نعيمة فرح عن :”جمعية جود” والقفة”.. لايمكن أن نغطي الشمس بالغربال ! – حدث كم

نعيمة فرح عن :”جمعية جود” والقفة”.. لايمكن أن نغطي الشمس بالغربال !

باحت الزميلة، المناضلة، الانسانة، والبرلمانية السابقة، نعيمة فرح، من خلال موضوع نشرته على موقع “شمالي” ،  يتضمن  “القليل من الكثير” مما يمليها عليها ضميرها اتجاه قول “الحق” ولو انه “مر” لدى البعض، حول الجدل الدائر عن “القفة” في رمضان وغيره، وعن توزيع حقائب الدخول المدرسي، والهاوتف التي قُدمت للتلاميذ مع بداية جائحة كورونا، و عملية التسحيل في اللوائح الانتخابية، وعلاقة الحزب ببعض وسائل الاعلام !، وغيرها ، ياتي في ذات الموضوع، الذي هو عبارة عن اشارات” دالة، وقلة ! “، وفيما يلي نصه:

” نعم التجمع الوطني للأحرار، ومنذ مجيء أخنوش وهو يوزع القفف الرمضانية مع كل إطلالة للشهر الفضيل.

-نعم هذه العملية يسهر عليها منسقو الحزب في الأقاليم والجهات

-نعم يتم ربط عدد القفف بعدد الأشخاص الذين يستطيع المنسق والتنظيمات التابعة له تسجيلهم في الحزب..

-ونعم بعض المنسقين يقومون بتسجيل من يمنحونهم القفة، في الحزب، دون إعلامهم وإخبارهم بذلك….. فقط لكي يظهروا للزعيم مدى قدرتهم على الاستقطاب، وجلب منتسبين جدد استعدادا للاستحقاقات المقبلة.

-ونعم يمكن أن نقيس على ذلك توزيع حقائب الدخول المدرسي مع كل دخول مدرسي.. وكذلك والهواتف التي قدمت للتلاميذ مع بداية الجائحة لتمكينهم من متابعة الدراسة عن بعد .. لاسيما أبناء الأسر الفقيرة.

-كل هذا حدث ويحدث والجل كان على علم به… سلطة، صحافة، أحزاب منافسة  … والمواطن الذي تسلم مضطر أخاك لا بطل.

-نعم هي عملية شارك فيها الحزب ومنسقوه وكل من هو تحت سلطة أخنوش الرئيس والوزير…بل هناك تهافت على خدمة الزعيم /الوزير.. والتقرب إليه زلفى….

-ونعم كان بعض المواطنين وهم يحصلون على هذه القفة يقولون :هذا جزء يسير من مالنا يعود إلينا….. في إشارة إلى ما يسمع عن الزعيم من استيلاء على ملايير عديدة.

-ونعم هذه الممارسات ساهمت في زيادة كره المواطن البسيط للفعل السياسي…… وزادت قناعته بأن هذا السياسي لا يرغب أبدا في أن يعلمه كيف يصطاد السمكة.. بل يرغب فقط أن تبقى يده ممدودة… وسفلى.

كلنا كنا نعلم…

وتواطأنا بصمتنا وأحيانا بعين ميكة التي نضعنا لكي لا نرى… والقول بأن الأمر لا يعنينا.. وكأننا غرباء عن هذا الوطن

اليوم أثارت هذه العملية استنكار الجميع… واستهجن الكل هذا الأمر الذي لن يمنح أبدا اي احد قدرة المنافسة مع الرجل رقم 1 في البلد. غنى وسلطة.

ومع ذلك وبكل حيادية نتساءل: لماذا كل هذا اللغط اليوم فقط بينما العملية وكما اعترف بذلك الزعيم /الوزير تمتد لسنوات مضت…

بكل بساطة… لأنها سنة انتخابية بإمتياز… وحتما سيكون توزيع هذه السنة له أثر على نتيجة التصويت وحتما أيضا أن جزءا ممن حصل على قفة العارسيصوت لصالح الحمامة.

من جهة أخرى إذا كانت هذه العملية الإحسانية يرجى منها مساعدة فقراء الوطن دون أي هاجس انتخابي…. ألم يكن من الأجدى منحها لرجال السلطة ليقوموا هم بتوزيعها دون أن ترى اليد اليمنى ما قدمت اليد اليسرى… ابتغاء وجه الله تعالى كما ينص على ذلك ديننا الحنيف وحفاظا على ماتبقى من كرامة المواطن الفقير.

أيضا كان من الممكن جدا منح كل تلك الإعانات لمؤسسة محمد الخامس للتضامن لتتصرف فيها حسب معرفتها  ولأنها تقوم بهذه العملية منذ أكثر من عشرين سنة وتعرف خريطة الفقر في المغرب وتعرف أكثر من يستحقها ..

هذه خواطر فرضها الجدل الدائر هذه الأيام حول قفة الذل والعار لعل تساؤلاتها تحظى ببعض الأجوبة”.

وتجدر الاشارة لمن لا يعرف الزميلة تعيمة، عن قرب، كما عرفتها لازيد من ثلاث عقود،  بانها انسانة، مناضلة صنديدة، صريحة، تكره التملق، النفاق ، الوصولية، الحربائية،  مدافعة شرسة عن الحزب منذ التحاقها بجريدته “الميثاق الوطني” التي تم اعدامها ! لاسباب يعرفها مناضلوا حزب عصمان، وداخل قبة البرلمان، حينما كانت نائبة برلمانية، اضافة الى مواقفها الشجاعة في جميع المجالات، وغالبا ما تكون بعيدة عن الاضواء، لانها لا تحب الظهور من اجل (… !)، والباقي يعرفها من” تنكر لها ” رغم ما قدمته للحزب ولغيره!، والكلام يطول” بدون تملق او تحيز من جهتي ايضا ، الله ادينا فالضو كما يقال !.

ح/أ

التعليقات مغلقة.