علاقات المغرب ودول أمريكا الوسطى في صلب اجتماع بمدريد بين كريمة بنيعيش ورئيسة الـ “برلاسن” – حدث كم

علاقات المغرب ودول أمريكا الوسطى في صلب اجتماع بمدريد بين كريمة بنيعيش ورئيسة الـ “برلاسن”

عقدت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، اليوم الجمعة بمدريد، اجتماعا مع رئيسة برلمان أمريكا الوسطى (برلاسن)، فاني كارولينا ساليناس فيرنانديز، تمحور حول بحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية القائمة بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى.

وخلال هذا اللقاء، الذي انعقد على الخصوص، بحضور نائب رئيسة الـ “برلاسن”، أمدو كوريد أسيفيدو، وعدد من الأعضاء الدائمين بهذه الهيئة الإقليمية، استعرضت بنيعيش الإصلاحات التي تشهدها المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدة أن السياسة المتبصرة لجلالة الملك جعلت من المملكة نموذجا يحتذى على المستويين الإقليمي والقاري.

وسلطت الدبلوماسية المغربية الضوء على الالتزام الراسخ للمغرب من أجل النهوض بالعلاقات التي تجمعه ببلدان أمريكا الوسطى، مشيدة بتميز العلاقات القائمة بين الجانبين، وبمستوى التعاون في مختلف المجالات، والوشائج الثقافية التي تجمع المغرب ببلدان الـ “بارلاسن”.

وأشارت إلى أن علاقات التعاون بين المغرب والدول الأعضاء بـ “بارلاسن”، عرفت خلال السنوات الأخيرة، قفزة نوعية تجسدت من خلال عقود دائمة بين المؤسسات التابعة للجانبين وتقاطع وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، مسجلة أن المملكة مستعدة لتمكين بلدان أمريكا الوسطى من خبرتها في عدد من المجالات، لاسيما في ما يتعلق بتدبير وباء “كوفيد-19” وتنفيذ حملة التلقيح.

وفي هذا السياق، أوضحت السفيرة أن المغرب أعد استراتيجية تفاعلية واستباقية ضد “كوفيد-19″، من خلال تبني تدابير تقييدية مكنت من كبح تفشي الفيروس، مع تقديم المساعدة للقطاعات الأكثر تضررا جراء التداعيات الاقتصادية للجائحة.

وعلاوة على ذلك، تضيف بنيعيش، ينفذ المغرب حملة تلقيح نموذجية ضد وباء “كوفيد-19″، موضحة أنه إلى حدود الساعة تم تلقيح 4 ملايين و329 ألفا و244 مغربي بينما تلقى 3 ملايين و767 ألفا و210 الجرعة الثانية.

من جهتها، حرصت ساليناس فيرنانديز على تقديم شكرها لجلالة الملك على المساعدات الممنوحة من طرف المغرب لعدد من بلدان أمريكا الوسطى التي اجتاحتها الأعاصير، مشيرة إلى أن جلالته ما فتئ يبرهن على التضامن الفاعل والدعم لجميع من هم في حاجة إليه.

ونوهت، من جهة أخرى، بالجهود المبذولة من طرف المملكة في محاربة وباء “كوفيد-19″، معبرة عن رغبة دول أمريكا الوسطى في الاستفادة من تجربة المغرب في هذا المجال، وكذا من الاستراتيجية المتبعة في التزويد باللقاحات المضادة للفيروس.

ولاحظت أن الـ “برلاسن”، الذي يعد تجمعا إقليميا يحظى فيه المغرب بوضع عضو مراقب، عازم على المضي قدما في تعاونه متعدد الأشكال مع المغرب، البلد الرائد في عدة مجالات، مشيدة بالدعم المقدم من طرف المغرب للنهوض بالتنمية في بلدان المنطقة، وكذا العلاقات بين الجانبين.

وبخصوص قضية الصحراء، دافعت رئيسة برلمان أمريكا الوسطى عن السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، داعية إلى إيجاد حل “عادل ودائم” لهذا النزاع المصطنع في إطار احترام السيادة والوحدة الترابية للمملكة.

كما شكل هذا اللقاء، مناسبة بالنسبة للسيدة بنيعيش ورئيسة الـ “برلاسن” من أجل مناقشة عدد من التحديات المشتركة، لاسيما التنمية المستدامة وتدبير تدفقات المهاجرين، مع التأكيد بالخصوص على السياسة المغربية الناجحة في هذا المجال.

ويعد برلمان أمريكا الوسطى، الذي أحدث سنة 1991، ويتخذ من غواتيمالا مقرا له، منتدى إقليمي يعمل من أجل الاندماج بين بلدان المنطقة. وتضم هذه الهيئة ستة بلدان أعضاء، هي السلفادور، وغواتيمالا، وهندوراس، ونيكاراغوا، وبنما، وجمهورية الدومينيكان، بالإضافة إلى العديد من الدول المراقبة، بما في ذلك المغرب.

حدث كم. و م ع

التعليقات مغلقة.