مجلة جنوب إفريقية : المغرب يعيد رسم معالم العلاقات بين شمال القارة وجنوبها – حدث كم

مجلة جنوب إفريقية : المغرب يعيد رسم معالم العلاقات بين شمال القارة وجنوبها

كتبت مجلة” افريكا بيزينيس مغازين” الجنوب إفريقية أن المغرب الذي انخرط طيلة السنوات الأخيرة في دينامية حقيقية بهدف تعزيز حضوره على الساحة الافريقية، هو الآن بصدد إعادة رسم معالم العلاقات بين شمال القارة وجنوبها.
وأبرزت المجلة في تحليل لها تحت عنوان “المغرب يذكرنا بأن شمال افريقيا جزء من القارة”، أنه قبل هذا الالتزام المغربي، كان موقع شمال افريقيا داخل القارة مغيبا بفعل تأثير دول كنيجيريا وكينيا وجنوب افريقيا، التي كانت تلعب الأدوار الرئيسية.
وأشارت “بيزنيس أفريكا” الى أن الاهتمام الضئيل الذي كان يولى سابقا لهذا الجزء من افريقيا يترجم الفصل التقليدي بين شمال وجنوب القارة، مبرزة أن هذه القطيعة بين قطبي القارة سينتهي بفضل الدور المهم الذي يقوم به المغرب داخل القارة.
ولتجسيد هذا الدور الجوهري الذي تضطلع به المملكة في اعادة رسم معالم العلاقات داخل القارة، ذكرت المجلة بالزيارات المتعددة الذي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدول الافريقية خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت أن جلالة الملك عاد مؤخرا من زيارة لغانا، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس نانا افوكو-ادو، وترأس حفل التوقيع على 20 اتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وذكرت المجلة أن جلالة الملك قام بجولات شملت العديد من الدول الإفريقية خلال السنة الماضية، مشيرة أن الجولات الملكية التي قادت جلالته لدول مثل رواندا ونيجيريا وزامبيا وايثيوبيا، بهدف تعزيز علاقات الشراكة بين المملكة وافريقيا.
من جهة أخرى، سلطت (افريكا بيزينيس) الضوء على عمق استراتيجية المغرب الافريقية، مشيرة الى الحضور القوي للشركات والأبناك المغربية بافريقيا جنوب الصحراء. وسجلت أن قرابة 85 بالمائة من المستثمرين المغاربة بالخارج يتوجهون نحو هذا الجزء من افريقيا.
وسجلت المجلة الجنوب افريقية أن المغرب أصبح يحمل مشعل التنمية المستدامة بافريقيا، متموقعا كرائد لتطوير الاستثمار والتنمية النظيفة.
وذكرت في هذا السياق، ببناء المغرب لأكبر محطة للطاقة الشمسية بالعالم، قرب مدينة ورزازات، حيث دخل الشطر الأول منها حيز العمل بالفعل، مشيرة إلى أن محطة نور سوف تقوم بإنتاج 580 ميغاوات.
وذكرت باستضافة المغرب لقمة المناخ بمراكش (كوب222) في نونبر من السنة الفارطة، مشيرة إلى أن أوجه التقدم التي أحرزها المغرب في هذه المجالات “تشكل أخبارا سارة بالنسبة لإفريقيا”.
وأبرزت في الختام أن الاستراتيجية الافريقية للمغرب نابعة من رؤية بعيدة المدى معتبرة أن المغرب يوجد بموقع جيد كقطب جهوي وقاري بالنسبة للتجارة والاستثمارات.
حدث كم/ماب

التعليقات مغلقة.