"قضية الصحراء": دبلوماسيون اجانب ومفكرون مغاربة يشيدون بـ"نبل" جلالة الملك | حدث كم

“قضية الصحراء”: دبلوماسيون اجانب ومفكرون مغاربة يشيدون بـ”نبل” جلالة الملك

07/11/2014

واشنطن: أكد روبرت هالي، الدبلوماسي الأمريكي السابق، أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الخميس بمناسبة الذكرى الـ39 للمسيرة الخضراء المظفرة، يبرز “نبل وتفهم وتقدير صاحب الجلالة لكل مغربي، ضحى بنفسه من أجل رفاهية المواطنين في الأقاليم الجنوبية”.

وقال هالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “أقدر كثيرا التفهم والتقدير الذي عبر عنه جلالة الملك لفائدة سكان الأقاليم الجنوبية، وكذا أولئك الذين ضحوا بأنفسهم من أجل رفاهية إخوانهم في الجزء الجنوبي للمملكة”.

وأشار إلى أن جلالة الملك قدم، مرة أخرى، “رؤية واضحة لنبل المغرب، تحت قيادة جلالته”، مشيرا إلى أن “الخطاب الملكي السامي يبعث رسالة واضحة سواء للمغاربة، أو لبلدان الجوار، وكذا للمجتمع الدولي، حول الالتزام الثابت للمملكة بالعدالة والمساواة والتسامح، وذلك في إطار شامل ومنفتح على مجموع التراب الوطني”.

الدور “الفاضح” للجزائر يحمل مخاطر أمنية للمنطقة !

حذر بيتر فام، مدير مركز إفريقيا التابع لمجموعة التفكير الأمريكية المرموقة (أطلانتيك كاونسل)، من مواصلة الجزائر لعب دورها “الفاضح” في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من خلال تقديم دعم غير مشروط لجبهة (البوليساريو) الانفصالية، لتساهم بالتالي في إطالة أمد نزاع يحمل مخاطر أمنية كبيرة للمنطقة بأسرها.

وأكد السيد فام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الخطاب الملكي بالذكرى الـ39 للمسيرة الخضراء، على أنه “من الواضح جدا لأي شخص له رؤية موضوعية بأن نزاع الصحراء يتعلق بعامل واحد ووحيد، ألا وهو دعم الجزائر إلى ما يسمى (الجمهورية الصحراوية)الوهمية.

ويرى هذا الخبير الأمريكي أن وجود “حركة البوليساريو الانفصالية التي تضطهد سكان تندوف، في انتهاك صارخ للاتفاقيات المتعلقة بحقوق اللاجئين والقانون الدولي” رهين بشكل كامل بالتمويل المقدم لها من قبل صانعتها الجزائر، التي تحتضنها علاوة على ذلك فوق ترابها.

وشدد على أنه “لم يكن ليحصل أي شيء من هذا دون الدعم الذي قدمته الجزائر، الدعم المتأتي من ثرواتها الكبيرة المتحصلة من الموارد الطبيعية”، مشيرا إلى أن هذه الثروات كان من الأجدى إنفاقها لتحقيق رفاهية الشعب الجزائري والتكامل الإقليمي.

كما أكد السيد فام على أن مخطط الحكم الذاتي في الصحراء الذي اقترحه المغرب لأقاليمه الجنوبية في إطار سيادة المملكة يعتبر الاقتراح الوحيد “الواقعي” على الطاولة.

وذكر بالترحيب الإيجابي والراسخ من القوى الكبرى، التي أشادت “بالتقدم الكبير” الذي حققه المغرب في السنوات الـ15 الأخيرة في مجال تطوير آليات ذات مصداقية لحقوق الإنسان، وكذا بالتقدم الديمقراطي الذي ما فتئ يتعزز باستمرار تحت قيادة جلالة الملك.

وأشار، في هذا السياق، إلى أن المملكة تبرز في هذا المجال بكونها البلد الوحيد في المنطقة المنفتح إزاء الآليات الخاصة للأمم المتحدة، وهو الوضع الذي يتناقض مع “عدم المحاسبة وانتهاكات حقوق الإنسان التي تم توثيقها في الآونة الأخيرة من قبل منظمات حقوق الإنسان ليس فقط في الجزائر، ولكن بشكل خاص بمخيمات تندوف”.

الخطاب الملكي يشكل “منعطفا” في تاريخ النزاع حول الصحراء المغربية

وبدوره، وأوضح الأستاذ الحسيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي السامي وضع إستراتيجية للمستقبل، حينما أكد على أن الأوراش التي سيقدم عليها المغرب، خلال السنة المقبلة، وفي مقدمتها الجهوية الموسعة، تعتبر “حاسمة” لمستقبل أقاليمه الجنوبية.

   واعتبر الجامعي المغربي أن الخطاب الملكي حمل تأكيدا واضحا على أن المنشود من الجهوية الموسعة ليس الدعوة إلى “التقوقع”، بل المراد منها التموقع كآلية لمزيد من الإنتاج والوحدة والتضامن في إطار هوية المغرب الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.

من جهة أخرى، أبرز الأستاذ تاج الدين الحسيني أن الخطاب الملكي جدد التأكيد على عدم وجود منطقة وسطى بين الوطنية والخيانة، مشيرا إلى أن الخطاب أدان، بشكل صريح، ممارسات الانتهازيين القلة الذين تاجروا بقضيته، وشدد على تشبث الصحراويين بوطنهم المغرب.

بالإضافة إلى الحديث عن الشق الداخلي المتعلق بالقضية، أكد الأكاديمي أن جلالة الملك وضع المجتمع الدولي ومختلف الفاعلين في النزاع أمام مسؤولياتهم.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الخطاب يشكل دعوة صريحة “للأصدقاء قبل خصوم الوحدة الترابية للمملكة إلى إماطة اللثام عن الغموض الذي يلف بعض مواقفهم”، موضحا أن مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب، في إطار التفاوض، من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء.

كما دعا الطرف الأساسي في الصراع، الجزائر، إلى وقف تصرفاتها المعرقلة لمسار التسوية وتحمل مسؤولياتها عما يقع بمخيمات تندوف من احتجاز للصحراويين وعدم إحصائهم وتمتيعهم بحقوقهم الأساسية.

حدث كم / عن و.م.ع

 

.

التعليقات مغلقة.