افتتحت اليوم الأحد بدبي أشغال الدورة السابعة لملتقى الاستثمار السنوي، بمشاركة عدد من كبير من المسؤولين الحكوميين والمستثمرين ورجال الأعمال، يمثلون نحو 140 دولة من بينها المغرب.
ويبحث المشاركون في الملتقى الذي تنظمه وزارة الاقتصاد الإماراتية، على مدى ثلاثة أيام، آفاق تطوير الإستثمارات الدولية مع التركيز على أهمية الإستثمارات الأجنبية المباشرة في اقتصاديات الدول .
ويروم المنظمون أن يشكل الملتقى، الذي ينعقد تحت شعار “الاستثمار الدولي، الطريق نحو التنافسية والنمو”، آلية لتسهيل التواصل الاستراتيجي وتشجيع الاستثمارات إضافة الى كونه منصة هامة للحوار واللقاء وتبادل الخبرات والتجارب.
وتشهد الدورة السابعة للملتقى حضورا متميزا لأغلب القطاعات الاقتصادية والتجارية والخدماتية، بما في ذلك السياحة والضيافة والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتمويل وتجارة التجزئة والنقل والأغذية والخدمات اللوجستية والتعليم …الخ.
كما ستعرف مختلف الجلسات والحلقات النقاشية التي تنظم بمناسبة الملتقى مشاركة عدد من كبار الشخصيات البارزة في مجال الأعمال والاستثمار على مستوى العالم، إلى جانب وزراء ومسؤولين حكوميين ورؤساء تنفيذيين وصناع قرار.
ويناقش المشاركون في هذا السياق مختلف مجالات الإستثمار وآفاقه وفرصه والتحديات التي تواجهه، من خلال محاور تهم بالخصوص “مناقشات القادة العالميين” و” تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر والتنافسية”، و”التقنيات الحديثة والإبتكار وأثرها على الإقتصاد”.
وتتميز الدورة الجديدة للملتقى، بإطلاق وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات، النسخة الأولى من منتدى (إي آي إم ستارتاب)، بهدف جذب رواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم لتقديم أعمال مبتكرة والحصول على فرص مميزة لعرض أفكارهم على المشاركين في (ملتقى الاستثمار السنوي).
وأبرز سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي، في افتتاح الملتقى، أن الموضوع الرئيسي للدورة الحالية يهدف إلى استكشاف وتبادل أفضل الممارسات بشأن كيفية جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتحقيق أقصى قدر من الفوائد المحتملة للاستثمار الأجنبي المباشر من أجل تنمية مستدامة .
وأضاف أن المنتدى أصبح منصة قيمة قادرة على تبادل المعرفة وأفضل الممارسات في الأسواق الناشئة والمتقدمة تجمع متخذي القرار والمستثمرين والأكاديميين ورواد الأعمال .
وأكد سلطان المنصوري أن الاستثمار الأجنبي المباشر يعد محركا رئيسا للنمو الاقتصادي والاستدامة حيث شهد الاقتصاد العالمي ارتفاعا هائلا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على مدى العقود الماضية إذ من الواضح أن الدول المتقدمة منها والنامية على حد سواء تعمل بجد من أجل وضع سياسات وحوافز مواتية لجذب مزيد من تدفقات الاستثمار الأجنبي .
وأشار في هذا السياق إلى ارتفاع التدفقات العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر بنحو 40 بالمائة خلال سنة 20155 لتصل إلى مستوى 1,8 تريليون دولار، قبل أن تتراجع في السنة الماضية إلى 1,5 تريليون دولار، موضحا أن هذا الانخفاض أكثر وضوحا في الأسواق الناشئة منه في الاقتصادات المتقدمة .
ويشارك المغرب، في الملتقى السنوي للاستثمار، برواق، أشرفت على تهيئته وتجهيزه الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات ، إلى جانب حضور وفد يضم فاعلين اقتصاديين وممثلين عن المراكز الجهوية للاستثمار ووكالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهيئات ومؤسسات حكومية و منتخبة مختلفة.
ويسعى الوفد المغربي، من خلال مشاركته في الدورة السابعة للملتقى، إلى إبراز واستعراض المؤهلات التي تزخر بها المملكة في مجال الاستثمار، والترويج للنهضة والدينامية الاقتصادية التي تعيشها حاليا، إلى جانب تثمين دور المغرب وموقعه كمركز إقليمي يمكنه من استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأبرز السيد هشام بودراع المدير العام بالنيابة للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، أن الوكالة كانت حريصة خلال تهييء مشاركتها في ملتقى الاستثمار السنوي بدبي على بلورة وصياغة مشاريع وعروض استثمارية جاهزة مدروسة بعناية، تتوزع على مختلف جهات المملكة، وتشمل مجالات واعدة وذات قيمة مضافة مرتفعة.
وأشار إلى أن المشاركة الجديدة للوكالة في الملتقى تشكل مناسبة للقاء فاعلين اقتصاديين يتطلعون للاستثمار في المملكة، وبحث مختلف السبل والتدابير الكفيلة بتشجيعهم على إقامة مشاريع في المغرب.
كما يبرز ضمن الوفد المغربي المشارك في ملتقى الاستثمار السنوي، ممثلون عن الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، وسيعملون على عرض مشاريع أمام المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين ومؤسسات التمويل الدولية للاستفادة من القيمة المضافة المرتفعة لهذا القطاع.
التعليقات مغلقة.