورت استراتيجية للتصدي لفيروس كورونا المستجد تم إطلاقها منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية.

ويؤكد حصول المغرب، الشريك الموثوق به، على وضع عضو ملاحظ داخل هذا التكتل الإقليمي الصلب على جودة العلاقات بين المملكة وبلدان أمريكا اللاتينية بشكل عام، والتي ما فتئت تتعزز بشكل مطرد بفضل إرادة وعزيمة الجانبين بغية الرقي بها إلى أفضل المستويات وإرساء شراكة نموذجية تعود بالنفع على الشعوب.

ح/م

التعليقات مغلقة.