القافلة تسير.. والكلاب تنبح.. ! | حدث كم

القافلة تسير.. والكلاب تنبح.. !

18/12/2020

” الصحراء مغربية، وستبقى مغربية ، أحب من أحب، وكره من كره”، والمغاربة أحرار في مواقفهم ، ولا يكثرون لتصريحات “الخونة” الذين يتاجرون بقضيتهم الوطنية فلسطين،  أمثال “حنان عشراوي” عضوة السابقة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وغيرها من القادة الذين لا يريدون انهاء هذا النزاع واستقلال فلسطين ،حتى لا يحرمون من الامتيازات التي ينعمون بها على حساب الشعب الفلسطيني، الذي يعيش انقسامات بين قادته.

هذه العجوز (العـ…)، التي لم تقدم للقضية الفلسطينة أي شئ يستحق أن يذكر، في سبيل نضال قضية وطنية، سوى سفرياتها السياحية في الصالونات النخبوية وكبريات بعض العواصم تبيع وتشتري (بجسدها) القضية، في افخم الاوطيلات العالمية، على حساب المساعدات التي تتلقاها المنظمة لصالح القضية، تجرأت اليوم بدون خجل من نفسها، بوصف المغرب والمغاربة بكلام معادي للوحدة الترابية، والحاق الاذى بالحب الذي يكنه الشعب المغربي للقضية الفلسطينية، كلام “شعباوي  مدفوع الأجر”، لا ينطق به الا ناكر للخير حقير، منحط الاخلاق، باع ضميره من أجل الشهرة والظهور.

والمغاربة لن يكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم،الذين وقعوا اتفاقية أسلو للسلام، لولا التنظيمات الاسلامية الفلسطينية التي عارضته والتجأت الى رفع السلاح والتفجيرات،مما جعل دولة اسرائيل، تتنصل من التزاماتها الدولية، وتشدد الحصار على الشعب الفلسطيني، والدعم والمساندة التي يقدمها المغرب للشعب الفلسطيني، فهو لا يتاجر بالقضية كما تفعل عدة أطراف فلسطينية وغير فلسطينية ، ولا توفر هذه الاطراف، التي تدعي الممانعة وتصف من يربط علاقة مع الدولة  الاسرائيلية بالخيانة، أي دعم حقيقي أو مساندة ، سوى المزايدات للحصول على أموال ، مقابل ذلك.

أما اعتراف الولايات المتحدة الامريكية ،بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، بما فيها الصحراء المغربية، فهو اعتراف من اكبر قوة عالمية وعضو دائم بمجلس الامن، وله حق الفيتو، اعتراف منسجم  مع الحقوق التاريخية والقانونية والسياسية، ويؤكد صواب موقف  المغرب ، ومصداقية الحل المقترح “الحكم الذاتي” في اطارالسيادة الوطنية المغربية،وان كان فاجأ خصوم وحدتنا الترابية وصدم الانفصاليين جبهة البوليساريو، التي تدعمها الجزائر، بالمال والسلاح، وتحرم شعبها، الذي يعيش الفاقة والخصاص، فان دول العالم، لم تعد تصدق الأكاذيب والخرافات الزائفة ، وبدأت تسترجع وعيها،وتسحب اعترافها بالجمهورية الوهمية، وتعترف للمملكة المغربية بسيادتها الكاملة على جميع اقاليمها الجنوبية، ويفتحون قنصليات عامة لهم في العيون والداخلة، وما اعلان رئيس الولايات المتحدة الامريكية “دونالدترامب” الا تاكيد لسيادة المغرب على كافة أقاليمه الجنوبية بما فيها الصحراء المغربية.

وقبل هذا وذاك، المغرب من أقدم الدول على المستوى السياسي والثقافي والحضاري، حر في اختياراته ،ولا ينتظر من أي كان أن يعرفه مع من يربط علاقة أو يقطعها،  وحضور المواطنين اليهود،  والثقافة العبرية، تشكل رافدا من روافد الثقافية المغربية، ودستور2011 يقر ويعترف بذلك، فضلا عن كون المغرب من الدول المناصرة والمؤيدة لحل الدولتين، بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي، ليعيشا جنبا الى جنب، في أمن وسلام، والمفاوضات بين الجانبين هي التي ستوصلهما الى هذا الحل التوافقي لانهاء هذا النزاع الذي عمر لأكثر من ستة عقود.

أما المغرب ،فهو في صحرائه، ولا تخوفه المزايدات وتصريحات الخونة والاغبياء ،تجار القضية الفلسطينية، الذين يطالبون بوقفات احتجاجية ضد اعادة فتح مكتب الاتصال الاسرائيلي في المغرب، عقب اعتراف امريكا بسيادة المغرب على  الصحراء وعزمها على افتتاح قنصلية لها في مدينة الداخلة، وبداية علاقات اقتصادية وجيو-استراتيجية كبيرة بين الدولتين، وهو انتصار للسياسة الديبلوماسية المغربية،التي وضعت مفهوم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

وللذين يتحدثون عن روابط الدين واللغة والتاريخ المشترك، نذكرهم بدول المواجهة والممانعة ضد اسرائيل والغرب عموما، وساندهم الاخوان المسلمون والقوميون، وهي الدول التي عرفت أكثر الفتن والحروب بين مواطنيها، وهذا لن ينسينا طرد الاف المغاربة من الجزائر ليلة عيد الاضحى، وتجريدهم من أملاكهم وأمتعتهم وتفريق الازواج عن زوجاتهن، والعكس كذلك، زيادة عن فصل الرضع عن أمهاتهن ،في ظروف قاسية، يندى الجبين لذكرها ، هل كان ذلك بسبب تطبيع العلاقات مع دولة اسرائيل؟، أم بسبب المطالبة بالديموقراطية والعدالة الاجتماعية، والقطع مع الفساد والرشوة والريع واستغلال النفوذ.؟ !

اما بالنسبة للاسلاميين المغاربة، فعليهم أن يراجعوا أنفسهم، فما عاناه المغاربة مع الولايتين التي ترأس فيهما حزب العدالة والتنمية، ذو التوجه الاسلامي، ورهن مستقبل البلاد والعباد للبنود الدولية بالقروض التي اقترضها، ولم يظهر لها اثر  على المواطنين ،خير شاهد عن الوضعية التي وصل اليها المجتمع المغربي، بينما تحسنت أوضاع أعضاء الحزب الاجتماعية ومورديه عما كانت عليه من قبل الوصول للسلطة، فاتقوا الله في أنفسكم ووطنكم، فأوراش البناء والتعمير في الصحراء المغربية سائرة رغم كيد أعداء وحدتنا الترابية، ولا تسمع نباح الكلاب.

علال المراكشي  /حدث كم

 

التعليقات مغلقة.