الصحراء المغربية: القرار الأمريكي "خطوة تاريخية" على درب تسوية "نزاع جامد" | حدث كم

الصحراء المغربية: القرار الأمريكي “خطوة تاريخية” على درب تسوية “نزاع جامد”

02/01/2021

أكد النائب البرلماني الإيطالي السابق ،خالد شوقي، أن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه يمثل “خطوة تاريخية” على درب تسوية ” نزاع جامد” .

وأبرز السيد شوقي، في مقال نشرته المجلة الإيطالية المختصة في التحليل السياسي “فورميكي” (Formiche) ، أن “هذه الخطوة التاريخية تأتي بعد عقود من المفاوضات غير المجدية للأسف مع جبهة +البوليساريو+ ، ما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى الاعتراف بالحجج التاريخية للمغرب وبالحل البرغماتي الذي أعادت الدبلوماسية المغربية إطلاقه منذ مدة طويلة والذي يتمثل في منح ” حكم ذاتي قوي” للصحراء في إطار سيادة المغرب.

وسجل البرلماني الإيطالي السابق من أصل مغربي، في هذا المقال التحليلي بعنوان “المغرب، الولايات المتحدة وإسرائيل. لماذا من الصواب الحديث عن منعطف تاريخي” ، أن هذا التغيير الذي أقرته واشنطن هو “ثمرة ما لا يقل عن ثلاث سنوات من العمل والنقاشات بين الرباط والبيت الأبيض”.

وبحسب السيد شوقي فإن ملف الصحراء أظهر في الأسابيع الأخيرة عناصر “قلق بالغ” بسبب انتهاك ميليشيات البوليساريو لاتفاق السلام الموقع تحت رعاية الأمم المتحدة وذلك باحتلالها معبر الكركرات الاستراتيجي .

وأضاف أنه فضلا عن كون هذا العمل “غير قانوني واستفزازي فقد ساهم بالتأكيد في إظهار لكبار المراقبين الدوليين طبيعة تشكيل جبهة +البوليساريو+ ، وهي جماعة من المليشيات التي طالما استغلت ظروف أقلية من الصحراويين لإبقائهم في مخيمات تندوف خلف راية مطالب لا تعود بالنفع وبدون أي آفاق للتنمية من أجل المنطقة لأجيال من الصحراويين”.

وسجل أنه من ضمن الأمثلة اللافتة للنظر على تغيير الموقف الدولي فيما يتعلق بقضية الصحراء هناك استقالة رئيس ما يسمى بـ “المجموعة المشتركة للصحراء الغربية بالبرلمان الأوروبي”، الذي أدان بشدة خرق البوليساريو لاتفاقات الأمم المتحدة.

وأضاف النائب البرلماني السابق، أن المؤشر الثاني على التطور الجيو سياسي الذي وقع بالنسبة لمنطقتي المغرب العربي والساحل ، كان هو “قرار المغرب إعادة تنشيط القنوات الدبلوماسية مع إسرائيل، بفضل وساطة الإدارة الأمريكية”.

واعتبر أن الأمر لا يتعلق بـ”تطبيع” العلاقات مع إسرائيل ، وإنما بـ”استئناف” للعلاقات بين البلدين ، كانت قد انقطعت عام 2000 ، والتي تفتح “صفحة جديدة من الأمل”.

وأوضح السيد شوقي أن هذا العهد الجديد في العلاقات بين المغرب وإسرائيل، “يتيح لهذا البلد المغاربي الفرصة للاضطلاع بدور مهم في تسوية الأزمة الإسرائيلية-الفلسطينية لسببين محددين”، يتمثل الأول في كون صاحب الجلالة الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، والثاني يتعلق بوجود أزيد من 700 ألف يهودي مغربي في إسرائيل .

وأشار إلى أن الأمر يتعلق بـ”شروط خاصة” “ستدفع المغرب للعمل على إيجاد حل سلمي وقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل”.

ج/م

التعليقات مغلقة.