وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني: تفكيك حوالي 30 شبكة للھجرة غیر الشرعیة و84 في المائة من المهاجرين بالبلاد في وضع غير قانوني – حدث كم

وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني: تفكيك حوالي 30 شبكة للھجرة غیر الشرعیة و84 في المائة من المهاجرين بالبلاد في وضع غير قانوني

كشف وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، أن سلطات بلاده فككت، مؤخرا، حوالي 30 شبكة تنشط في مجال الھجرة غیر الشرعیة، مبرزا أن 84 في المائة من المهاجرين المقيمين بموريتانيا يوجدون في وضع غير قانوني.

وقال ولد مرزوك، في حديث لصحيفة (الشعب) الحكومية، نشرته في عددها الصادر نهاية الأسبوع الماضي، إن الجهود المبذولة خلال العام الحالي مكنت من القضاء أو إفشال عدد كبیر من المحاولات لعبور المھاجرین غیر الشرعیین من شواطئ موريتانيا، موضحا أنه بالإضافة إلى ھذا الإجراء الوقائي “تم تفكیك ما یقرب من 30 شبكة للھجرة غیر الشرعیة، واعتقال عشرات المھربین وتقدیمھم للنیابة”.

وأضاف أنه “تمت حتى الآن إعادة أقل من أربعة آلاف مھاجر غیر شرعي من دول غرب إفریقیا إلى الحدود أو إلى بلدانھم الأصلیة”، مؤكدا “سوف نظل صارمین في مثل ھذه القضایا التي تضع أمننا والتزاماتنا الدولیة على المحك”.

وأشار إلى أنه “بعد فترة ھدوء على الطریق الأطلسي للھجرة إلى أوروبا، لوحظ تصاعد في محاولات الوصول إلى جزر الكناري عبر سواحل غرب إفریقیا”، موضحا أن “تجدد ھذا النشاط على ھذه السواحل یعود إلى إغلاق الطریق اللیبي” بسبب الأوضاع الأمنية بھذا البلد، و”تعزیز المراقبة في البحر الأبیض المتوسط”.

وبخصوص وضع الأجانب في موریتانیا، قال ولد مرزوك إنھم “في كثیر من الأحیان في وضع غیر قانوني فی ما یتعلق بالتشریع الخاص بإقامة الأجانب في موریتانیا”، مبرزا أنه “وفقا للإحصاءات المتاحة ھناك 16 بالمائة فقط في وضع عادي”.

وأضاف أن “ذلك یفسر صعوبة الحصول على تصریح إقامة”، في حين “تخضع البقیة لإجراءات إداریة صارمة یحاولون الابتعاد عنھا في كثیر من الأحیان”.

وسجل أن “وباء كورونا قد ضاعف ھذا الوضع، لأنه وضع حدا لمراقبة الأجانب حیث لم یعد ھناك أي احتمال لترحیل المخالفین إلى الحدود لأنھا مغلقة”، موضحا أن الأجانب في موریتانیا ھم أساسا من غرب إفریقیا، ولا سیما من السنغال ومالي وغامبیا وغینیا وكوت ديفوار، وبأعداد أقل من نیجیریا وسیرالیون.

وأشار وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني إلى أن “الأعمال الإرھابیة التي ضربت منطقة الساحل بأكملھا، والفقر المنتشر، والبطالة المستوطنة وانعدام الآفاق المستقبلیة التي تمیز بلدانھم الأصلیة، دفعت الآلاف من شباب غرب إفریقیا إلى تجربة طریق المنفى”، مبرزا أن الموقع الجغرافي لموریتانیا، ومناخ الأمن والاستقرار السائد فیھا، وفرصة ممارسة المھن تشكل عوامل جذب للمرشحین للھجرة النظامیة وغیر النظامیة أیضا.

وتابع أن أعداد هؤلاء المهاجرين تقدر بحوالي 90 ألفا في العاصمة نواكشوط، وما یزید قلیلا عن 20 ألفا في مدينة نواذیبو (شمال)، و”ھم لا یمیلون غالبا للإقامة في المناطق الداخلیة”.

وقال إنه “یمكن تفسیر تركزھم في ھاتین المدینتین من خلال فرص العمل التي توفرانھا للمھاجرین المقیمین، وإمكانیات مواصلة رحلة المھاجرین العابرین”.

ح/م

التعليقات مغلقة.