"الاستحقاقات الانتخابية المقبلة" محور نقاشات سياسية لقاء نظمته مؤسسة "الفقيه التطواني" | حدث كم

“الاستحقاقات الانتخابية المقبلة” محور نقاشات سياسية لقاء نظمته مؤسسة “الفقيه التطواني”

27/10/2020

شكلت الاستحقاقات الانتخابية المقبلة محور نقاشات لقاء نظمته مؤسسة “الفقيه التطواني”، مساء أمس الاثنين بسلا، تناول موضوع “المنظومة الانتخابية من زاوية قضايا الساعة”.

وركز اللقاء، الذي عرف مشاركة فاعلين حزبيين من أطياف سياسية مختلفة، على مناقشة الرهانات المرتبطة بالأزمة الصحية، والأوراش الرئيسية المستقبلية، فضلا عن التحضير للانتخابات المقبلة والعديد من القضايا الأخرى.

فبالنسبة لممثل حزب العدالة والتنمية، عبد اللطيف برحو، يتعين أن تكون تداعيات الأزمة الصحية المرتبطة بجاحة “كوفيد -19” على الحملة الانتخابية المقبلة وعلى ظروف إجراء الانتخابات، في قلب النقاشات مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية.

وشدد على ضرورة تركيز الاهتمام حاليا على كيفية الاستعداد بشكل صحيح للانتخابات المقبلة التي ستجرى في سياق استثنائي مرتبط بالوباء.

وعلاقة بالتحضير للانتخابات، قال رشيد طالبي العلمي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إن الأحزاب السياسية قد شرعت، تحت إشراف وزارة الداخلية، في مشاورات مع الحكومة، تم خلالها طرح العديد من المقترحات على الطاولة.

وأشار إلى أن “الأفق يتمثل في توطيد المسار الديمقراطي في البلاد وتوسيع مشاركة المواطنين”، مؤكدا أن المؤسسة التشريعية والحكومة المقبلتين يجب أن تتملكا القوة والالتزام لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة.

من جهته، أشار رشيد ركبان، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إلى أن جائحة “كوفيد -19” أفرزت تحديات اقتصادية واجتماعية مختلفة، معتبرا أن المشاريع والأوراش الكبرى التي تم إطلاقها في حاجة إلى “مؤسسات منتخبة قادرة على تنفيذها بشكل جيد”.

وأضاف “نطمح اليوم إلى بلورة الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات مقبلة ستساهم في انبثاق مؤسسات قادرة على تفعيل مختلف المشاريع”.

وبرأي عبد اللطيف الغلبزوري، عن حزب الأصالة والمعاصرة، فإن المؤسسات التي سيتم انتخابها مستقبلا ستكون مدعوة للمساهمة في تفعيل النموذج التنموي الجديد، كما سيتعين عليها، في الجانب الاجتماعي، أن تساهم في تجسيد وبلورة النداء من أجل تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية.

وفي ما يتعلق بالتحديات السياسية، فإن الاستحقاقات المقبلة تتيح فرصة لتوسيع دائرة المشاركة السياسية، والارتقاء بالخطاب السياسي للأحزاب وكذا تفعيل مقتضيات دستور 2011.

من جانبه، وصف رئيس المؤسسة، أبو بكر الفقيه التطواني، هذه الاستحقاقات بالهامة، مبرزا أن هذه المرحلة ستمكن من رسم معالم مستقبل المملكة خلال السنوات الخمس المقبلة، التي تتسم بعدد من التحديات، في عالم غير مستقر ووضع إقليمي صعب. وقال إن التشكيلة الحكومية المقبلة ستكون مدعوة إلى العمل من أجل تفعيل دينامية وتشجيع الإقلاع الاقتصادي الوطني.

وفي أفق التحضير للانتخابات، ذكر بأن الأحزاب السياسية قدمت مذكرات تتضمن على الخصوص رؤيتها بشأن الإصلاح ومقترحات متعلقة بالمسلسل الانتخابي.

ح/م

التعليقات مغلقة.